صدى الشعب – كتب محمد داودية
تحتاج إلى جهد بسيط من أجل الحصول على مودة عميقة وصداقة أنيقة مع رجل حقيقي مثل أبي بشّار، لكنك تحتاج إلى جهد كبير كي تجاري أبا بشّار في كرمه المادي والمعنوي، فهو لطيفٌ، إيجابي ألوفٌ أجودي، من فرقة “ظُنّ بأخيكَ خيرًا”.
أبو بشار من أعرق السياسيين والبرلمانيين الأردنيين، الذين يتميزون بقدرات اتصالات نادرة بارزة، مع مختلف الطبقات والأحزاب والهيئات والتجمعات.
أبو بشار صاحب رأي وطني وازن، يوازن فيه بين مختلف العناصر، التي يعتقد المرء انه يستحيل التوفيق والجمع بينها !
فهو يوفق في علاقاته الواسعة المتشعبة بين اليمين واليسار، بين القدامة والحداثة، بين الأصالة والمعاصرة، بين الموالاة والمعارضة وبين “ضفتي” القلب وبطيناه !!
والمحامي أبو بشار حقاني، يتوكأ في شجاعته على قول الحق والحقيقة على تراث الشيوخ والشموخ الذي يستند إليه، وهي خصيصة تزينه وترهقه وتتعبه، لِما في قول كلمة الحق من متطلبات أهمها الشجاعة والاستعداد لدفع الثمن لا لقبضه !!.
ينعقد على الرجل إجماعٌ، قلما ينعقد في بيآتنا السياسية على أحد، يصنفه أحدَ بيوت الخبرة والروية والحكمة الذين ننتظر آراءهم.
زاملته في مجلس النواب الثاني عشر 1993-1997، وفي حكومة دولة عبد الكريم الكباريتي، وفي مجلس الأعيان التاسع والعشرين، وفي جميع حالاته فالرجل، ايجابي، يرى إلى النصف الملئ، الصافي، الزلال، من الكأس التي لا يعاقرها. وهو ذو وجه سياسي واحد، يبعث على الطمأنينة والثقة.
اعتقد أن ابا بشار من أخطر وأدهى وأمهر -كي لا أقول أمكر- النواب الذين عرفتهم، فقد قام بأدوار سياسية معقدة مشهودة، عالجت أحوالًا، وفكفكت متاهات، وأزالت توترات صعبة مشدودة، كانت ألغامًا بين الحكومات ومجالس النواب، في مفاصل ومحطات صعبة متعددة خلال الثلاثين عامًا الماضية من حياتنا السياسية !!
تجمعني بالزميل أبي بشار عضويتنا في مجلس الأعيان، وعضويتنا في جمعية الحوار الديمقراطي الوطني، علاوة على عضويتنا في نادي عشاق العرش الهاشمي والوطن الأردني الجميل.
هي كلمة حق، “لا وراها ولا قدامها”، بحق معالي العين مفلح الرحيمي، مساعد رئيس مجلس الأعيان !!