صدى الشعب-
أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، الثلاثاء، عن انهيار المنظومة الصحية في قطاع غزة، بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 18 يوما.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر وزارة الصحة في مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على القطاع الصحي في غزة.
وبلغ عدد الشهداء الفلسطينيين منذ 7 تشرين الأول الحالي في قطاع غزة المحاصر نحو 5700 شهيد، منهم 2360 طفلا، و1292 سيدة، و295 مسنا، بحسب الكيلة.
وأضافت أن 15 مستشفى من أصل 35 “أصبحت متوقفة عن العمل وخرجت عن الخدمة في قطاع غزة، جراء القصف الإسرائيلي أو نفاد الوقود بشكل أساسي”.
وبينت الكيلة أن المستشفيات “تتعرض للتهديدات من الاحتلال يومياً لإخلائها، إضافة للقصف المتعمد للمستشفيات أو في محيطها أيضاً، والذي يأوي آلاف” النازحين الفلسطينيين.
وأوضحت أن “المستشفيات من اليوم لا تستطيع استقبال أي مريض أو جريح للعلاج، بسبب عدم توفر الإمكانيات، حيث إن هناك نقصا كاملا بالأسرّة ومختلف الأقسام ممتلئة بشكل كامل، إضافة إلى استخدام أرضيات أروقة المستشفى وحتى في ساحاتها لاستقبال الجرحى والمرضى”.
وأضافت أن الكوادر الصحية في قطاع غزة “أصبحت منهكة بشكل كامل”، لافتا النظر أن “الكوادر الطبية التي تعمل حالياً في القطاع تمثل ما نسبته 30-35% من الاحتياج اللازم لعلاج المرضى والجرحى، بسبب الصعوبة الشديدة في وصول الكوادر إلى مختلف مناطق مراكز العلاج جراء القصف العنيف الذي دمر الطرق، إلى جانب الحالة النفسية لتلك الكوادر، حيث إنهم وعائلاتهم يتعرضون للقصف أو التهجير، ما يضعهم تحت ضغط نفسي كبير”.
وأشارت الكيلة إلى أن 65 من كوادر العمل الصحي استشهدوا إلى جانب مئات الجرحى، وأن 25 سيارة إسعاف خرجت من الخدمة بسبب استهدافها من قبل الاحتلال.
وبينت أن انقطاع التيار الكهربائي واستهلاك معظم الوقود لتشغيل المولدات الكهربائية، سيؤدي إلى عدم قدرة المستشفيات على توفير الخدمة بسبب عدم قدرة تزويد المولدات الكهربائية بالوقود.
وقالت إن الوضع وصل إلى أن الكوادر الصحية باتت تجري العمليات الجراحية في ممرات المستشفيات وعلى أضواء الهواتف المحمولة، ما يمثل أسوأ حالة يمكن لعقل بشري أن يتحمله ككادر طبي.
وفا