صدى الشعب –
يعيش المواطن الفلسطيني معاناة مركبة ومعقدة في ظل استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لمختلف مناطق قطاع غزة ليترافق مع معاناة تشتد حلقاتها كل دقيقة في ظل منع الاحتلال إمدادات المياه والغذاء والدواء والوقود والكهرباء.
وفي كل لحظة تمر هناك المزيد من الشهداء وعائلات مسحت بأكملها من السجلات المدنية، ونزوح أكثر من مليون وأربعمئة ألف فلسطيني عن منازلهم سواء الى مراكز الإيواء التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الاونروا ” أو للمدارس الحكومية المنتشرة في مختلف مناطق القطاع، في ظل واقع إنساني صعب جدا، ولا سيما مع قلة الخدمات، بما في ذلك مياه الشرب والغذاء الذي يتناقص يوما بعد يوم.
كما نزح مئات آلاف المواطنين للإيواء لدى اسر مستضيفة لهم ليتقاسموا معهم زجاجة ماء ورغيف الخبز الذي بات الحصول عليه مهمة مستحيلة، ورغم خروجهم من شمال غزة إلى جنوبها، إلا انهم يتعرضون ليل نهار لقصف يستهدفهم، حيث استشهد وأصيب الآلاف منهم وانهالت عليهم ركام منازل لجأوا إليها رغم ادعاء الاحتلال بانها مناطق آمنة.
وفي ذات الوقت لا تزال عشرات الآلاف من الأسر في غزة وشمالها وفي مراكز الإيواء والمستشفيات يعيشون لحظات القصف والحرمان من ابسط الخدمات.
ومع استمرار انقطاع الكهرباء ونفاد الوقود باتت جميع القطاعات مهددة بالتوقف، ولاسيما القطاع الصحي بما يشكل حكما بالإعدام على آلاف الجرحى والمرضى.
وتسببت قلة المياه الخاصة بالشرب أو النظافة الشخصية بانتشار الأمراض الجلدية وسط تحذيرات بانتشار الأوبئة، فالأمر بات خطيرا، ولاسيما في ظل استهداف الاحتلال للمنازل ومنع الإمدادات من خلال تشديد الحصار وبخاصة الوقود والدقيق والماء والدواء.
ولليوم الـ 18 على التوالي، تواصل إسرائيل ارتكاب المجازر بحق المدنيين في قطاع غزة، حيث قصفت الأحياء السكنية والمستشفيات.
وشهدت الساعات الـ 24 الماضية ارتقاء نحو 400 شهيد.
وارتفعت حصيلة العدوان على غزة إلى 5087 شهيدا، بينهم أكثر من 2055 طفلا، و1119 امرأة، إضافة إلى 15 ألفا و273 جريحا، و1500 مفقود تحت الأنقاض، بينهم 830 طفلا.
كما ارتفع عدد الصحفيين الفلسطينيين الذين استشهدوا جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الحالي إلى 19 صحفيًا.
(وكالات)