صدى الشعب – بدأ الجيش الإسرائيلي ظهر الثلاثاء، موجة جديدة من الغارات الجوية على جنوب لبنان، قائلا إنها تستهدف “أهدافا لحزب الله”.
وجاءت الغارات في وقت يتواصل فيه دوي صفارات الإنذار بمستوطنات إسرائيلية قرب الحدود اللبنانية على وقع هجمات صاروخية يشنها “حزب الله”.
واستهدفت غارة اسرائيلية الضاحية الجنوبية لبيروت الثلاثاء، كما أفاد مصدر أمني لوكالة فرانس برس، غداة غارة مماثلة في المنطقة.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته إن “الغارة الاسرائيلية استهدفت طابقين من مبنى في منطقة الغبيري” في الضاحية الجنوبية، معقل حزب الله، في ضربة أكدها الجيش الاسرائيلي.
ومنذ صباح الاثنين، يشن الجيش الإسرائيلي غارات هي “الأعنف والأوسع” على لبنان منذ عام خلفت “558 شهيدا و1835 مصابا بينهم أطفال ونساء ومسعفين”، وفق حصيلة غير نهائية لوزارة الصحة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه يهاجم “في هذه الأثناء (ظهر الثلاثاء) أهدافًا لحزب الله في جنوب لبنان”.
وأضاف: “قصفت طائرات حربية أهدافا لحزب الله جنوب لبنان شملت منصات صاروخية ومبان عسكرية ومباني مُخزن فيها وسائل قتالية”.
من جهة ثانية، قال الجيش: “متابعة للإنذارات في منطقة الجليل الأسفل، تم رصد إطلاق نحو عشر قذائف صاروخية من لبنان حيث تم اعتراض بعضها ولم تقع إصابات”.
من جهتها قالت الشرطة الإسرائيلية في بيان: “تلقّت شرطة إسرائيل بلاغات حول سقوط عدد من شظايا الاعتراض والوسائل الأخرى في عدّة مواقع في الجليل الأسفل والمروج”.
وأضافت: “لم يبلغ عن إصابات في هذه المرحلة، ولكن لحقت أضرار بالممتلكات”، دون تفاصيل.
كما أشارت الشرطة إلى أنها “تلقت بلاغات حول سقوط عدد من شظايا الاعتراض والوسائل الأخرى في عدّة مواقع في كريات شمونة والعفولة، ولم يبلغ عن إصابات بهذه المرحلة، ولحقت أضرار بالممتلكات”.
والثلاثاء أعلن “حزب الله” قصف مستوطنة كريات شمونة شمال إسرائيل برشقات صاروخية، بعد ساعات من إعلانه فجرا شن 6 هجمات صاروخية استهدفت مطارين عسكريين وقاعدة ومصنعا للمتفجرات في عمق الشمال الإسرائيلي.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل؛ أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.