نتغنى بالشباب الأمجدِ وأن له الغد، غير أنّه ما من فئة اجتماعية أكثر شقاءاً من شبابنا، ذكوراً واناثاً، وأكثر ما يعانوه التيه وضياع الهوية!
حزمة من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والأزمات يتحمل أوزارها الشباب، دراسة تأخذ من أعمارهم غرّته، وفي شبابهم التالي يمضون في البحث عن فرص تقيهم غائلة الفقر والحاجة، وما تبقى من أعمارهم يدفعون ضريبة الانتظار الطويل، ديون والتزامات وغيرها، في المحصلة محرومون من التعبير عن رؤاهم وآلامهم وحتى من تأكيد حضورهم داخل مجتمعهم.
وحتى أولئك الشباب من سن 18 عام ولغاية 30 % الذين يشكلون نسبة تصل الى الى 40 % من مجموع الناخبين وندعوهم الى المشاركة السياسية والفاعلة في الانتخابات كارقام في جداول الناخبين دونما أن نعترف لهم بحقهم في الترشح وتمثيل مجتمعهم، لكأنما ارتضوا لأنفسهم بعد مراكمة تجاهلهم التقاط الصور مع المرشحين او التقاط الصور مع الوزراء وكبار المسؤولين أو قيادة عرافة التقديم لمرشح او قائمة؟او وضع صورته مرشحهيم على صفحة من صفحات التواصل الاجتماعي؟ لماذا لايتم لانعترف بحق من ورد اسمه في جداول الناخبين الترشح وتشكيل القوائم او على الاقل ان يكون عمر المترشح 23 عام ؟! وهو ما قد يفتح المجال للشباب بالوصول الى قبة البرلمان واعطائه فاعلية شبابية وفكراً خلاقاً وتألق لبرلمان واعد. ومن المؤسف جدا ان يتم الاستخفاف بالمرشحين والمرشحات الشباب وبترشحهم والتنمر عليهم لاعتبارات تتعلق بخبرتهم ونضارة صورتعم