وزارة التربية لـ”صدى الشعب”: “مستمرون بالفاقد التعليمي لهذا العام”
صدى الشعب – سليمان أبو خرمة
شرع اليوم الاحد مئات الآلاف من الطلبة في الالتحاق بالمدارس الحكومية والثقافة العسكرية، إيذانًا ببدء العام الدراسي 2025/2026، في وقت أكدت فيه وزارة التربية والتعليم استكمال استعداداتها اللوجستية والإدارية والفنية لضمان انطلاقة منظمة للعملية التعليمية.
وبحسب الناطق الإعلامي باسم الوزارة، محمود الحياصات، فإن ما يزيد على 1.600 مليون طالب وطالبة التحقوا بمقاعد الدراسة في المدارس الحكومية، في حين تستعد مدارس القطاع الخاص لاستقبال قرابة 600 ألف طالب بدءًا من 31 آب الحالي.
وأوضح الحياصات خلال حديثه لـ”صدى الشعب”، أن أعداد الطلاب في المدارس الحكومية قابلة للزيادة أو النقصان، لاسيما أن ذلك مرتبط بالانتقال والتسجيل مع بداية دوام المدارس المقرر غداً.
وأشار إلى أن نحو 7843 مدرسة تستقبل الطلاب والطالبات، حيث بلغ عدد الطالبات 1139784 بينما وصل عدد الطلاب الذكور 1168464 منهم 833115 طالبة في مدارس وزارة التربية والتعليم و 253008 طالبة في التعليم الخاص و 50728 طالبة في وكالة الغوث و 2933 طالبة في مدارس الثقافة العسكرية، بينما الطلاب الذكور موزعين 749645 طالبا في مدارس وزارة التربية والتعليم ، 347076 طالبا في مدارس التعليم الخاص، 18914 طالبا في مدارس الثقافة العسكرية، 52829 طالبا في مدارس وكالة الغوث الدولية.
وبين أن أعداد المعلمين بلغ 163425 معلما ومعلمة منهم 99017 تابعين لوزارة التربية و 58319 تابعين للتعليم الخاص و 2319 تابعين لمدارس الثقافة العسكرية، أما التابعين لوكالة الغوث الدولية فبلغ عددهم 3770، فيما بلغ عدد الكوادر الإدارية 43065 منهم 20357 تابعين لوزارة التربية والتعليم.
وكما أشار الى أن المدارس البالغ عددها 7843 منها 4049 مدرسة تابعة لوزارة التربية والتعليم و 3532 تابعة للتعليم الخاص و 55 لمداس الثقافة العسكرية و 162 لوكالة الغوث الدولية، بينما بلغ عدد الشُعب الصفية التابعة لوزارة التربية والتعليم 59484 شعبة.
استعدادات مبكرة شملت الأبنية والصيانة وتعيينات المعلمين
وأشار إلى أن الوزارة باشرت التحضيرات للعام الدراسي منذ فترة مبكرة، تضمنت طرح عطاءات لإنشاء أبنية مدرسية جديدة، وتوسعة صفوف قائمة، وأعمال صيانة شاملة للمرافق التعليمية، كما شملت الاستعدادات تأمين الكتب المدرسية وتعيين دفعات جديدة من المعلمين لسد النقص في الكوادر.
وأوضح أن الوزارة قامت هذا العام بتعيين نحو 5000 معلم، من بينهم 4000 من خريجي برنامج دبلوم إعداد وتأهيل المعلمين، جرى توزيعهم على المديريات المختلفة، إضافة إلى 1100 معلم في مجالات التعليم المهني والحقول التطبيقية.
ولفت إلى أن مجموعة من المعلمين حاليًا تخضعوا لامتحانات ومقابلات ضمن خطة لابتعاث 4000 معلم جديد للحصول على دبلوم إعداد وتأهيل المعلمين قبل الخدمة.
وبين أن العدد الإجمالي لطلبة المملكة بلغ نحو 2.3 مليون طالب وطالبة، لافتًا إلى أن العدد النهائي للملتحقين هذا العام ما يزال قيد التبلور نتيجة استمرار انتقال الطلبة من المدارس الخاصة إلى المدارس الحكومية، وهي حركة تشهدها الوزارة سنويًا مع اقتراب العام الدراسي.
الكتب المدرسية جاهزة منذ اليوم الأول
وحول توفير الكتب المدرسية، أكد أن الوزارة أتمت جميع الإجراءات اللازمة بالتعاون مع الجهات المعنية لضمان إيصال الكتب إلى الطلبة في جميع المدارس مع بداية العام الدراسي، وذلك ضمن خطة منظمة تستهدف انتظام العملية التعليمية منذ اليوم الأول.
وفي إطار التوسعة في الأبنية المدرسية، قال أن الوزارة تسلمت 27 مدرسة جديدة مع بداية العام الدراسي، بالإضافة إلى 3 مدارس تم إنشاؤها بمبادرات ملكية سامية من خلال الديوان الملكي، ليصل عدد المدارس الجديدة التي تم تشغيلها إلى 30 مدرسة.
وأضاف أن الوزارة طرحت 42 عطاءً لإضافة غرف صفية، ومن المتوقع استلام 34 عطاءً إضافيًا حتى نهاية العام، ليصل إجمالي عطاءات التوسعة إلى 76 عطاءً.
أما على صعيد الصيانة، قال أن الوزارة طرحت 430 عطاء خلال عام 2025 لصيانة نحو 900 مدرسة، بكلفة تقديرية بلغت 24 مليون دينار، على أن تستمر أعمال الصيانة طوال العام.
معالجة الفاقد التعليمي في العربية والرياضيات
وأكد أن العام الدراسي الجديد سيشهد ختام تنفيذ الخطة الخمسية لمعالجة الفاقد التعليمي الناتج عن تداعيات جائحة كورونا، والتي بدأ تنفيذها عام 2023/2024، وتستمر حتى نهاية العام الدراسي الحالي.
وأوضح أن خطة المعالجة شملت برامج دعم أكاديمي ممنهج لتقوية المهارات الأساسية لدى الطلبة، وتمتد من الصف الرابع حتى الصف التاسع في المدارس الحكومية، وتضمنت الخطة توسيع زمن التعلم عبر بدء الدراسة في 24 آب، بهدف إتاحة المجال لتنفيذ أنشطة علاجية دون التأثير على تنفيذ المنهاج المعتاد.
وبين أن الوزارة ستبدأ تنفيذ الأنشطة العلاجية من اليوم الأول للدوام، وتستمر حتى نهاية الفصل الدراسي الأول، على أن تُستأنف في الفصل الثاني وفق ما هو محدد بالخطة الإجرائية.
وأشار إلى أن الخطة العلاجية ستعتمد تخصيص حصتين أسبوعيًا في اللغة العربية لتنفيذ التدخلات، بينما يتم في مبحث الرياضيات تخصيص 10 دقائق من كل حصة لهذا الغرض، مع تخصيص بقية وقت الحصة لتدريس المنهاج.
كما لفت إلى أن الخطة صُممت بالتعاون مع المركز الوطني لتطوير المناهج، وتم تدريب المعلمين على تنفيذها بكفاءة، مع التشديد على متابعة مستويات الطلبة بشكل دوري وتحديث الخطة بناءً على نتائج التشخيص والتقييم.
برنامج قابل للتقييم والتمديد
وأكد أن الوزارة ستجري تقييمًا شاملًا بعد انتهاء البرنامج الخماسي، وأن القرار بشأن تمديده من عدمه سيتخذ بناءً على نتائج هذا التقييم.
وأشار إلى أن دراسة منتصف المدة، التي أجرتها الوزارة العام الماضي، أظهرت تحسنًا ملحوظًا في أداء الطلبة المستهدفين بالبرامج، وخاصة في الصفوف من السادس فما فوق.
وأكد أن توسيع عدد أيام الدراسة في الفصلين الدراسيين، سيمكن المعلمين من استكمال تدريس المناهج دون استعجال، وتوفير الوقت اللازم لمعالجة الضعف لدى الطلبة، بما يعزز من جودة العملية التعليمية بشكل عام.
والجدير بالذكر أن العام الدراسي للمدارس الحكومية سيبدأ الأحد المقبل وينتهي في 25 حزيران (يونيو) المقبل، في حين سيبدأ دوام الطلبة في المدارس الخاصة إيذانا ببدء العام الدراسي الجديد في 31 آب (أغسطس) الحالي، وفق التقويم المدرسي المعد للعام الدراسي 2025- 2026.
ووفق التقويم المدرسي المعد للمدارس الحكومية، يبلغ عدد أيام الدراسة الفعلية في الفصل الأول 105 أيام، وللثاني 110، وبهذا يكون مجموع عدد أيام الدراسة الفعلية للعام الدراسي الجديد 215 يوما.
وحدد التقويم المدرسي للمدارس موعد بدء الاختبارات التحصيلية النهائية المدرسية للفصل الدراسي الأول لطلبة مرحلتي التعليم الأساسي والثانوية للصفين الحادي عشر والثاني عشر في 18 كانون الأول (ديسمبر) المقبل، وتستمر لغاية 8 كانون الثاني(يناير) المقبل.
وأشار التقرير إلى أن الفصل الدراسي الثاني سينطلق في 25 كانون الثاني (يناير) المقبل لطلبة المدارس الحكومية، في حين تبدأ العطلة الصيفية في 28 حزيران (يونيو) المقبل.
وكانت مديرية الأمن العام، دعت مع بدء العام الدراسي الجديد، السائقين وأولياء الأمور إلى الالتزام بالإرشادات المرورية لضمان انسيابية الحركة على الطرق والمحافظة على سلامة الطلبة.
وأكدت المديرية، أهمية التخطيط المسبق للرحلة والانطلاق المبكر لتفادي الازدحامات المرورية في ساعات الذروة الصباحية، لافتة إلى أن محيط المدارس يشهد عادة كثافة مرورية إضافية تتطلب من السائقين القيادة بحذر والتقيد التام بالقوانين المرورية.






