صدى الشعب – سليمان أبو خرمة
قال الخبير الاقتصادي حسام عايش، إن المؤشرات والتوقعات تشير إلى رفع أسعار الفائدة مرة أخرى من قبل الفيدرالي الأميركي بواقع 25 نقطة أساس، ليصل معدل الفائدة إلى 5.5 %، وهو أعلى مستوياته منذ 2001.
وتوقع عايش في حديثه لـــ”صدى الشعب” بأن يحذو البنك المركزي الأردني حذو الفيدرالي الأميركي برفع أسعار الفائدة في الأردن بنفس النسبة.
وأضاف، أن التبريرات لهذا الرفع مهما تعددت إلا أنها غير منطقية، مشيراً إلى أن التبرير الأبرز، الاستقرار النقدي وهو مهم وكل البرامج مع الصندوق النقدي هدفها الاستقرار النقدي والمالي وهناك محافظة على هذا الاستقرار بهذا الهامش بين سعر الفائدة على الدينار وسعر الفائدة على الدولار في صالح الدينار.
وأضاف، أن هناك فرقاً 2% بالفائدة لبقاء الدينار جذباً للودائع فيه، مؤكداً أن الإشكالية ليست بالاستقرار النقدي والمالي والذي لا يريد أحد الإخلال فيه.
وأشار إلى أن الإشكالية، هي بقاء أسعار الفائدة مرتفعة على التسهيلات وبذات الفائدة على قروض الأفراد والعقارية مرتفعة، مضيفاً أن كل فائدة جديدة ترفع الكلفة حتى أصبح من غير الممكن لكثير من المقترضين أن يتكيفوا مع هذه الارتفاعات إلا على حساب حاجات أساسية بالنسبة لهم.
وأكد عايش، أن رفع أسعار الفائدة على القروض أحد أسباب التراجع الحركة والركود في الأسواق والعديد من القطاعات التجارية.