صدى الشعب – ناصر الشبيل العموش
في هذا اليوم الأغر، ونحن نحتفل بعيد الاستقلال التاسع والسبعين لمملكتنا الأردنية الهاشمية، نقف إجلالا واكبارا لذكرى المجد والتاريخ، ونستحضر تضحيات الآباء والأجداد الذين عبدوا لنا طريق الحرية والكرامة، بقيادة الهاشميين الأبرار، الذين كانوا وما زالوا عنواناً للشرعية، وحملة لراية الأمة، وحراساً للوحدة والكرامة.
إن استقلال الأردن لم يكن محطة عابرة في تاريخ هذا الوطن، بل كان بداية لمسيرة بناء متواصلة، قادها الملوك الهواشم بكل حكمة واقتدار، بدءاً من الملك المؤسس عبدالله الأول، مروراً بالمغفور له الملك طلال، وباني نهضة الأردن الحسين بن طلال، طيب الله ثراهم جميعاً، وصولاً إلى راعي مسيرتنا الحديثة، جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حفظه الله ورعاه، الذي مضى على درب آبائه، يقود الأردن نحو الازدهار والتقدم بثقة وعزم.
في عيد استقلالنا، لا نحتفل فقط بيوم من أيام التاريخ، بل نحتفي بقيم راسخة في وجداننا: الحرية، والسيادة، والكرامة، والعمل الجاد من أجل مستقبلٍ أفضل. وها هو الأردن، رغم كل التحديات، يواصل مسيرته بثبات، ويؤكد حضوره في المحافل الدولية، ويبني مؤسساته، ويرسخ مبادئ العدالة والمساواة، بقيادة رشيدة وشعب واعٍ مؤمن بوطنه.
فلنُجدد في هذا اليوم عهد الولاء والانتماء، ولنعمل معاً من أجل أردن أقوى، مزدهر، آمن ومستقر، يحفظ كرامة الإنسان، ويصون حرية الكلمة، ويصنع مستقبله بإرادة أبنائه وبناته.
كل عام ووطننا العزيز بألف خير،
كل عام ورايتنا الهاشمية ترفرف بالعز والفخر،
وكل عام وأنتم على العهد والوعد، جنوداً أوفياء للوطن والقائد.
مدير دائرة العلاقات العامة والإعلام- جامعة آل البييت