قادت تعليقات لثلاثة أردنيين على فيديو نشرته صفحة تدعى “إسرائيل تتكلم بالعربية”، ويتحدث عن مشروع “تسلم إيديك” الإسرائيلي مع سيدات أردنيات في مناطق جنوبي الأردن، إلى وحدة الجرائم الإلكترونية.
جاء ذلك بعدما رفع رئيس ائتلاف الجمعيات الخيرية فتحي الهويمل، شكوى لدى الوحدة بحق الشبان الذين تم استدعاؤهم للتحقيق، الذي أشار إلى أن التعليقات ذكرت اسم الجمعية دون أن يكون لها علاقة بالمشروع التطبيعي.
وأفاد الهويمل في تصريح خاص لـ”لغد”، إن “الفيديو المذكور وتم نشره من قبل صفحة صهيوينة لا يمت للجمعيات الخيرية بصلة، وقد قمنا بالتواصل مع الشباب الذين نشروا الفيديوهات مع إساءة للجميعات، إلا أنهم لم يستجيبوا لتوضيحنا وعدم علاقاتنا كمؤسسة بالفيديو”.
وأضاف أن “من قام بذلك أفراد بصفتهم الشخصية ولا يمثلون الجمعيات مما استدعى تقديم شكوى لدى الجرائم الإلكترونية ليتم توضيح الأمور”.
وأشار إلى أن “كيل الاهتمامات على الجمعيات الخيرية أساء للجمعيات والمجتمع الدولي الذي تدعمهم، وأثّر على انسحاب أفراد ومؤسسات من تقديم الدعم المادي والمعنوي لها، إلى جانب الإساءة الشخصية التي تعرض لها شخصيا من قبل المجتمع المحلي معتبرين أنه تعامل شخصيا مع الصهاينة”.
وطالب الهويمل برد الاعتبار للجمعيات ولشخصه، للوقوف عند الحقيقة وليدقق الشباب المعلومة قبل نشرها.
في المقابل، قالت إحدى المشتكى عليهن المحامية البتول عماد، أنها “نشرت فيديو من صفحة “اسرائيل تتكلم بالعربية” ووجهت رسالة غاضبة حول ذلك المشروع “الصهيوني” تزامنا مع يوم الكرامة الأردني”.
وأضافت البتول أن “ما حدث بعد تصريحات من إحدى الجمعيات عن عدم العلاقة بينها وبين المبادرة؛ أنها حذفت التعليق المسيء في حينه، إلا أنها فوجئت اليوم بأنه تم استدعاؤها هي وسوسن العرامين ومعتصم الهويمل للمثول أمام لوحدة الجرائم الإلكترونية، وتم إجراء طلب التكفيل وتحويل القضية للمدعي العام”.
وأوضح الشباب في بيان لهم: “تم استدعاؤنا إلى وحدة الجرائم الإلكترونية في العاصمة عمَّان، وذلك لوجود شكوى قُدِّمت بحقِّنا من قبل رئس ائتلاف الجمعيات الخيرية إثر كتابتنا منشورات ترفض التطبيع بأشكاله وبمسمياته الخبيثة حيث أنه وبالتزامن مع ذكرى الكرامة قامت صفحة تدعى “اسرائيل تتكلم بالعربية” بنشر فيديو تطبيعي لصهيونيات يتم استقبالهن من خلال سيدات بالغور (أرض الكرامة) تحت مشروع باسم “تسلم إيديك ” لتبادل خبرات بالحرف اليدوية.
وعلى اإثر الفيديو وظهور اسم جمعية خيرية في الغور من خلاله قمنا بكتابة منشورات ترفض هذا الفعل التطبيعي وتحمل المعنيين مسؤوليته. وبعد تقديم إفادتنا لدى وحدة الجرائم الإلكترونية تم تكفيلنا لحين تحويل ملف القضية للقضاء، وعليه فإنَّنا نؤكِّد على مواقفنا الرافضة للتطبيع مع مُغتصب الأرضِ والعِرض، احترامًا لذواتنا وللشهداء من بواسل جيشنا العربي”.