صدى الشعب – وكالات
ذكر موقع “الإمارات 24″، أنّ منطقة الشرق الأوسط مرّت بأسبوع عاصف من التوتّر، بعد تبادل إسرائيل وإيران ضربات مباشرة. وبحسب تقرير لصحيفة “فايننشال تايمز”، فعلى الرغم من وصول الأعمال العدائية الإقليمية إلى ذروتها، إلا أن مشاركة “حزب الله” ظلت رمزية إلى حد كبير.
أشارت الصحيفة إلى أن تراجع إيران وإسرائيل عن حافة الحرب الشاملة في الأسبوع الماضي، أظهر أن أياً من الطرفين لم يكن حريصاً على التصعيد. ومع ذلك، عندما وصلت الأعمال العدائية الإقليمية إلى أخطر مستوياتها حتى الآن في الصراع مع إطلاق طهران وابلاً من 300 صاروخ وطائرة مسيّرة، في أول هجوم مباشر لها على الإطلاق على إسرائيل، كانت مشاركة حزب الله رمزية إلى حد كبير.
وعندما اختارت إسرائيل الرد على إيران بعد 6 أيام، لم تكن مواقع حزب الله من بين المواقع المستهدفة. وقال محللون إن عدم اختيار أي من الجانبين إشراك حزب الله، كان أحد أهم القرارات في احتواء ما كان يمكن أن يكون تصعيداً لا يمكن السيطرة عليه، وتقول إسرائيل وإيران إنهما لا تريدانه حالياً.
وقالت ريم ممتاز زميلة أبحاث استشارية في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية: “بالنسبة لحزب الله وإيران، فإن الأمر يتعلق بتحليل التكلفة والعائد، فلو كانت طهران تسعى إلى حرب شاملة مع إسرائيل، لكان حزب الله جزءاً أساسياً من هجومها”. ويعتقد المحللون أن حزب الله يرغب في الاحتفاظ بقوته النارية، لمعركة محتملة في حالة تنفيذ إسرائيل لتهديداتها بإبعاد عناصره عن الحدود بالقوة إذا لم يتم التوصل إلى حل دبلوماسي، بالإضافة إلى رغبة إيران في تجنب إثارة رد فعل أميركي وإسرائيلي أكثر قسوة على الجماعة المسلحة.