صدى الشعب – اختتمت يوم الخميس الموافق 20 شباط 2025 فعاليات معرض النجمات العربيات، والذي استمر لمدة أربعة أشهر في هنجر راس العين في العاصمة الأردنية عمان، وقد شهد المعرض إقبالًا جماهيريًا واسعًا من مختلف الجنسيات، والفئات العمرية والطلاب.
هدف المعرض الذي تم استضافته من جمعية أصدقاء مهرجانات الأردن و بالتعاون مع مؤسسة آنا ليند ومعهد العالم العربي في باريس إلى تكريم النساء الرائدات في مجالات الموسيقى والسينما والمسرح وفن الرقص، حيث تم افتتاح المعرض في ٧ تشرين الثاني ٢٠٢٤ تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة ريم علي المعظمة.
وأعربت سمو الأميرة ريم علي المعظمة عن فخرها بأن عمّان هي أول عاصمة عربية تستضيف معرض النجمات العربيات، وأضافت “كان من الرائع رؤية التفاعل الكبير من الزوار وردود أفعالهم، فمنهم من استرجع ذكريات الماضي، وآخرون من الشباب اكتشفوا جزءًا من تراثهم الثقافي العربي الذي لم يكونوا على دراية به من قبل، خاصة عندما تعرفوا عن المسيرة الاستثنائية للنجمات وأدوارهن في المجتمع العربي”
ضم المعرض مجموعة مختارة من الصور النادرة، وملصقات الأفلام، والفساتين، والأغراض الشخصية، بالإضافة إلى مقابلات حصرية مع شخصيات شهيرة مثل أم كلثوم، وفيروز، ووردة، وأسمهان، ، وداليدا وغيرهن. كما خصص في المعرض قسمًا للفنانين الأردنيين، حيث عرضت فيه رسوماتهم وتصوراتهم المستلهمة من النجمات العربيات. بالإضافة إلى ذلك تم عرض فيديو يسلط الضوء على النجمات الأردنيات، ليحتفي بمساهماتهن وإرثهن في عالم الموسيقى والسينما.
وقال السيد رجا غرغور المستشار الإبداعي لمعرض النجمات العربيات “لقد ذكرنا هذا المعرض بالتأثير الثقافي العميق الذي أحدثته النجمات العربيات خلال المئة عام الماضية، والمكانة التاريخية للمرأة في العالم العربي. كما أنه حان الوقت أيضًا لكي ننهض بالموسيقى والفن مرة أخرى كأداة للتواصل مع العالم من العالم العربي”
وفي تصريح لمديرة مكتب اليونسكو في الأردن، نهى باوزير، أوضحت بأنه لطالما سعت اليونسكو، بصفتها منظمة ملتزمة بتعزيز التنوع الثقافي وصون التراث، إلى الاحتفاء بالدور القوي للمرأة في الفنون. وإن معرض “النجمات العربيات” لم يكن مجرد معرض، بل كان تكريمًا لدور الشخصيات الرائدة من النساء العربيات اللواتي شكلن المشهد الثقافي للعالم العربي، من خلال الاعتراف بالمواهب الاستثنائية لهن، كما تؤكد على أهمية التبادل الثقافي وضرورة تأمين بيئة شاملة يتم فيها الاستماع إلى أصوات الجميع، وخاصة النساء، وتقديرها.”
وعلى هامش المعرض أقيمت العديد من الفعاليات المرافقة مثل عروض للأفلام القديمة التي تبرز فن وتأثير النجمات العربيات على السينما العربية، وجلسات حوارية، وورش عمل للفنانين المحليين، وعرض للمنتجات المحلية من “سوق فن” بهدف تعزيز الصناعة المحلية، إلى جانب فعاليات عائلية متنوعة.
في مبادرة تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية إعادة التدوير والمحافظة على البيئة، تبرعت الجمعية بمقتنيات المعرض التي تم انتاجها محليا” إلى جمعيات متخصصة في إعادة التدوير، وذلك في إطار جهودها لدعم الممارسات الصديقة للبيئة.
تم تنظيم المعرض برعاية كريمة من هيئة تنشيط السياحة الأردنية، وأمانة عمان الكبرى، ومنظمة اليونسكو في الأردن والخطوط الملكية الأردنية، بالتعاون مع وزارة الثقافة، والمعهد الفرنسي في الأردن، والهيئة الملكية للأفلام، ودارة التصوير.
وقد حظي المعرض بدعم من جيني، جيت، كلية SAE الجامعية، سينما ومسرح الرينبو، واحة آيلة، جيروما، NGI لإنتاج الفعاليات، البنك الأردني الكويتي، و7 هيلز، أورنج بالإضافة إلى الشركاء الإعلاميين: مجموعة رؤيا الإعلامية، مزاج إف إم، ومودرن ميديا.
للمزيد من المعلومات عن نشاط الجمعية يمكنكم زيارة الموقع الإلكتروني