عايش: تغير النمط الاستهلاكي سبب تراجع الطلب
صدى الشعب – سليمان ابو خرمة
شهدت الأسواق التجارية بالعديد من القطاعات تراجعاً حاداً في حجم الطلب والنشاط التجاري خلال شهر رمضان هذا العام، مقارنة بالسنوات السابقة، وسط ظروف اقتصادية صعبة تعصف بالأسواق.
وتعود أسباب هذا التراجع إلى عدة عوامل، منها الظروف الاقتصادية العامة، وضعف القوة الشرائية للمستهلكين، وتغير النمط الاستهلاكي للمواطنين اثر تأثيرات العدوان الاسرائيلي على غزة.
وقد أبدى التجار والمستهلكون استياءهم من هذه الأوضاع، حيث عبر التجار عن قلقهم إزاء تداعيات هذا التراجع على أعمالهم، فيما اشتكى المستهلكون من ارتفاع الأسعار وقلة العروض والتخفيضات التي كانت معتادة في شهر رمضان.
بدوره قال رئيس غرفة تجارة عمان، خليل الحاج توفيق، إن حالة الركود التي تمر بها العديد من القطاعات التجارية تعود إلى أسباب مالية، بالإضافة إلى التأثيرات السلبية الناجمة عن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأضاف توفيق خلال حديثه لـ”صدى الشعب” أنه قبل العدوان الاسرائيلي على غزة، كانت الأسواق وبمختلف القطاعات التجارية تمر بحالة ركود وضعف في الحالة الشرائية، مشيراً إلى أنه بعد العداون، سادت حالة من الحزن بشأن ما يحدث في غزة، وهذا أدى إلى تخفيف الاستهلاك وحتى الاحتفالات.
وأشار إلى أن ما يجري في غزة من حرب تجويع كان له تأثير نفسي على المواطنين وساهم في تغيير نمط استهلاكهم، مضيفاً أنه في رمضان هذا العام لمسوا تراجعاً في إنفاق المواطنين على الغذاء.
ولفت إلى أن قدوم شهر رمضان في منتصف الشهر كان سبباً أخر في تراجع المبيعات، حيث تم صرف نصف الرواتب من قبل المواطنين.
وأكد على أن هنالك تراجع غير مسبوق بالمبيعات في رمضان هذا العام ولمختلف القطاعات، وخاصة القطاع الغذائي، مشيراً إلى أن هذا التراجع فاق كل التوقعات التي كانت تشير إلى موسم غير قوي.
وأشار إلى أن العامل النفسي والتعاطف مع قطاع غزة يعتبران من أهم الأسباب التي أدت إلى تغيير النمط الاستهلاكي للمواطنين، نظراً لارتباط الشعب الأردني وجدانياً بالشعب الفلسطيني.
وأوضح أن رمضان هذا العام مختلف بكافة تفاصيله لدرجة أنه حتى دعوات الإفطار في هذا الشهر هي الأقل، وذلك تعبيراً عن احترام دماء الشهداء في غزة.
40% نسبة تراجع الطلب على المواد الغذائية
وأكد توفيق أن نسبة تراجع الطلب على المواد الغذائية بلغت 40%، مشيراً إلى أنه ليس هناك قطاع من القطاعات تجارية لا تشهد حالة من التراجع والركود وبنسب متفاوته .
وأوضح أن التجار يعولون على فترة العيد انها تعيد حركة الأسواق، مشيراً إلى أن صرف الرواتب هذه الاسبوع سينعش الأسواق ويعيد لها النشاط التي فقدته منذ بداية الشهر.
من جانبه، أشار الخبير الاقتصادي حسام عايش إلى أن هناك أسباب كثيرة تتداخل لتوليد هذه الحالة من التراجع التي يشهدها السوق بالوقت الحالي.
وأشار إلى أن هنالك أوضاع قبل وأثناء وبعد الحرب على غزة، مشيراً إلى أنه قبل الحرب على غزة كانت الأوضاع المعيشية للمواطنين إما ثابتة أو تتراجع.
وأوضح أن معدلات دخل المواطنين لم تستعد عافيتها بالشكل المطلوب، إذ كان دخل الفرد من الناتج المحلي الإجمالي قبل عشر سنوات أعلى من المعدل الحالي.
وأكد على أن دخل الأسرة الأردنية تراجع بالقيمة النقدية وتراجعت قدرتها الشرائية، مما يعد عاملاً هاماً في كبح الطلب وتقليل النفقات، وبالتالي ظهور آثاره في السوق.
ولفت إلى أنه في الوقت السابق كانت بعض القطاعات تعاني من تأثيرات تخفيض إنفاق المستهلكين، ولكن الحالة السائدة تظهر أن جميع القطاعات الرئيسية متأثرة في شهر رمضان.
وأكد على أن العدوان الإسرائيلي على غزة أضاف أبعاداً أخرى، حيث يشعر المواطنون بعدم اليقين والغضب، مشيراً إلى أن هذه الأبعاد جميعها تحولت إلى نمط استهلاكي جديد يركز على تقليل الإنفاق والتركيز في الإنفاق.
وأشار إلى أن التركيز على الإنفاق يكون من خلال دعم المنتجات الوطنية والمنتجات الخارجية من دول لا تؤيد العدوان على غزة، مضيفاً أن هذا الأمر أدى إلى ظهور فكرة ما يسمى بـ “اقتصاد المقاطعة”.
وأوضح أن التوقعات قبل شهر رمضان في كل عام تشير إلى ارتفاع معدلات الإنفاق بنسبة 100% عن المعدلات الاعتيادية، ولكن التوقعات لم تتحقق بالشكل المأمول هذا العام.
وأكد أن إنفاق المواطنين المنخفض قبل رمضان استمر خلاله، خاصةً مع المشاهد المروعة التي يشاهدونها من استخدام الاحتلال الإسرائيلي للجوع لقتل أهالي غزة، مضيفاً أن هذا التأثير على الطريقة التي يفكرون بها فيما يتعلق بحاجاتهم ومشترياتهم.أكد توفيق أن نسبة تراجع الطلب على المواد الغذائية بلغت 40%، مشيراً إلى أنه ليس هناك قطاع من القطاعات تجارية لا تشهد حالة من التراجع والركود وبنسب متفاوته .
وأوضح أن التجار يعولون على فترة العيد انها تعيد حركة الأسواق، مشيراً إلى أن صرف الرواتب هذه الاسبوع سينعش الأسواق ويعيد لها النشاط التي فقدته منذ بداية الشهر.
من جانبه، أشار الخبير الاقتصادي حسام عايش إلى أن هناك أسباب كثيرة تتداخل لتوليد هذه الحالة من التراجع التي يشهدها السوق بالوقت الحالي.
وأشار إلى أن هنالك أوضاع قبل وأثناء وبعد الحرب على غزة، مشيراً إلى أنه قبل الحرب على غزة كانت الأوضاع المعيشية للمواطنين إما ثابتة أو تتراجع.
وأوضح أن معدلات دخل المواطنين لم تستعد عافيتها بالشكل المطلوب، إذ كان دخل الفرد من الناتج المحلي الإجمالي قبل عشر سنوات أعلى من المعدل الحالي.
وأكد على أن دخل الأسرة الأردنية تراجع بالقيمة النقدية وتراجعت قدرتها الشرائية، مما يعد عاملاً هاماً في كبح الطلب وتقليل النفقات، وبالتالي ظهور آثاره في السوق.
ولفت إلى أنه في الوقت السابق كانت بعض القطاعات تعاني من تأثيرات تخفيض إنفاق المستهلكين، ولكن الحالة السائدة تظهر أن جميع القطاعات الرئيسية متأثرة في شهر رمضان.
وأكد على أن العدوان الإسرائيلي على غزة أضاف أبعاداً أخرى، حيث يشعر المواطنون بعدم اليقين والغضب، مشيراً إلى أن هذه الأبعاد جميعها تحولت إلى نمط استهلاكي جديد يركز على تقليل الإنفاق والتركيز في الإنفاق.
وأشار إلى أن التركيز على الإنفاق يكون من خلال دعم المنتجات الوطنية والمنتجات الخارجية من دول لا تؤيد العدوان على غزة، مضيفاً أن هذا الأمر أدى إلى ظهور فكرة ما يسمى بـ “اقتصاد المقاطعة”.
وأوضح أن التوقعات قبل شهر رمضان في كل عام تشير إلى ارتفاع معدلات الإنفاق بنسبة 100% عن المعدلات الاعتيادية، ولكن التوقعات لم تتحقق بالشكل المأمول هذا العام.
وأكد أن إنفاق المواطنين المنخفض قبل رمضان استمر خلاله، خاصةً مع المشاهد المروعة التي يشاهدونها من استخدام الاحتلال الإسرائيلي للجوع لقتل أهالي غزة، مضيفاً أن هذا التأثير على الطريقة التي يفكرون بها فيما يتعلق بحاجاتهم ومشترياتهم.