الشديفات: “تعزيز البنية التحتية في المنطقة لتحقيق تنمية مستدامة”
بني خالد: “جهود كبيرة لتحسين الخدمات التعليمية في المحافظة”
البريقي: “تطوير الزراعة لتحفيز الاقتصاد المحلي وتحقيق الاستدامة”
علي الكيفي: “مشاريع جديدة لتحسين الخدمات الصحية وتطويرها في المحافظة”
صدى الشعب – المفرق – سامي القاضي
تشهد محافظة المفرق جهوداً كبيرة على مختلف الأصعدة بهدف تحسين الخدمات العامة وتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة، من خلال تبني مشاريع تنموية هامة في قطاعات الصحة والتعليم والزراعة، ويسعى مجلس المحافظة إلى تلبية احتياجات المواطنين وتعزيز البنية التحتية لتوفير حياة أفضل للأهالي، فيما يتعلق بتطوير القطاع الصحّي، وتحسين بيئة التعليم، ودعم القطاع الزراعي لتحقيق الاستدامة الاقتصادية في المنطقة.
وفي هذا الإطار، أكد رئيس مجلس محافظة المفرق، خليل الشديفات، أن المجلس يعمل جاهدًا على تلبية احتياجات المواطنين وتوفير المشاريع الخدمية التي تحسن من حياة الأهالي. مبينًا أنَّ مجلس المحافظة يعمل دائمًا على تحقيق مطالب أبناء محافظة المفرق، ويجري التنسيق مع الجهات المعنية لتحقيق هذه المشاريع بشكل يلامس احتياجات المواطنين.
وفي أشارته إلى زيارة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان الأخيرة إلى المحافظة، قال، إنه من أبرز المشاريع التي تم إقرارها في الفترة الأخيرة، الإعلان عن إنشاء حديقة بمساحة مئتي دونم من أراضي جامعة آل البيت، مؤكدًا أنَّ المشروع سيحظى بدعم حكومي بقيمة خمسمائة ألف دينار، مع بدء العمل الفوري في تنفيذه.
وأوضح أنه تم العمل على مشروع نفق منطقة ثغرة الجب، الذي سيحسن من البنية التحتية ويخدم الحركة المرورية في المنطقة بشكل كبير، مضيفًا أنَّ المجلس بدأ أيضًا في تنفيذ إجراءات لترخيص الآبار الزراعية المخالفة، وهو ما سيسهم في دعم القطاع الزراعي في المحافظة وتعزيز الإنتاج المحلي.
وفيما يتعلق بالطاقة، كشف عن الاتفاق على مد خط الغاز الطبيعي إلى المنطقة التنموية، بالإضافة إلى رفع قدرة الطاقة الشمسية، مشيرًا إلى أنَّ هذه الخطوات تهدف إلى جذب الاستثمار وتوفير فرص العمل للمواطنين.
وتابع أنَّه “تم طرح عطاء لإنشاء مدرسة رحاب المهنية، وهو مشروع يأتي ضمن خطة المجلس لتطوير التعليم المهني في المحافظة وتحسين فرص التعليم والتدريب في المجالات المختلفة”.
في تطور الخدمات الصحيّة
أما على مستوى قطاع الصحّة، قال عضو مجلس المحافظة، ورئيس لجنة الصحة في مجلس المحافظة، علي الكيفي، أنَّ هناك العديد من المشاريع التي تم إنجازها في إطار تطبيق اللامركزية لتحسين الخدمات الصحية في المنطقة، مضيفًا أنَّه “تم الشروع في بناء مركز صحي الحمراء الشامل، كما تم إجراء صيانة لمراكز صحية أخرى مثل مركز حوشا ومركز صحي المنصورة”.
وأضاف الكيفي، أنَّه “تم ترفيع مركز صحي السويلمة من فرعي إلى أولي، كما تم تأمين مركز صحي فاع الأولي بكراسي أسنان وشمول المركز بنظام حكيم”، مشيرًا إلى أنَّ مركز صحي بريقا قد تم المطالبة بترفيعه إلى أولي، ويُتوقع أن يتم بناءه قريبًا، حيث توجد الأرض المسجلة لدى وزارة الصحة.
وقدمَّ الكيفي شكره للدكتور فيصل مكاحلة على جهوده الكبيرة في تسهيل الإجراءات والرد السريع على المطالبات المتعلقة بتطوير المراكز الصحية، مضيفًا أنَّ مجلس المحافظة يعملون جاهدين مع وزارة الصحة لتحسين الخدمات الصحية، ونسعى دائمًا للاستجابة لاحتياجات المواطنين في جميع أنحاء المنطقة.
وأكد أنه توجد بعض المراكز الصحية الفرعية التي هي مستأجرة حاليًا، إلا أن وزارة الصحة تشترط وجود أرض مسجلة لها كي تتمكن من بناء مراكز صحية جديدة،. موضحًا أنَّ “حسب تعليمات الوزارة، لا يمكن بناء مراكز فرعية إلا إذا كانت الأرض مسجلة لدى الوزارة، مما يتيح لنا الترفيع إلى مراكز أولية”.
تطوير البيئة تعليمية..
ومن جهة أخرى، أكد عضو مجلس محافظة المفرق ورئيس لجنة التربية والتعليم المحامي إبراهيم فالح بني خالد، أنَّ التزام المجلس بتوفير بيئة تعليمية مناسبة لجميع الطلاب في المحافظة، ملفتًا إلى أهمية تعزيز مفهوم اللامركزية من خلال تنفيذ مشاريع تعليمية تسهم في تلبية احتياجات المواطنين.
وقال بني خالد أنَّه “من واجبنا تجاه أبناء محافظة المفرق أن نوفر بيئة تعليمية ملائمة لهم، ويشمل ذلك بناء مدارس جديدة وإضافة غرف صفية في جميع مناطق المحافظة حسب دليل الاحتياجات”.
وفي حديثه، أشار إلى تأثير اللجوء السوري على الاكتظاظ في المدارس بالمفرق، موضحًا أن المجلس يعمل على بناء مدارس جديدة وتوسيع المنشآت التعليمية، إضافة إلى صيانة المدارس القائمة لضمان بيئة آمنة وصحية للطلاب، موضحًا أنَّ مجلس المحافظة “ملتزمون بتوفير بيئة تعليمية تواكب احتياجات المواطنين في مختلف مناطق المحافظة”.
وفيما يتعلق بالقطاع التعليمي في قضاء حوشا، ذكر بني خالد أنه تم بناء أربع غرف صفية في مدرسة الاكيدر الثانوية للبنات، وأُضيفت ثماني غرف صفية في مدرسة بلال بن رباح الأساسية للبنين، كما تم بناء مدرسة المنصورة الجديدة بتمويل منحة ألمانية، موضحًا أنَّ “نعمل على استحداث مدرسة مستأجرة في الحي الجنوبي لبلدة الحمراء، ورفع صفوف المدارس القائمة، بالإضافة إلى إنشاء مدرسة عسكرية لأبناء القضاء، وهي قيد الإنشاء حاليًا”.
وأكد على أهمية التعاون بين مديرية التربية والتعليم، والبلدية، والمجتمع المحلي، بهدف توفير بيئة تعليمية آمنة ومتطورة للطلاب، مضيفًا أنَّ مجلس المحافظة يعمل بتشاركية تامة مع هذه الجهات لتوفير المدارس المناسبة في قرى بلدية حوشا وفقًا لدليل الاحتياجات.
دعوة لدعم الزراعة
وفي السيّاق ذاته، دعا عضو مجلس محافظة المفرق ورئيس اللجنة الزراعية، عمر البريقي، إلى تعزيز دعم القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، من خلال توفير مشاريع تنموية تسهم في تطوير الإنتاج وتحقيق الأمن الغذائي.
وأكد البريقي على أهمية تقديم الدعم اللازم للمزارعين عبر إطلاق مشاريع زراعية مستدامة، تساهم في تحسين جودة المنتجات الزراعية وزيادة الإنتاجية، بما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد المحلي.
وأشار إلى أنَّ المجلس يعمل على تنفيذ قرارات وزارية تتعلق بحفر آبار جوفية في بعض المناطق التي شهدت ارتفاعًا في منسوب مياه الأمطار، بهدف استغلال الموارد المائية وتعزيز استدامتها لدعم الأنشطة الزراعية.
وأضاف أن هناك توجهًا لإجراء حفريات في المناطق الشرقية لدعم أصحاب الثروة الحيوانية، مما يسهم في تحسين ظروف الرعي وتوفير مصادر مياه إضافية لهذه الفئة، ما يعزز من قدرتهم على الاستمرار في هذا القطاع الحيوي.
وشدد البريقي على ضرورة استمرار دعم المشاريع التنموية الزراعية، مشيرًا إلى أنَّ القطاع الزراعي يشكل ركيزة أساسية في تحقيق التنمية المستدامة، ويحتاج إلى مزيد من الاستثمارات والمبادرات التي تسهم في تطويره.