صدى الشعب –
نظمت الرابطة الوطنية للثقافة والإعلام البيئي بالتعاون مع الجمعية الثقافية للشباب والطفولة حلقة نقاشية حول دور الأسرة في تنمية التربية البيئية عند الأبناء وسط أجواء التغير المناخي.
وقال الدكتور عدنان محمود الطوباسي استاذ علم النفس والارشاد النفسي المشارك في جامعة فيلادلفيا ورئيس الجمعية الثقافية للشباب والطفولة والأمين العام للرابطة الوطنية للثقافة والإعلام البيئي، إن من أهداف الرابطة الوطنية للثقافة والإعلام البيئي تنمية الوعي البيئي والتربية البيئية لدى الجيل الشاب والمحافظة على السلامة البيئية من أجل مستقبل أكثر جمالا واخضرار.
بدوره، قال الدكتور نعيم الظاهر عضو مجلس إدارة الرابطة، إن البيئة القاعدة التي احتضنت الإنسان، وهي المهيَّأة من قبل الله تعالى لتوفير كافة احتياجاته من ملبس، ومشرب، ومأكل، ومُتنفَّس بشكل صحي ودور الأسرة.
يكمن في خلق جيل مسؤول وقادرعلى التكيف مع الحياه و والتحديات البيئية منذ الطفولة من خلال تقديم نموذج سلوكي رشيد يتمثل بعدم هدر المياه والكهرباء وتوفير ادوات التدوير والطاقة النظيفة ومشاركتهم في رحلات ترفيهية لتشجير وتنظيف الحدائق والغابات، عندها يصبح الابناء جزء من الحل لا جزءا من المشكله والنتيجة خلق سلوك بيئي صحي و سليم لابناء المستقبل.
وأشارت الباحثة رنا الحاج عضو مجلس إدارة الجمعية الثقافية للشباب والطفولة إلى أن هناك علاقة فطريًا إيجابية مع البيئة والطبيعة في وجدانهم؛ حيث أن التربية البيئية مسار طويل تصل للأطفال بخطواتٍ ثابتة، عن طريق إشراك كل الأطراف لتغيير أنماط المجتمع في البيئة.
وتعتبر التربية البيئية مسألة كونية وجودية حيوية، وتكيّف مع التغيير المناخي من فيضانات ونقص مياه ونقص الغذاء وزلازل، ويمكن أن يساعد الوالدين أبناءهم على فهم دورهم البيئي أن يلعبوا في الهواء الطلق مع أطفالهم في الطبيعة، وتعليمهم طرق التفكير النقدي ومهارات حلّ المشكلات والتواصل في الهواء الطلق وتعزيز الشعور بالمسؤولية تجاه البيئة، وتثقيفهم على تخفيف حرق الكربون في ساحة المنزل، وتعليمهم كيفية إعادة تدوير الأثاث وتحويل بقايا الطعام إلى سماد طبيعي للمزروعات.