صدى الشعب – سليمان أبو خرمة
أكد، نقيب ملاحة الأردن، الدكتور دريد محاسنة، أن الأزمة الحالية في حركة الملاحة والشحن الدولية في باب المندي تتسبب في تأثير كبير وواضح على المنطقة والأردن.
وأوضح، أن وصول البضائع إلى العقبة قد يسهل بشكل أكبر من خلال اعتماد حلول مبتكرة، سواء من خلال تحسين الخطوط الحالية أو اللجوء إلى بدائل أخرى، مشيراً إلى أن هذه البدائل قد تتضمن نقل البضائع من الموانئ الخليجية مثل أبو ظبي والمملكة العربية السعودية، أو حتى من موانئ مصر إلى العقبة.
وقال محاسنة لـ “صدى الشعب” إن هذه الأزمة لن تجد حلاً في الوقت الحالي، نظرًا لطابعها السياسي والعسكري والاقتصادي،ولها جوانب تتجاوز سيطرة الأردن عليها، مشيرا إلى أن وصول البضائع إلى العقبة سيترتب عليه تكلفة مالية أعلى من السابق، وستستغرق مدة زمنية ليست قصيرة، مضيفاً أن هذه الخطوة قد تسهم في تحسين الأوضاع.
وأوضح ، أن التأثير الذي ستشكله الكلف المالية العالية لشحن البضائع سيمتد إلى جميع القطاعات، سواء كانت حكومية أو خاصة، مؤكداً على أهمية وصول البضائع، حتى إذا كان ذلك بتأخير أو بتجزئة، أكثر من أهمية الكلف الموثرة، وأن ارتفاع تكاليف شحن البضائع نتيجة للأزمة الحالية في حركة الملاحة الدولية في باب المندب سينعكس على أسعار البضائع.
وفيما يتعلق بالتدابير التخفيفية التي اتخذتها الحكومة خلال الأزمة، أوضح المحاسنة، أن الحكومة تعمل على تيسير وصول البضائع، من خلال تخفيف الرسوم الجمركية على بعض البضائع وتمديد مدة التخزين في العقبة، مضيفاً أن الجهود مستمرة في هذا الاتجاه، ولكن حتى الآن لم يتم اتخاذ أي إجراءات فعلية.
ونوه إلى أن الأزمة لها آثر كبيرة على المنطقة بشكل عام في الوقت الحالي، وأنه لا يتوقع ان تشهد انفراج في الوقت الراهن، مشيراً إلى وجود حالة من عدم يقين ورؤية غير واضحة للمرحلة القادمة.