د.ماجد الخضري
ضمن حرب الابادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في غزة ، فقد قام جنوده المدججين بالسلاح بخطف عدد من نساء وفتيات غزة وقادوهم الى جهة غير معلومة .
وبحسب المعلومات المتسربة فان بعضا من هؤلاء النسوة اقتدن الى سجون غير خاضعة للرقابة وقد تم احتجزهن في ظل ظروف في غاية الصعوبة دون ان يكون في اماكن الاعتقال ادنى معوقات الحياة وقد توفي عدد منهن تحت التعذيب وبسبب سوء التغذية اوقهرا ونكدا .
ياتي هذا في ظل غياب القانون والنظام والشرعية الدولية وعدم الاحتكام الى هذه الشرعية ومخالفة دولة الاحتلال لكل القوانين والانظمة الدولية واعتدائها الواضح على حقوق الانسان وارتكبها المجاوز المروعه تحت بصر العالم ونظره .
فدولة الكيان الصهيوني يعتبر نفسها فوق المحاسبة وفوق القوانين والانظمة وهي تفعل ما تفعل في ظل الدعم الامريكي غير المحدود لها حيث قامت بتنفيذ العديد من الاعدامات الميدانية لاطفال ونساء ورجال غزة من خلال مداهمة البيوت واعتقال من فيها وقتل الكثير منهم في صور لا تذكرنا الا بالنزية او حروب التتار والمغول حيث الاعدامات الميدانية والقتل بلا رحمة.
ما يجري في غزة هذه الايام فاق كل التصور وفاق المعقول والمقبول فما يجري اليوم في غزة لم يجري في اي حرب جرت على سطح هذا الكوكب فان يتم هدم البيوت على رؤس ساكنيها وهدم المستشفيات والمدارس والمساجد واماكن اللجوء والاعتداء على المقرات الامنة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين التي تتبع الامم المتحدة فهذا هو الارهاب والهجمية وفقدان الانسانية .
ان ما تفعله اسرائيل تفعله في ظل الدعم غير المحدود لها من قبل امريكا التي تقاتل اليوم نيابة عن هذه االدولة المارقة التي لا يؤمن بالقوانين والانظمة فهي لا يؤمن الا بلغة القتل والتدمير وبلغة القوة
*رئيس مجلس محافظة الزرقاء
*استاذ دكتور في الاعلام الرقمي
