مع ارتفاع الاصابات بمتحور اوميكرون في المملكة الى 21 اصابة، بعد الكشف عن 14 اصابة أمس، طالب خبراء أوبئة بضرورة تشديد الاجراءات الاحترازية خلال احتفالات رأس السنة الميلادية والمهرجانات، فيما طالب بعضهم بوقفها بشكل تام خشية تفشي المتحور الجديد.
وأكدوا أنه لا يوجد ما يسمى بـ”التجمعات الآمنة” في مواجهة “أوميكرون”، ذلك ان هذا الفيروس يصيب من اصيب سابقا، إضافة إلى متلقي اللقاح وبسرعة تتجاوز 3 اضعاف متحور دلتا، وان فحص الـ(PCR) لا يكون دقيقا في تشخيص الحالات المصابة به.
واكدوا أهمية وقف جميع النشاطات والاجتماعات، وعدم الإسهام في نشر الفيروس الذي يمكنه اختراق جهاز المناعة لتمتعه بخاصية الهروب المناعي.
بدوره، قال عضو اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة الدكتور بسام الحجاوي ان نظام الرصد في وزارة الصحة قوي، واستطاع الكشف عن الاصابات لغايات اجراء تحليل التسلسل الجيني لها.
وأشار الى اهمية الالتزام بالبروتوكولات المعتمدة خلال التجمعات، لافتا الى ان انخفاض المؤشرات الوبائية سيساعد في مواجهة المتحور الجديد أوميكرون.
وقال الحجاوي: “لدينا قدرة كبيرة على استيعاب الحالات المحتملة، ونتمتع بمنظومة صحية قوية”، داعيا المواطنين إلى المبادرة بأخذ المطاعيم والالتزام بالإجراءات الصحية والاشتراطات التي اقرتها أوامر الدفاع.
من جهته، قال خبير الأوبئة الدكتور عبد الرحمن المعاني، إنه لا يوجد فريق مختص من وزارة الصحة للقيام بتدقيق دوري على أنظمة الأكسجين والأجهزة الحيوية في المستشفيات العامة والخاصة للتأكد من كفاءتها وفاعليتها بالشكل الصحيح، ما يعني ارتفاع اعداد وفيات المصابين بكورونا في المستشفيات مقارنة بدول أخرى مثل قطر، متسائلا: ألا يستدعي ذلك مراجعة شاملة؟
وحول أسباب عدم وجود وفيات بكورونا في قطر، حسب دراسة أجريت حديثا، قال المعاني إن ذلك يعود إلى قوة النظام الصحي والخدمة ومستوى النظافة والتعقيم لمرافق للقطاع الصحي اضافة الى نسبة التطعيم العالية للجرعتين والمعززة، خصوصا مطعوم فايزر، فضلا عن التقيد بالإجراءات المعروفه عالميا، منها التباعد والكمامات.
ولفت كذلك تطبيق وتفعيل التشريعات بطريقة تحفز الناس على التقيد بالإجراءات الاحترازية والتعامل بطريقة آمنة مع كل القطاعات وبضوابط فعالة ومنطقية.
وكان أعلن وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق باسم الحكومة فيصل الشبول ثبوت إصابة 14 شخصا بمتحور اوميكرون، أمس، بعد الاشتباه بإصابة 100 حالة بهذا المتحور في الأردن.
وقال الشبول في تصريحات صحاية إنه أجريت فحوص أوميكرون لــ250 شخصا للمتوقع إصابتهم ومخالطيهم.
وكانت زارة الصحة أعلنت سابقا عن تسجيل 7 إصابات بمتحور “أوميكرون”، 6 منهم قادمون من الخارج، وجرى عزل جميع المصابين مؤسسيا في أحد فنادق العاصمة عمّان.
الحكومة بدورها اعلنت من خلال وزارة الصحة أن هناك خطة أمنية محكمة، بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية، تزامناً مع احتفالات الأعياد المجيدة ورأس السنة، اضافة الى وجود ضباط ارتباط في الميدان من الجهات والدوائر المعنية كافة لضبط ومراقبة مدى الالتزام في أماكن التجمعات وإقامة الاحتفالات.
وقالت إن المخالفات ستتم بشكل مباشر للمنشآت والأفراد الذين لم يلتزموا بتلقي جرعتي المطعوم وفحص الـ( PCR) قبل (48) ساعة من حضور الفعاليات والاحتفالات، مؤكدة أن هناك رقابة آنية ومستمرة لجميع المنشآت لمعرفة مدى الالتزام بتطبيق أوامر الدفاع.
وحول تطبيق أمر الدفاع رقم (35) مع بداية العام المقبل، قالت الحكومة إنه لن يتم التهاون مع المخالفين، لاسيما وأنه تم الإعلان قبل وقت كافٍ عن ضرورة تلقي جرعتي المطعوم.
وكانت الحكومة اعلنت عن وصول أول شحنة فحص “بي سي آر” خاصة بمتحور أوميكرون للاستخدام في المطار.
وأضافت انها “ستعتمد إجراءات صارمة ومشددة ترافق احتفالات رأس السنة الميلادية تتضمن اشتراط مضي 6 أشهر على تلقي الجرعة الثانية من اللقاح، وإحضار فحص PCR سلبي النتيجة خلال 48 ساعة”