اربد – صدى الشعب – عرين مشاعلة.
وقعت بلدية إربد الكبرى وجمعية الإغاثة الطبية العربية، بحضور رئيس غرفة صناعة إربد وممثلين عن قطاع المستشفيات والنقابات المهنية، مذكرة تفاهم في مجال التعاون والمشاركة لإطلاق حملة “جراحك جراحنا يا غزة” التي تستهدف علاج 500 جريح من غزة، في المستشفيات الأردنية .
وتنص الاتفاقية على جمع التبرعات الطبية من مؤسسات المجتمع المحلي لعلاج المصابين من أهل غزة ودعم صمودهم بالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية.
ووقع الاتفاقية، رئيس البلدية الدكتور المهندس نبيل الكوفحي، وعن جمعية الإغاثة الطبية العربية الدكتور عوني البشير.
وأكد الدكتور الكوفحي، أن البلدية مستمرة بجميع الفعاليات والوقفات التضامنية والأنشطة لنصرة الأهل في غزة في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة وحشية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي واستهداف الأبرياء منهم، وخاصة الأطفال، مشيراً إلى أن ما تقوم به البلدية يأتي منسجماً مع الموقفين الرسمي والشعبي في الأردن، وانطلاقاً من الشعور بالمسؤولية الدينية والوطنية والقومية تجاه الأهل في غزة.
وأضاف الكوفحي خلال حديثه “لصدى الشعب ” أن البلدية اربد الكبرى قادت مسار التصدي في العمل الشعبي لهذا الاعتداء، فكانت سباقة على مستوى البلديات فكان أول مجلس بلدي أصدر بياناً، وأول مجلس بلدي دعا لمسيرة وقادها، وأول مجلس بلدي قرر إقامة حملة للتبرع على مستوى الموظفين والمواطنين، وهذا شي بسيط تقدمه البلديات والأردن وعموما، بالرغم من التحديات الكثيرة في هذا المجال ولا بد للتصدي لها والقيام بهذه الواجبات .
ومن الجدير بذكره، أن بلدية إربد الكبرى أطلقت العديد من الحملات والفعاليات لدعم الأهل في غزة في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اعتداء وحشي وقصف وإبادة من الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني بأكمله.
وأطلقت البلدية العديد من الحملات، منها ” أنقذوا الطفولة في غزة” حيث وضع زهاء ألف طفل احتشدوا أمام مبنى بلدية اربد الكبرى، بصماتهم بلون الدم على رسالة وجهت للعالم أجمع حملت عنوان “أنقذوا الطفولة في غزة.”
وشارك عدد كبير من أطفال اربد في الفعالية التي نظمتها البلدية لإعلان تضامن أطفال المدينة مع نظرائهم الذين يتعرضون لأبشع أنواع القتل والتنكيل في غزة.
وأطلق الأطفال في سماء المدينة بالونات تحمل ألوان العلم الفلسطيني، كما حملوا بين أيديهم العلمين الأردني والفلسطيني للتأكيد على وحدة الشعبين ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، كما رفعوا لوحات منددةً بالمجازر التي تنتهك كل حقوق الطفولة والقوانين والمواثيق الدولية التي اكدت على وجود تجنيب الأطفال اثار الحروب وحمياتهم خلال اندلاعها.
والقي عدد كبير من الأطفال المشاركين كلمات وقصائد شعرية باللغتين العربية والإنجليزية، عبروا خلالها عن مشاعرهم المليئة بالبراءة والصدق تجاه أطفال طالتهم الأيدي الغادرة في غزة، معبرين عن أملهم في وقف فوري للحر وان يعيش أطفال غزة بسلام يمنحهم الفرح والحب وحق اللعب.
وأكدت البلدية ممثله برئيسها أن الدعوة لهذه الوقفة جاءت لترسيخ حب فلسطين في نفوس الأطفال والأجيال الجديدة التي ستحمل الراية في قادم الأيام، ومن باب التوعية لهم بأن قضية فلسطين هي القضية الرئيسية والمحورية لجميع العرب والمسلمين، وأن البلدية تعبر عن ضمير المواطنين وتوجهاتهم وأنها حملت على عاتقها منذ تولي المجلس البلدي أعماله التفاعل مع جميع القضايا المجتمعية وعملت على إبراز دور التنمية والشراكة مع جميع المؤسسات.
وأشار إلى أن هذه الوقفة قد تكون اشد تأثيراً من غيرها، وتعد نشاطاً مميزاً كونها حملت رسائل البراءة لكل المجتمعات الدولية، وعبرت عن كل ما يكتنز في ضمائر المشاركين بها بكل صدق، خاصة أن الأطفال هم الأقدر على التعبير عن نظراءهم وأقرانهم في العمر وهم الأكثر شعوراً بمأساتهم وما يتعرضون له من قتل وتنكيل وحرمان من كل حقوقهم الأساسية التي كفلتها كل المواثيق العالمية والدولية.
كما أطلقت البلدية مؤخرا حملة “قلوبنا مع غزة ” لدعم الأهل في غزة تم خلالها جمع التبرعات النقدية من الموظفين وتقدر قيمتها بــ 12 ألف دينار وحث خلالها الكوفحي جميع المواطنين بتقديم أي مبلغ مالي يستطيعون من خلاله دعم صمود الأبرياء في غزة على وجه الخصوص.
مؤكدا أن البلدية مستمرة بجميع الفعاليات والمسيرات التي أطلقتها لنصرة غزة تحت عنوان “قلوبنا مع غزة”، مؤكداً أن ما تقوم به البلدية يأتي منسجماً تماما مع الموقفين الرسمي والشعبي في الأردن.
كما نظم رئيس وأعضاء مجلس بلدية اربد الكبرى وعدد كبير من الموظفين في الوقفة التضامنية التي دعت إليها البلدية للتأكيد على وقوف الأردنيين بجانب اهل غزة في معركتهم المستمرة مع الاحتلال،مؤكدين خلالها على ان هذا الوقفة ماهي الا واجب تقدمه البلدية، وأنها وقفة عز وفخار للبطولات التي جسدها إخواننا في فلسطين المحتلة،في ظل الاعتداءات التي لا تتوقف سواء في غزة او القدس والمسجد الأقصى وبقية مدن فلسطين ما هي إلا اعتداءات من قبل محتل غاشم هو أصل البلاء كله.
وان اهل غزة يسطرون ملحمة تاريخية رغم القتل والتدمير، وان الحقيقة الواضحة للجميع انهم استطاعوا ان يلحقوا بالمحتل خسائر فادحة وفاق عدد قتلى الاحتلال الألف قتيل للمرة الأولى
والملحمة البطولية لإخواننا في غزة رفعت رؤوسنا جميعاً وحطمت اسطورة الجيش الذي لا يقهر.