صدى الشعب – أشعل حفل الخطوبة الذي أقامه رئيس وزراء السلطة الفلسطينية السابق محمد اشتية لنجله إبراهيم في فندق خمس نجوم بحضور قيادات حركة فتح والسلطة ومنظمة التحرير موجة غضب واستياء شديدين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وصب نشطاء جام غضبهم على اشتية وقيادة السلطة وفتح الذين لم يجتمعوا منذ 380 يوما لدعم ونصرة غزة وتركوها تُحرق بيد إسرائيلية والتقت على حفل نجله في فندق الكرمل الذي تخلله مشاهد لا تعبر عن عادات وتقاليد شعبنا الفلسطيني.
ورأى هؤلاء أن توقيت الحفل وطريقة عرضه تؤكد أن السلطة وفتح تحاولان منع الضفة الغربية من التعبير عن التضامن مع قطاع غزة وإظهار أن الحياة تسير عادية فيها دون تأثر رغم الوضع الكارثي منذ 7 أكتوبر 2023.
وفي الفيديو الذي انتشرت لقطاته على نطاق واسع وقوبلت بانتقادات لاذعة؛ يظهر حشد كبير من كبار قادة السلطة وفتح في فندق فاخر في مدينة رام الله لحضور مراسم خطوبة نجل رئيس الوزراء السابق ثم يظهر العروسان أثناء وصلة رقص.
عشرات التغريدات رأت في مثل هذه الاحتفالات محاولة لفصل معاناة الشعب الواحد الذي يقع تحت الاحتلال، إذ لا يفصل قطاع غزة عن مدينة رام الله سوى عشرات الكيلومترات.
خطوبة نجل محمد اشتية
الناشط إياد علق على حسابه بمنصة “إكس”: “بينما تُذبح يا ابن أمي وأبي في غزة، من شمالها إلى جنوبها، بينما تُباد وتُقتل بكل أدوات القتل في العالم اجتمعت قيادة منظمة التحرير لكن اجتماعهم من أجل خطوبة ابن رئيس الوزراء السابق محمد اشتية. لا والله، نحن شعب وهم شعب لا والله لا يشبهون ما تربينا عليه، لا والله”.
الشاب طارق زياد الجنيدي كتب بسخرية: “باركتوا لابن اشتية؟ اللي ما بارك يباركله واذا حدا بوصل هناك يهمس في اذن القياده أنه في بشر بتتقطع في جباليا لو يهبطو صوت الفرح بس علشان الناس تموت بهدوء.. أبناء القضية والطلقة الأولى مش فاضيين عندهم عرس ولا هم مش بشر زينا يعني؟”.
الغضب الذي ولده الفيديو دعا الكادر الفتحاوي فؤاد شعت؛ محمد اشتية للاستقالة فورا من عضوية اللجنة المركزية لحركة فتح.
ورأى أن مظاهر الفرح غير المبرر غير مقبولة وتمس مشاعر مئات الآلاف من ابناء شعبنا الذين تحاصرهم دبابات الاحتلال وتمعن في قتلهم في غزة وتؤذي ذوي الشهداء الذي اغتالتهم ايادي الغدر والخيانة في ضفتنا الفلسطينية.
وتساءل شعت: “كيف لقائد فلسطيني أن يفرح بهذه الطريقة بوقت الوطن كله يعاني ويلات حرب قاتلة”.
وانتقد مجدي الأطرش الحفل على طريقته: “نبارك للأخ والزميل محمد اشتيه خطوبة ابنه.. نعتذر عن عدم الحضور بسبب المجازر التي تحصل في دولة غزة الشقيقة”.
زيد اشتيوي غرد بتعليق: “بينما كان الاحتلال ينفذ المجازر ويبيد شمال غزة الليلة ويقصف المنازل ويهدمها على رؤوس ساكنيها، اجتمعت اولاد 60 الف عاهره قيادة منظمة التمرير والتكرير الفلسطينية في احد فنادق الخمس نجوم في رام الله، ولكن اجتماعهم كان من أجل خطوبة ابن رئيس الوزراء السابق محمد اشتية.. صخب واحتفالات واجتماع لكل الطبقة السياسية لفتح ومنظمة التحرير، في نفس الوقت التي تسيل فيه الدماء في شمال غزة”
وختم رده بـ”هؤلاء ليسوا منا ،، نحن شعب وهم شعب”.
حالة السخط الشعبي تعكس الفجوة المتزايدة بين قيادة السلطة الفلسطينية وحركة فتح من جهة والشعب من جهة ثانية، خاصة مع تصاعد الأزمات التي تلقي بظلالها على الفلسطينيين.
“الشاهد”