صدى الشعب – خاص
في خضم خيبة الأحزاب في الانتخابات البرلمانية السابقة نظراً لعدم قدرتها على الاكتساح أو تحقيق المأمول عبر برامج أعتمدت على جمالية المرشحين لا فكرهم وطرحهم، أتت الضربة الأُخرى للبعض بتشكيل حكومة جديدة لتبدأ موجة الضغوطات والتزكيات ليكون نصيب البعض منهم لاشيء، وعلى رأي المثل “ضربتين بالرأس بيوجعوا“.
هذا الأمر بحسب ما علّمت (كواليس) تنبه له أعضاء الحزب و المؤسسين وتدارسوا الظروف التي أدت إلى أقصائهم و تغييبهم عن مشهد المسؤولية واتخذوا قراراً بضرورة إعادة ترتيب أوراق الحزب والسعي نحو ضخ رؤية جديدة ودماء جديدة معها استشعر البعض بضرورة مغادرة مواقعهم طواعية “قبل الطنة والرنة” ولحفظ ماء الوجه إيجاد ذرائع مقبولة و تصون حجم التعب المبذول منذ التأسيس إلى الإستقالة التي سبقت زوبعة الإقالة بخطوة.
ولكن بعد “أخذ وعطا و خُذني جيتك” أدرك أحدهم أن الانسحاب فيه من الخسارة ما فيه ومن باب الأولى العودة ولكن عودة بإخراج فيه ما فيه من الاتقان و الحبكة “المطلوبة الي متخرش الميا” بمعنى أن العودة تكون بعد مشاورات وحشد تواقيع وجاهات استعراضية للقول بأن العودة أتت نزولًا وإكراماً لمن استخدمهم في أداء هذا الدور، و كما يٌقال في المثل الخليجي “كُرمال عين تكرم مدينة“، سأعود “بفرسي و سيفي“..
الأيام القادمة حُبلى بالكثير من هذا المشهد الطاغي على الأحزاب المُستحدثة والتي مُنيت بسوء الإدارة وحتى الحضور أو القبول الشعبي ومعها تحولت الأحزاب لحاضنة تنفعية ومصلحية مؤسسة وطنية نهضوية.
“للحديث بقية“