صدى الشعب – سليمان أبو خرمة
في ظل الهجمات الوحشية التي يتعرض لها قطاع غزة من عدوان الاحتلال الغاشم والذي تجاوز عدد الشهداء خلال أقل من ثلاثة أسابيع، حصيلة شهداء فلسطين منذ 14 سنة.
ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، أعلنت ظهر الاثنين أن عدد الضحايا الذين ارتقوا جراء العدوان الإسرائيلي ارتفع إلى 5087 شهيدًا، بينهم 2055 طفلاً و1119 امرأة، بالإضافة إلى 15273 جريحًا.
العدوان الوحشي الذي شنه الاحتلال على غزة لم يتوقف عن استهداف المدنيين وخاصة الأطفال، ما أدى إلى انتشار المشاهد المروعة على منصات التواصل الاجتماعي وأثر بشكل عميق على من يشاهدها، والأطفال خاصة يتأثرون بشدة بمثل هذه الأحداث الصادمة.
المشاهد المؤلمة التي يتم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي تمر بصعوبة على كل من يشاهدها، وتترك أثرًا خاصًا في قلوب الأطفال خاصة مما يثير أسئلتهم ومشاعرهم تجاه الأحداث.
في هذا السياق، أوضح الدكتور حسين الخزاعي، الخبير في علم الاجتماع، أن آثار الأحداث العنيفة والمدمرة، مثل صور الجرائم والتدمير والعنف، بما في ذلك تدمير المستشفيات وأماكن العبادة، ومشاهد استهداف الأطفال والنساء، تزيد من مستويات الغضب والكراهية تجاه هذا العدو الغاشم.
وأشار الدكتور حسين الخزاعي في حديثه لـ “صدى الشعب”، إلى أن الصور العنيفة تترك أثرًا كبيرًا على الأطفال والمجتمع بأسره، حيث تشجع على حب الانتقام ورغبة في الحرب ضد هؤلاء الجناة.
كما أشار إلى أنها تزرع رغبة في التضحية والالتحاق بصفوف المقاومة، مضيفاً أن الأطفال الذين لا يفهمون تمامًا معنى الحرب وأسبابها يعانون من الخوف والقلق واضطرابات في النوم عندما يرون صور الأطفال والدماء والشهداء.
لفت لهذا السبب يصبح أمرًا ضروريًا على الأهالي تجنب تعريض الأطفال لمثل هذه المشاهد بالرغم من أنه من الصعب القيام بذلك في الزمن الحالي بسبب انتشار وتوسع التكنولوجيا، وخاصةً منصات التواصل الاجتماعي.
وأضاف إنه ينبغي على الأهالي أن يشرحوا للأطفال بأن الأبطال الذين استشهدوا قاموا بذلك من أجل الدفاع عن وطنهم وحماية ممتلكاتهم وهم قد قاتلوا عدوًا ظالمًا وغاشمًا، ولهذا السبب قرروا الاستبسال في الدفاع عن وطنهم وأحبائهم وأن هؤلاء الشهداء يعتبرون قدوة للجميع.