وتشير الأخصائية، إلى أن الرجال الذين لم ينشئوا أسرة قبل بلوغهم الأربعين من العمر، يصبح هذا الأمر صعبا عليهم بعد ذلك. ولكن لماذا هذا العمر بالذات؟
وتقول، “بعد سن 35 عاما، تبدا الخلفية الهرمونية تتغير تدريجيا. ويبدأ الرجال بإعادة أنفسهم للنضج، وهذا له عواقبه. فمن وجهة نظر علم النفس، يصبح الناس أكثر صرامة، ولا يرغبون في الخضوع لأي تجربة”.
وأما الرجال قبل سن 35 سنة، فهم على استعداد للخضوع إلى أي تجربة ويتعاملون مع أخطائهم بسهولة، لأنهم يدركون إمكانية تصحيحها. ولكن بعد الأربعين، يخافون من الخطوات الحاسمة، حيث يبدأ عندهم نمط حياة معين، ولا يرغبون بتغييره.
وتقول: “كلما يقترب الرجل من سن الأربعين، يحاول التقليل من أخطائه. ولم يعد يريد الدخول في أي تجربة. وبما أنه لم يشكل أسرة إلى هذا العمر، فإن هذه التجربة تكون له مخيفة جدا. وعند بلوغ الرجل هذا العمر، تكون قد نشأت عنده عادات محددة يصعب عليه التخلص منها. ولا يسعى للتخلص منها، وإذا وافقت المرأة على الانسجام مع حياة هذا الرجل، فسيعيش معها، ولكن هذا لا يعني أنه سيتزوجها “.
وتضيف: نفس الشيء بالنسبة للمرأة، حيث ينخفض اهتمامها بالزواج بعد الأربعين، لافتة الى أن “المرأة في هذا العمر تكون قد تعودت على عادات معينة وتكون لها التزامات محددة أيضا. وقد تكون قد كونت سابقا عائلة وربما لديها أطفال، فيصبح من الصعب الجمع بينهم والرجل الجديد. ولكن الفتيات الصغيرات يحاولن أحيانا الاندماج في حياة مثل هذا الرجل، ولكن بمجرد أن تكتشف الفتاة الشابة أن عليها التكيف معه طوال الوقت، وأنه لا يريد القيام بأي شيء جديد ومراعاة رغباتها، فإنها تفقد اهتمامها به”.