صدى الشعب- شارك عطوفة الدكتور شكري المراشدة، رئيس هيئة المديرين والمدير العام لجامعة جدارا، في فعاليات الملتقى الدولي الاقتصادي الأول لرجال وسيدات الأعمال الذي عُقد في مدينة أربيل بجمهورية العراق، يوم الأربعاء الموافق 18 سبتمبر 2024. شهد الملتقى حضور نخبة من الوزراء والمسؤولين والقناصل، إلى جانب عدد كبير من رجال وسيدات الأعمال من مختلف الدول.
هدف الملتقى إلى تعزيز التعاون والتواصل بين القطاعين العام والخاص، ومناقشة الفرص الاستثمارية المشتركة في إقليم كوردستان، بما يسهم في دعم مشاريع الإعمار والتطوير في المنطقة وفتح أبواب الاستثمارات الدولية، مع دفع عجلة الإنتاج في مختلف القطاعات الاقتصادية.
وأكد الدكتور المراشدة خلال كلمته أن تحقيق الاستثمار الأمثل يتم من خلال شراكة شاملة بين القطاعين العام والخاص. وأضاف: “نحن بحاجة إلى تمكين الاستثمارات الحالية وجذب استثمارات جديدة لتحقيق التنمية الاقتصادية المطلوبة، التي من شأنها خلق فرص عمل جديدة والتصدي لمشكلة البطالة.” وأوضح أن القطاع الخاص هو أحد المفاتيح الأساسية لحل هذه التحديات، مشددًا على أهمية توحيد الجهود لجذب المزيد من الاستثمارات النوعية.
كما دعا الدكتور المراشدة، بصفته مستثمرًا بارزًا في قطاع التعليم، إلى مراجعة التشريعات المالية والضريبية المفروضة على هذا القطاع الحيوي، مؤكدًا أن الرسوم العالية تعيق التطور في المؤسسات التعليمية. وأشار إلى أن حجم الاستثمارات في هذا القطاع تجاوز مبالغ كبيرة، تشمل الجامعات والمدارس الخاصة، مما يستدعي توفير بيئة استثمارية محفزة ومستدامة.
تضمن الملتقى مناقشات حول أبرز القضايا التي تواجه مجتمع الأعمال، بما في ذلك التحديات التي تعيق الاستثمار وآليات تقديم الحوافز الاستثمارية بناءً على القوانين والخطط المستقبلية. وتم خلال الحدث تكريم الدكتور سعد العجمي، رئيس الاتحاد الدولي لسيدات ورجال الأعمال، والدكتور أحمد عدس، رئيس الاتحاد العربي للسياحة، نظير جهودهم في دعم الاستثمار والتعاون الدولي.
وخلال زيارته إلى أربيل، قام الدكتور المراشدة بزيارة جامعة تشيك، حيث استقبله رئيس الجامعة الدكتور سلطان أبو عرابي، وقدم له درع الجامعة تقديرًا لجهوده في دعم التعليم العالي. كما شارك في فعاليات متنوعة على هامش الملتقى، تخللتها حفل عشاء وفرقة موسيقية احتفاءً بالوفود المشاركة.
تأتي مشاركة الدكتور المراشدة في إطار سعيه المستمر لتعزيز مكانة جامعة جدارا على الصعيدين المحلي والدولي، ودعمه للمبادرات الاقتصادية التي تسهم في نمو القطاع التعليمي وتحقيق الاستدامة الاقتصادية.