أقرت فرنسا مضاعفة إجازة الأبوّة لتصبح 28 يوما، ما يتيح للبلاد التي كانت رائدة في هذا المجال سابقا، تقليص تأخرها مقارنة مع بلدان أوروبية أخرى عدة.
فعندما استحدثت فرنسا إجازة الأبوّة في 2002، وهي 11 يوما تضاف إلى الأيام الثلاثة الممنوحة عادة كإجازة ولادة، كانت متقدمة على أكثرية جيرانها في هذه الخطوة. لكن مذاك، اعتمدت بلدان أوروبية عدة سياسات أكثر سخاء.
وأوضحت الرئاسة الفرنسية في إعلانها بهذا الشأن مساء الثلاثاء أن “هذا الإصلاح يتيح انتقال فرنسا من موقع وسطي في أوروبا إلى أسفل قائمة البلدان الأكثر تقدما في هذا المجال، مع إسبانيا والسويد والنروج والبرتغال”.
وأعلن الرئيس إيمانويل ماكرون رسميا اعتماد هذا الإجراء الذي وصفه بأنه “تقدّم”، موضحا أن التدبير الجديد يلحظ “سبعة أيام إلزامية” ضمن هذه الإجازة. وهذا التدبير “يصب في دعم المساواة بين النساء والرجال”، وهي من أبرز العناوين التي اختارها ماكرون لولايته.
واعتبارا من تموز/يوليو المقبل، سيتمكن الأب أو “الوالد الثاني” (الذي قد يكون امرأة في حال الزيجات المثلية) لأي طفل سيولد أو سيجري تبنيه، من الحصول على إجازة 28 يوما في مقابل 14 حاليا.
وفي فرنسا، يقوم عبء الاهتمام بالأطفال بدرجة كبيرة على الأمهات. ويمكن أن تستمر إجازة الأمومة حتى 16 أسبوعا مع ولادة الطفل الأول أو الثاني.
وأوضح قصر الإليزيه أن “الوقت عنصر أساسي لنسج رابط بين الطفل والأهل. حاليا، مدة الأربعة عشر يوما هذه قصيرة جدا”، مشيرا إلى أن “80 % من السكان يؤيدون” هذا الإجراء.