رجحت مصادر متطابقة في قطاع المحروقات تخفيض أسعار المحروقات نهاية الشهر الحالي
و توقعت المصادر أن تجري الحكومة نهاية شهر أيلول الحالي أول تخفيض على أسعار المشتقات النفطية منذ شهر أيار الماضي، بنسب تتراوح ما بين 1- 3%.
وبحسب المصادر، فمن المرجح تخفيض سعر السولار ما بين 2-2.5 قرش لكل لتر أو تقريباً نصف دينار للصفيحة (20 ليترا)، وبنسبة تخفيض 5%، وتخفيض سعر البنزين بشقيه اوكتان 90 واوكتان 95 بقيمة من نصف قرش إلى قرش لكل لتر وبنسبة من 1-1.5% فقط.
ولفتت إلى ان معدل سعر خام برنت بلغ 41 دولارا للشهر الحالي، بانخفاض بنسبة 9% عن معدل سعر نفط برنت لشهرآب الماضي الذي بلغ 45 دولارا للبرميل.
بدوره، قال الخبير في قطاع الطاقة والنفط المهندس عامر الشوبكي إن أسعار النفط اتجهت للانخفاض منذ بداية هذا الشهر بسبب تباطؤ انتعاش الطلب العالمي والقلق من موجه ثانية لفيروس كورونا تجتاح العالم،
وأشار الى أن برنت انخفض عن 40 دولارا للمرة الأولى منذ أكثر من شهرين، بدعم من انخفاض الاستهلاك وارتفاع المخزونات التشغيلية عند اكبر مستهلكي النفط في العالم وهما الصين والولايات المتحدة.
وبين الشوبكي ان انخفاض الأسعار جاء أيضا عقب إعلان أكثر من عضو في اوبك نيتهم تجاوز تخفيض الإنتاج المقرر لهم،مشيرا الى ان تصريح وزير النفط السعودي في اجتماع اوبك بضرورة التزام الأعضاء بمجموع التخفيضات المقررة لهم قبل ان ينتهي العام الحالي.
ونوه إلى أن إعصار سالي عطل إنتاج نصف مليون برميل نفط أميركي إضافة لتصريح رئيس الاحتياطي الفدرالي الأميركي بأن الاقتصاد الأميركي يتعافى بصوره اكبر مما كان متوقعاً من العوامل التي أدت لارتفاع سعر النفط 5% الأسبوع الماضي.
ولفت الشوبكي إلى أن الأسعار عاودت الانخفاض مرة أخرى، حتى وصل برميل برنت إلى 41.8 دولار.
واتفق خبير الطاقة والنفط هاشم عقل مع الشوبكي بضرورة تخفيفض أسعار المشتقات النفطية نهاية الشهر الحالي.
ورجح أن يشمل التخفيض مانسبته 1% على أسعار البنزين 90 و95 فيما يصل التخفيض الى 3% على مادة الديزل مع تثبيت سعر اسطوانة الغاز.
وبين عقل أن هناك معطيات وعوامل كثيرة تؤثر في تحديد أسعار النفط ارتفاعا وانخفاضا وخاصة تلك المتعلقة بموضوع العرض والطلب على النفط في الأسواق العالمية،لافتا إلى أن هناك مراكز أبحاث ودراسات أميركية تصدر تقارير حول المحزونات الأمريكية النفطية الأمر الذي يشكل حاله من الضغط على أسعار النفط .
في السياق أوضح الخبير الاقتصادي مخلد عبد الله أنه ومن خلال الاطلاع على النشرة الأسبوعية لأسعار النفط فقد شهدت تذبذبا في أسعار بين انخفاض وارتفاع.
وقال ان الأرقام تشير إلى أن النفط انخفض الى حاجز 39 دولارا مع بداية الشهر الحالي،وأضاف انه عاد إلى الارتفاع ليصل إلى حوالي 41.44 دولار.
ولفت عبد الله إلى انه وضمن القراءة موضوعية فان معطيات الأسعار تشير إلى انخفاض أسعار المحروقات نهاية الشهر الحالي،مشيرا إلى إن المعدل الشهري لأسعار النفط الشهر الماضي وصل الى حدود (44,8) دولار للبرميل في حين أن المعدل الشهري خلال الشهر لن يتجاوز (42) دولارا للبرميل.
يذكر ان الحكومة رفعت في مع بداية الشهر الحالي أسعار المشتقات النفطية للمرة الثالثة، منذ نهاية ايار وبداية تعافي أسعار النفط العالمية من تداعيات جائحة كورونا، حيث تم رفع سعر البنزين 95 (15فلسا/لتر) ليصبح 890 فلسا/لتر، ورفع سعر البنزين 90 (20فلسا/لتر) ليصبح 675 فلسا/لتر، ورفع سعر الكاز والسولار (15فلسا/لتر) ليصبح 480 فلسا/لتر، كما تقرر إبقاء قيمة فرق الوقود على فاتورة الكهرباء عند صفر، وتم أيضاً كالمعتاد منذ 4سنوات تثبيت سعر بيع اسطوانة الغاز المنزلي عند 7 دنانير للاسطوانة.