اكد رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز ان بدء العام الدراسي سيكون في بموعده في 9/1، وفي ضوء تطورات الوضع الوبائي سيكون هناك مجموعة بدائل جاهزة تعتمد على مستوى الخطورة بحسب المنطقة، مشيرا الى ان بعض المدارس الحكومية والخاصة ستداوم كالمعتاد مع الالتزام بالمتطلبات الصحية بعضها بشكل جزئي والاقلية في الأماكن التي يتم عزلها،سيكون التعلم فيها عن بعد.
واضاف الرزاز في كلمته الاسبوعية اليوم الاحد، وجهت معالي وزير التربية والتعليم بعقد مؤتمر صحفي يشرح فيه تفاصيل الاجراءات الصحية المطلوبة.
وقال ان منظمة الصحة العالمية ترجح أننا لن نتخلص من الجائحة قبل عامين من الآن على مستوى العالم.
واكد الرزاز ان وضعنا في الأردن أفضل بكثير من غالبية دول العالم والمنطقة في التصدي للفيروس.
وقال علينا أن ندرك أننا نخوض نزالا طويلا، وأن نعدّ أنفسنا لمواجهة آثار فيروس كورونا الصحية والاجتماعية والاقتصادية، وكل ذلك يتطلب الصبر والجلد والمثابرة والتكافل في مواجهة هذا الخصم الشرس.
واوضح الرزاز ان الحكومة لم تأل جهدا بنشر جميع المعلومات المتعلقة بالإصابات وأماكنها وشرح أهمية لبس الكمامة والتباعد وغيرها من إجراءات السلامة.
وقال ان قناعات الإنسان حقه ولا يستطيع أي شخص فرض قناعات أخرى عليه.
واوضح الرزاز انه في الأيام الأخيرة، أغلقنا حدود جابر مؤقتاً لضمان سلامة الإجراءات، كما اتخذنا إجراءات في معبر العمري تضمنت تنقلات وإعادة النظر بآليات العمل جميعها.
وقال اضطررنا لعزل لواء الرمثا والنتائج بدت مطمئنة والحمد لله، وفي حال استمرار الوضع بالتحسن سنقوم بفك عزل اللواء اعتباراً من يوم الثلاثاء المقبل
واوضح الرزاز نراقب بعض البؤر في العاصمة عن كثب، ونستمر في زيادة عدد فرق التقصي الوبائي التي تضاعفت من 25 الى 95 في الأسابيع الأخيرة وفي فحوصاتها الموجهة للبؤر المحتملة والفحص العشوائي لاستباق تفشي العدوى.
وقال اليوم نحن مستعدون أكثر، فبرعاية وتوجيهات سيدنا، افتتحنا عدة مراكز صحية ومستشفيات، طوّرنا على المستشفيات السابقة، كما قمنا بزيادة أسرة العناية الحثيثة وأجهزة التنفس.
وقال الرزاز مرة أخرى أدعو جميع اخواني واخواتي لتحميل تطبيق أمان الذي طور بأيادي متطوعين أردنيين يحفظ الخصوصية وينبه مخالطي المصابين لاجراء اللازم لكسر سلسلة العدوى بشكل سريع.
واضاف انه للحد من الأثر الاجتماعي والاقتصادي نتدرج في آلية الحظر على مستوى الحي أو اللواء أو المحافظة، ولن نتوانى عن أي إجراء من شأنه حماية مواطنينا.
وقال الرزاز بالنسبة لأبنائنا المغتربين العائدين لأرض الوطن، فالعملية مستمرة، ففي هذا الأسبوع وجهت وزيرة السياحة لرفع عدد الغرف الفندقية المتاحة لاستقبال عدد أكبر من أبنائنا المغتربين.
وقال وجهت وزير التربية والتعليم أيضا بفتح باب التسجيل ومعادلة الشهادات لأبنائهم في المدارس حتى قبل عودتهم من خلال الرابط الخاص في وزارة التربية والتعليم.
واضاف الرزاز ان لقطاع الزراعة مكانة خاصة في وجدان الأردنيين، ناهيك عن أنه يحقق أمننا الغذائي وحمى الأردن بمنتجات الفواكة والخضار الطازجة والدواجن واللحوم والألبان خلال الأزمة (كورونا)، وساهم في الإنتاج والتنمية في المناطق الريفية البعيدة عن المدن.
وقال الرزاز لقد عملت وزارة الزراعة على مدى الأشهر الماضية، وبالتعاون مع جميع شركاء القطاع من القطاع الخاص والاتحادات والغرف والنقابات والجمعيات المعنية، على تطوير الإستراتيجية الوطنية للتنمية الزراعية.
واضاف الرزاز ان الاستراتيجية تتضمن خطة متكاملة تهدف إلى الارتقاء بهذا القطاع من الزراعة التقليدية إلى الصناعة الزراعية التي تتضمن تنمية الحراج والمراعي والعمل مع التعاونيات لمساعدة صغار المزارعين على الاستفادة من كافة التقنيات.
وقال الرزاز انه تم زيادة الخدمات المتاحة لكبار المزارعين بما فيها إستخدام التكنولوجيا والتركيز على المحاصيل الإستراتيجية وتطوير سلسلة الإنتاج والتسويق والتصنيع الزراعي والتصدير الى الخارج.
وقال انه على مدى هذا الأسبوع سيقدم معالي وزير الزراعة المعالم الرئيسية للإستراتيجية والمشاريع التي بدأنا بتنفيذها على أرض الواقع وببرنامج زمني واضح.
واضاف الرزاز قامت وزارة الطاقة والثروة المعدنية بإعداد مسح شامل قامت به كوارد وطنية متخصصة تحدد نوعية وأماكن تواجد الثروات المعدنية المختلفة في انحاء المملكة مما سيفتح المجال ضمن اسس واضحة وشفافة للاستثمار فيها.
وقال وافق مجلس الوزراء على نظام “مشاريع إستغلال البترول والصخر الزيتي والفحم الحجري والمعادن الإستراتيجية” الذي يهدف الى تحفيز الإستثمار وفق أسس ومبادئ تقوم على الشفافية والوضوح.
وقال الرزاز ستقوم هيئة الاستثمار بالبدء في هذا الاسبوع بالتعاون مع الوزارة بتسويق هذه الفرص الاستثمارية للثروات المعدنية، مما سيتيح استحداث فرص عمل للشباب الأردنيين في محافظات عديدة.
واوضح الرزاز ان الامتحان الحقيقي للدول والشعوب يكون في الشدائد، ونحن لها. قد نواجه ظروفاً تكون الخيارات فيها صعبة، وخيارات أحلاها مر. ولكن كل مر سيمر، وسوف يمر بمشيئة الله، لكن ليس بالتمني، ولكن بإرادة وعزم وتصميم الأردنيين جميعا بقيادة وتوجيهات سيدنا أطال الله في عمره.