أكد ايمن البركات المستشار الاعلامي لرئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية بأن الهيئة تمثل صرحاً علمياً كبيراً ورائداً في وطننا الاردني، ويُعد منجزاً حضارياً للدولة الأردنية وهو مبعث اعتزاز وفخر لكل مواطن أردني بما تم انجازه.
وأضاف البركات أن عزم واصرار جميع القائمين على الهيئة يدفعهم دائماً للسير قدماً لتحقيق منجزات حقيقية على أرض الواقع تواكب التطورات العلمية والتكنولوجية في العالم من خلال الحرص على اختيار أفضل ما توصل اليه العلم والتكنولوجيا في اليات عملها وادراة المنشات الموجودة لديها. وأشار البركات بأن مرافق الهيئة تدار من قبل كوكبة من علماء وخبراء ومهندسين اردنيين من كافة الاختصاصات والمدربة تدريباً وثيقاً ومتخصصاً وبكفاءة عالية.
وأكد بأن جميع برامج هيئة الطاقة الذرية الأردنية مُسخرة للأغراض السلمية ضمن تطبيقات متعددة علمية وطبية وصناعية وبحثية وتدريبية.
واوضح بأنه من التطبيقات العلمية المُطبقة في الهيئة هي تعقيم المواد المستخدمة لغايات طبية ودوائية وصناعية باستخدام مصدر مشع يقوم على بعث اشعة جاما والتي بدورها تقتل الميكروبات في المواد المراد تعقيمها.
وأكد المستشار الاعلامي بأن جهات عديدة، كالشركات والمصانع والجامعات تتعامل مع مديرية المشع الجامي في هيئة الطاقة الذرية الأردنية، حيث يقوم المشع الجامي بتشعيع بضائع لأكثرمن ثلاثين شركة مختلفة سنوياً وشهد العقد الماضي طلباً متزايداً على التشعيع الجامي من الشركات المصنعة للمستلزمات الطبية.
وقال البركات بأن المشع الجامي يعتبر من أهم مرافق الهيئة التي تعمل بالتطبيقات السلمية للتكنولوجيا الاشعاعية في الأردن حيث يقوم المشع الجامي بتعقيم المستلزمات التي ترد اليه من مختلف الصناعات والتي تخدم مجالات متعددة مثل عبوات قطرات العيون الفارغة وانابيب مراهم العيون وخطوط الدم لوحدات غسيل الكلى والكبسولات الجلاتينية الفارغة والصحون المخبرية والقفازات المطاطية ولفائف الحروق والمطاعيم البيطرية ومواد أولية صيدلانية اضافة الى مواد اولية للصناعات التجميلية مثل طين البحر الميت.
وأشار بأن المشع الجامي قد اسهم خلال الفترة الماضية من جائحة كورونا بالعمل على تعقيم المستهلكات الطبية المستخدمة للحد من انتشار الوباء وتعقيم التيوبات الفارغة المستخدمة في جمع العينات الوبائية والملابس الطبية.
واوضح ان خدمة التعقيم للمستهلكات الطبية والمواد الصيدلانية الأولية ومواد التجميل وغيرها من البضائع تساهم في رفع مستوى التنافسية للصناعة الأردنية الوطنية المُصدَرَة للخارج. كما وتُساهم على المستوى الوطني في رفع مستوى الرعاية الصحية من حيث تعقيم المواد بطريقة امنة وغير مضرة للبيئة حيث ان استيراد هذه المواد من الخارج يكون بتكلفة عالية.
وقال البركات أن المشع الجامي يضم مختبرين، مختبر قياس الجرعات الاشعاعية ومُختبر المشع البحثي، ففي مختبر قياس الجرعات الاشعاعية يتم قياس الجرعات للعينات والمواد المُشععة حسب المواصفات العالمية في هذا المختبر، أما مختبر المشع البحثي (خلية جاما) فإنة يستخدم لتشعيع عينات بضائع المشع التجاري بهدف تحديد الجرعة الاشعاعية اللازمة للحصول على مستوى التعقيم المطلوب وتشعيع عينات بحثية لطلبة الدراسات العليا والباحثين من الجامعات والمؤسسات البحثية الأردنية.
وأكد البركات بأن الهيئة تعمل وباستمرار على تحديث نظام التحكم بالمشع الجامي لرفع مستوى الاعتمادية والجاهزية لعمليات التشغيل. كما وتعمل على توعية القطاع الخاص بطبيعة الخدمات التي يقدمها المشع الجامي وفوائد التشعيع الجامي في رفع مستوى الرعاية الصحية اضافة الى اجراء الابحاث الخاصة بتطبيقات تأثير الاشعاع على المواد (البوليميرية) مثل الجل الطبي والزراعي وذلك من خلال التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والهيئة العربية للطاقة الذرية لتطوير انظمة المشع الجامي و تحديث مختبراته ورفع كفاءة الكوادر البشرية العاملة فيه من خلال المشاركة في الدورات العلمية والتدريبية المتخصصة كما ان العمل جار حاليا للحصول على شهادة الاعتماد الدولية لنظام إدارة الجودة (الايزو).