أكد جلالة الملك عبدالله الثاني أهمية تكثيف الجهود عربياً ودولياً لترجمة وقف إطلاق النار في الأراضي الفلسطينية إلى هدنة ممتدة، تدفع باتجاه حل سياسي يحقق للأشقاء الفلسطينيين حقوقهم المشروعة.
وشدد جلالة الملك، خلال لقائه في قصر الحسينية اليوم الأحد رئيس مجلس الأعيان وعدداً من رؤساء لجان المجلس، على أن لا بديل عن حل الدولتين، لتحقيق السلام العادل والشامل، لافتاً جلالته إلى تحذيراته المتكررة من تداعيات الجمود الحاصل بعملية السلام.
كما شدد جلالته على أن الأردن يضع كل إمكانياته وعلاقاته الدبلوماسية في خدمة القضية الفلسطينية، مجدداً التأكيد على أن المملكة مستمرة ببذل جميع الجهود لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها.
وأكد جلالة الملك ضرورة تعزيز صمود المقدسيين ودعمهم، ومساعدة الأشقاء في غزة للتخفيف من معاناتهم بعد العدوان الإسرائيلي.
وفيما يتعلق بالشأن المحلي، أكد جلالته أهمية دور رؤساء لجان مجلس الأعيان في المرحلة المقبلة كبيت خبرة، وضرورة مواصلة التعاون بين السلطات لتكون هناك إجراءات ملموسة على الأرض للتطوير السياسي والاقتصادي والإداري.
بدوره، لفت رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز إلى التحديات التي تواجه الأردن مع دخوله مئويته الثانية، مؤكداً ضرورة أن تكون التنمية الاقتصادية أولوية في هذه المرحلة.
وأشار الفايز إلى أهمية التدرج في التنمية السياسية والإصلاح الإداري والاجتماعي، وضرورة وضع خطط مدروسة ومرتبطة بسقوف زمنية للتنفيذ.
من جهتهم، أكد الحضور أهمية المضي قدما في الإصلاح السياسي والاقتصادي والإداري، وفق إجراءات متدرجة ومدروسة، لافتين إلى ضرورة طرح مشاريع كبرى ومتوسطة وربطها بمدد زمنية، وإقامة المشاريع الصغيرة للحد من الفقر والبطالة، ووضع خطة تعافي اقتصادية لما بعد مرحلة كورونا بالتعاون مع القطاع الخاص.
وثمنوا مواقف جلالة الملك وجهوده في الوقوف إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين ومساندتهم، ودعم صمود المقدسيين، لافتين إلى أهمية الوصاية الهاشمية في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومدير مكتب جلالة الملك.