حموضة الدم هي وصف الحالة التي يحدث فيها اختلال في توازن الأحماض والقواعد في الجسم إما بسبب زيادة إنتاج الجسم للأحماض، أو نتيجة قلة التخلص من الأحماض في الجسم، أو افتقار الجسم لكميات كافية من القواعد المسؤولة عن معادلة هذه الأحماض.
وتعد شدة حالات حموضة الدم تتراوح ما بين البسيطة والشديدة، فقد تكون معتدلة في شدتها أو خطيرة لدرجة أنها تهدد حياة المصاب، وإن اختيار الطبيب للعلاج المناسب يعتمد على السبب الكامن وراء الحالة ومدى خطورتها.
المعدل الطبيعي لحموضة الدم هو رقم 7، وهي النسبة المتعادلة بين الحمضي والقلوي، فإن زادت أصبح المعدل قلوياً، وحينها يشعر المصاب بالعديد من الأعراض منها الصداع النصفي والأرق والإمساك والإسهال بشكل متبادل. كما يصبح وجهه شاحباً ونفسه أسرع مع تباطؤ نبضات القلب. هذا بالإضافة إلى الصعوبة في إبتلاع الطعام والشراب وغيرها من الأعراض التي تشير إلى إصابة الشخص بالمرض.
أعراض ارتفاع حموضة الدم
- الأرق، وعدم القدرة على النوم، واضطراب في الحالة المزاجية، وكثرة التنهد.
- الإصابة بالالتهاب المفصلي الروماتويدي، وهشاشة العظام. حدوث نوبات صداعٍ نصفي.
- انخفاض ضغط الدم، بشكلٍ غير طبيعي.
- احتجاز السوائل في الجسم، وتكون العينان غائرتان.
- حدوث حالاتٍ متبادلة بين الإسهال، والإمساك، وخروج برازٍ صلبٍ وجافٍ، وله رائحةً كريهة، كما يكون التبرز مصحوباً بحرقةٍ في الشرج.
- صعوبة البلع، والشعور بحرقةٍ في الفم، وأسفل اللسان، كما تزداد حساسية الأسنان للفواكه الحمضية، والقلوية، والخل.
مضاعفات حموضة الدم
- في حال كان الشخص مصابًا بأمراض الكلى، فإنها تزداد سوءًا إثر المعاناة من حموضة الدم غير المعالجة.
- فقد العظام فيما يعرف باسم هشاشة العظام، حيث تزداد فرصة كسور العظام وخاصة عظام الظهر والوركين.
- ضعف الكتلة العضلية بسبب انخفاض مستوى البروتين في الجسم.
- من مضاعفات حموضة الدم بطء النمو لدى الأطفال.
- تراكم الأميلويد في الجسم، وهو بروتين يسبب تراكمه مشاكل في أعضاء الجسم المختلفة مثل الدماغ والمفاصل.
- حدوث التهابات في الجسم، من أعراضها: الانتفاخات والتورمات، والإحساس بالألم، والاحمرار.
- مشاكل في جهاز الغدد الصماء، حيث تتمثل بحدوث مشاكل في الغدد المسؤولة عن إفراز الهرمونات في الجسم.
أسباب حموضة الدم
الحماض الكيتوني السكري
ففي حال عدم انتظام السكر لدى المصابين بالسكري تتراكم مادة تعرف بالكيتونات وهي حمضية، وبالتالي تحدث حموضة الدم.
الحماض اللاكتيكي
وينجم عن تراكم الحمض اللاكتيكي في الجسم الذي ينتج في العادة في الخلايا العضلية وفي خلايا الدم الحمراء كذلك، وذلك في حال تحطيم الخلايا للكربوهيدرات لاستخدامها من أجل الطاقة في حال انخفاض مستويات الأكسجين في الجسم.
ومن الأسباب التي قد تؤدي إلى الحماض اللاكتيكي ما يأتي:
- شرب الكحول بكثرة.
- السرطان.
- التسمم بأول أكسيد الكربون.
- ممارسة الرياضة الشديدة لفترة طويلة من الوقت.
- انخفاض السكر في الدم.
- انخفاض مستوى الأكسجين في الجسم لفترة طويلة جدًا، كحالات الإصابة بفقر الدم أو فشل القلب.
أسباب أخرى، وتشمل:
- الحماض بفرط كلوريد الدم وقد تنجم هذه الحالة عن الإصابة بالإسهال.
- أمراض الكلى: مثل اليوريميا.
