منذ بداية الوباء، تضررت الكثير من القطاعات اقتصاديا في جميع أنحاء العالم ومنها صالونات التجميل والمنتجعات الصحية. ونظرًا لكون الملامسة من الجوانب الرئيسية في مراكز التجميل، فقد جعل انتشار الفيروس الناس حذرين من زيارتها. ،كما أنه تم إغلاق المطاعم والمقاهي والصالات الرياضية وحتى صالونات التجميل والمنتجعات الصحية في معظم البلدان. ومن المتوقع أن تشهد صناعة التجميل العالمية انخفاضًا بنسبة 15 ٪ في النمو وفقًا لـ BCG and Mkinsey.
وفي الوطن العربي، قامت العديد من الدول بإغلاق صالونات التجميل والمنتجعات الصحية. فقد قامت وزارة التنمية الاقتصادية في دولة الإمارات العربية المتحدة في منتصف مارس 2020 بإغلاق المنتجعات الصحية. في مايو 2020، بدأت صالونات التجميل بإعادة فتح أبوابها ولكن مع اتخاذ تدابير احترازية صارمة لضمان سلامة الموظفين والعملاء. مع ذلك وعلى الرغم من رفع أمر منع التجول، فمازالت صالونات التجميل تواجه صعوبات مادية. و في الأردن، وضع صالونات التجميل لا يختلف عن منافسيهم في الإمارات. حيث تتدافع العديد من شركات التجميل للحفاظ على مكانتها في السوق. يقول أحد الموظفين في محل حلاقة للرجال “الناس خايفة تدخل على الصّالونات، ومع طول فترة الحظر صاروا يتعودوا يحلقوا لحالهم بالبيت، وهذا إلي ضعّف قطاعنا وقلل حاجة الناس إلنا”.
ومع كل التدابير والإجراءات الصارمة المفروضة في مختلف أنحاء العالم، لجأ الكثير من الناس إلى مواقع التجارة الإلكترونية والفيديوهات التعليمية المعنية بعالم الصحة والجمال. فمن خلال مواقع التجارة الإلكترونية العديدة، أصبحت منتجات العناية بالشعر والجمال متوفرة للجميع. كما أن الفيديوهات التعليمية المتوفرة بكثرة على شبكات التواصل الاجتماعي وضحت للكثير كيفية الاهتمام بشعرهم وجمالهم وبسطت هذه المسألة.
ومع مرور الوقت، نرى أن الناس ما زالوا يتعلمون كيفية التعايش مع الوباء، ولكن قد يستغرق الأمر بعض الوقت لتخطي بعض الأمور وعودة الحياة كما عهدناها في السابق.