5 ملايين دينار قيمة الدعم المالي الذي قدمته المؤسسة منذ بداية عام 2024
المؤسسة لا تقدم قروضاً بل دعم فني ومالي بشكل منح غير مستردة
المؤسسة تسير بخطى متسارعة نحو تحقيق أهداف رؤية التحديث الاقتصادي
التركيز على بناء قدرات المشاريع الاقتصادية ورفع جودة الحياة
نسعى لتحويل الأفكار إلى مشاريع على أرض الواقع وتوفير فرص العمل لشبابنا
خصص 750 ألف دينار لعام 2024 لترويج الصناعات والخدمات الأردنية
صدى الشعب – سليمان أبو خرمة
تصوير: عبد الرحمن حسن
قال المدير التنفيذي للمؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية “جيدكو”، عبد الفتاح الكايد، إن المؤسسة قدمت دعماً مالياً وفنياً مباشراً لـ 1380 منشأة اقتصادية أردنية منذ بداية عام 2024.
وأضاف الكايد خلال حوار صحفي مع صحيفة صدى الشعب أن هذا الدعم جاء من خلال ثمانية برامج تم إطلاقها هذا العام، وهي “اعمل مشروعك”، وبرنامج تصديرك على حسابنا، “تطوير”، “جودة الحياة في المنزل”، “تمكين”، “التنمية الريفية”، “استشارة – المرحلة الثانية”، و”برنامج تحديث الصناعة – الجولة الثانية”.
وأشار إلى أن هذا الدعم قد شمل كافة محافظات ومناطق المملكة، مما يعكس التزام المؤسسة بتعزيز النمو الاقتصادي وتطوير المشاريع على مستوى البلاد.
ولفت إلى إن قيمة الدعم المالي الذي تقدمه المؤسسة تختلف حسب البرنامج والفئة المستهدفة، موضحاً أن القيمة التعاقدية للبرامج منذ بداية عام 2024 وصلت إلى 2,174,229 مليون ديناراً أردنياً، بينما بلغت قيمة الدعم المقدم من خلال برنامج التنمية الريفية الممول من قبل الصندوق الدولي للتنمية الزراعية بالتعاون مع الحكومة الهولندية 3 مليون دينار أردني.
وقال أن المؤسسة، التي تأسست عام 1972، تعمل كذراع حكومية لدعم القطاع الخاص في الأردن ليصبح قادرًا على المنافسة في الأسواق العالمية.
وأكد على أن المؤسسة تصمم وتنفذ مجموعة متنوعة من برامج التنمية والتطوير التي تستهدف قطاعات مختلفة في مجالات التصنيع والخدمات والصناعة الزراعية، وقد تم تصميم هذه البرامج لتكييف المنتجات الأردنية مع الاحتياجات الدولية ومن خلال توفير الدعم الفني والمالي للشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة من أجل استدامتها ونموها.
وحول دور المؤسسة في رؤية التحديث الاقتصادي أوضح أن المؤسسة تلعب دوراً رئيسياً في تحقيق الأهداف الوطنية لرؤية التحديث الاقتصادي من خلال تقديم دعم فني ومالي متكامل.
وأضاف أن المؤسسة تركز على بناء قدرات المشاريع الاقتصادية، ورفع جودة الحياة، وتمكين المشاريع لتحقيق معايير بيئية مناسبة، وتعديل قيم العمل لدى الشباب الأردني الباحث عن فرص عمل، مشيراً إلى أنها تسهم في تعزيز التوجه نحو التقنية والتحول الرقمي، مما يدعم النمو الاقتصادي ويعزز الاستدامة في مختلف القطاعات.
برامج جيدكو تدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة للنمو والتوسع العالمي
وحول كيفية دعم “جيدكو” للشركات الأردنية، قال الكايد إن “جيدكو” تسعى لتطوير المشاريع للقطاع الخاص، من خلال تقديم الدعم الفني والمالي، كجزء من عملية التطوير التي سينفذها أصحاب المشاريع على اختلاف أنواعها، من مشاريع زراعية وخدمية وسياحية وصناعية وغيرها، بما يؤهلها للمنافسة في الأسواق الدولية، عبر مختلف البرامج التي تقدمها.
وأشار الكايد، إلى أن المؤسسة لا تقدم قروضاً بل منح ودعم فني للمشاريع، ولا تدخل في شراكات فيها، بهدف زيادة الدخل القومي وزيادة نمو الاقتصاد الوطني بمختلف القطاعات.
وأضاف أن ” المؤسسة أصبحت من أهم المؤسسات المعنية بتطوير المشاريع الاقتصادية على مستوى الوطن العربي، وتنافس بخبراتها، إذ تطلب العديد من الدول تبادل الخبرات التي تمتلكها جيدكو” مشيراً إلى أن أثر المؤسسة ودعمها أصبح ملموساً في العديد من القطاعات بمختلف المحافظات.
وأوضح أن المؤسسة تسعى لتحويل الأفكار إلى مشاريع على أرض الواقع، تساهم في تحقيق تنمية اقتصادية شاملة، وتحويل المشاريع الميكروية إلى صغيرة والصغيرة إلى متوسطة فأكبر.
وكشف الكايد عن أبرز ملامح خطة العمل الاستراتيجية للمؤسسة للفترة 2022-2025، حيث تركز الخطة على تقديم دعم مالي وفني وبناء القدرات للمشاريع الاقتصادية، وتمكينها للوصول إلى بيئة مناسبة ومعايير دولية، مشيراً إلى أن الخطة تشمل ستة محاور رئيسية وهي التعافي الاقتصادي، والمنشآت الذكية، والمنشآت الخضراء، والتحول الرقمي، وشهادات الجودة والمطابقة، ودعم المشاريع الريفية.
وأوضح أن نجاح الخطة يتم تقييمه بشكل دوري في نهاية كل عام، حيث تُنشر نتائج التقييم في التقارير السنوية على موقع المؤسسة الإلكتروني، لافتا الى أن المؤسسة في صدد التحضير لإعداد الخطة الاستراتيجية الجديدة للفترة من 2025 إلى 2027.
الأولوية لدى المؤسسة دعم مشاريع التصنيع الغذائي
وحول معايير الاستفادة من برامج “جيدكو” أوضح الكايد أن لكل برنامج معايير وآلية لاختيار المنشآت المستفيدة منه، وتنشر كل تفاصيلها عبر موقع المؤسسة الإلكتروني، لافتاً إلى أن الأولوية لمشاريع التصنيع الغذائي، انسجاماً مع التوجهات الوطنية لتحقيق أمن غذائي.
وكشف الكايد عن الإجراءات التي تتبعها “جيدكو” لضمان الشفافية والموضوعية في تقييم المشاريع والطلبات المقدمة، موضحا أن كل منشأة أو مشروع يمر عبر ثلاث مراحل لجان رئيسية قبل التأهل.
وأشار إلى انه في المرحلة الأولى، يتم التحقق من الوثائق المطلوبة وتقييم أهلية المتقدم وإمكاناته، مضيفا انه في المرحلة الثانية، يُعرض المشروع على لجنة تضم خبراء متخصصين من مجالات متعددة ومن ثم التقييم الفني، عبر الإجابة على عدة تساؤلات، حول مدى استدامة المشروع، وإمكانية تشغيله للأيدي العاملة، وتطوير منتجاته أو خدماته، والميزة التنافسية للمحافظة التي يتقدم منها المشروع.
وأشار إلى أن المشاريع تُراجع بشكل دوري كل ثلاثة أشهر لضمان التقدم المستدام والنجاح على المدى الطويل.
وأعرب عن سعي المؤسسة لاستكمال إعطاء أولوية لمشاريع التصنيع الغذائي هذا العام، بالإضافة لقطاع الصناعات الإبداعية، والاقتصاد الأخضر، ومشاريع تحسين جودة الحياة.
وحول برنامج “تصديرك على حسابنا” قال الكايد أن برنامج تصديرك على حسابنا يهدف إلى دعم فروقات الزيادة في أسعار الشحن عالمياً بعد جائحة فيروس كورونا وتعزيز تنافسية الصادرات الوطنية بما يمكنها من التوسع ودخول أسواق جديدة.
وأشار إلى أن البرنامج يشمل الشحن الجوي والبحري لجميع دول العالم من صادرات الشركات الأردنية الصغيرة والمتوسطة بمختلف القطاعات من جميع محافظات المملكة باستثناء شركات التبغ والكحول والتعدين.
وأوضح أن البرنامج يقدم الدعم المالي على شكل منحة غير مستردة بسقف يصل إلى 10 آلاف دينار للشركة الواحدة سنويا وبنسبة تمويل 50 % من كلفة الشحن قبل الضرائب كحد أقصى لكل عملية شحن وبناء على وثائق الشحن والبيان الجمركي على أن تكون السلعة المصدرة أردنية المنشأ بالإضافة إلى استكمال شروط الاستفادة من البرنامج.
برنامج التنمية الريفية
وبين الكايد أن برنامج التنمية الريفية الذي تقدمه المؤسسة، بتمويل من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية “ايفاد” والحكومة الهولندية، يهدف إلى تعزيز الاقتصاد الريفي بنحو خاص، لافتاً إنه يركز على استخدام التكنولوجيا والابتكار، واستثمار الموارد البيئية، وتجاوز عوائق التمويل، بالإضافة إلى الاستفادة من تجارب ناجحة في هذا المجال.
وأشار إلى أن التعاون مع المنظمات الدولية أسهم في تحسين فعالية البرنامج، مما يدعم التنمية المستدامة في المناطق الريفية ويساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي.
إعادة مسؤوليات تنظيم المعارض إلى المؤسسة بعد دخول قانون البيئة الاستثمارية
وقال إنه تم إعادة مسؤوليات تنظيم المعارض إلى المؤسسة بعد دخول قانون البيئة الاستثمارية رقم 21 لسنة 2022 حيز التنفيذ بداية عام 2023.
وأضاف أن المؤسسة، بناءً على تفويض وزير الصناعة والتجارة والتموين، تعمل على تنظيم بيئة المعارض من خلال منح الموافقات والتراخيص اللازمة وإقامة المعارض والمهرجانات والبازارات ومراقبتها وفقاً لتعليمات إقامة وتنظيم المعارض رقم 1 لسنة 2023 داخل المملكة.
وفيما يتعلق بمساهمة المؤسسة في تعزيز تواجد الصناعات الأردنية في الأسواق الدولية، أوضح أن المؤسسة خصصت في بداية عام 2024 مبلغ 750 ألف دينار لترويج الصناعات والخدمات الأردنية من خلال إقامة وتنظيم المعارض الدولية الشاملة والمتخصصة.
وأكد على أن التفويض الممنوح من الوزارة يعد أساساً في عمل مديرية المعارض بترويج الصناعات والخدمات الوطنية، حيث تقوم المؤسسة بالتنسيق مع القطاع الخاص الأردني بجميع مكوناته بالعمل على توجيه الدعم من خلال التنظيم المباشر او من خلال الدعم للجهات المخول لها بالتنظيم حسب الاستراتيجية الوطنية للتصدير، بحيث يساهم دعم المؤسسة من تمكين الشركات بدخول أسواق جديده او من خلال تثبيت الحصص السوقية لتلك الشركات في تلك الأسواق.
وحول المنتدى الإقليمي للاقتصاد الريفي قال إن المنتدى كان منصة هامة للوصول إلى توصيات تعزز تنفيذ محركات النمو في رؤية التحديث الاقتصادي.
وأضاف أن المنتدى يهدف إلى تطوير الاستراتيجيات الوطنية المتعلقة بالتنمية الريفية عبر تقديم الدعم الفني والمالي من الشركاء المحليين والدوليين لتعظيم استفادة المشاريع الصغيرة والمتوسطة من الاستدامة الاقتصادية في ظل التغير المناخي.
وأوضح أن المنتدى ركز على إيجاد نقاط تواصل محددة مع الشركاء المحليين والإقليميين، واستقطاب برامج وآليات جديدة بناءً على المبادرات المحلية والدولية لتعظيم القيم المضافة المستقبلية، مشيراً إلى أنه شمل دعم وتطوير سلاسل الإنتاج المستدام في الاقتصاد الوطني وتعزيز دور المرأة والشباب، بالإضافة إلى تحديد القطاعات ذات الأهمية.
وأشار إلى أن المنتدى استضاف ممثلين عن عدد من المؤسسات الدولية والإقليمية، مثل الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، وبرنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند)، ومؤسسة شراكة في سلطنة عمان، واتحاد الشركات الناشئة السعودية، وجهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة في جمهورية مصر العربية، بالإضافة إلى ممثلين من مؤسسات إقليمية ومحلية أخرى.
المؤسسة حصدت المركز الثاني بجائزة الشارقة للاتصال الحكومي 2024
وحول حصول المؤسسة على المركز الثاني بجائزة الشارقة للاتصال الحكومي 2024 قال أن المؤسسة تقدمت بطلب ترشح لجائزة الشارقة للاتصال الحكومي 2024 في بداية شهر يونيو من هذا العام، عن فئة “أفضل برامج اتصال لدعم المشاريع الناشئة والشباب” في القطاع الحكومي.
وأشار إلى أن الجائزة تكرم سنوياً المتميزين في مجال الاتصال الحكومي ضمن عدة فئات، مستهدفة جهات الاتصال الحكومي في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة العربية، مشيراً أنه تتنافس في هذه الجائزة الجهات الحكومية والمنظمات الدولية والقطاع الخاص في المنطقة.
وأضاف أن المؤسسة حصلت على المركز الثاني (مكرر) في هذا المجال، تقديراً لدورها المتنامي في دعم المشاريع الناشئة والشباب في الأردن من خلال برامجها المختلفة.