مر الاردن بتجربة فريدة في عملية البناء والتشييد، كان من أهم خلاصاتها قدرته على الصمود في عالم تغيب عنه قيم الانسانية وتحديات لم تواجه أي دولة في العالم، بفضل ما تميز به الأردن من ارادة وفكر وواقعية وهو ما انعكس على مجمل الأنشطة والقطاعات الكبرى الرئيسية في وطننا وأهمها التوسع في التعليم بمختلف مستوياته.
غير أننا الآن نشهد نشهد تراجعاً في فهمنا لاهداف التربية والتعليم في التعامل مع واقع غير مسبوق، حيث وصل الشباب والطلبة الى فقدان جدواه وتوهانهم وضياعهم، وخاصة مع فرض فئة من القطط السمان التي تعتمد المال القذر المتأتي من التهرب الضريبي وتجارة المخدرات. وغيرها كما ظهر رجال يؤمن بفكرة تخلي الدولة عن فكرة الاقتصاد الريعي بحماية الطبقات الشعبية التي تتشابك يومياً مع مشكلات تحسين مستوى معيشتها وتأمين مسكنها وقوت يومها ونامين العلاج التي حافظت الدولة على جزء كبير من تقديم هذه الخدمة.
من الاخر التحدي الاكبر هو تشغيل الشباب وتعزيز الفرص الاقتصادية لهم، وأعتقد أن مشاريع البنية التحتية لم تعد ذات نفع وخاصة أننا بحاجة الى عمليات الترميم والصيانة والتى أثرى منها بعض القطط نتيجة عمليات التحايل والغش، وخزائن مكافحة الفساد مليئة بلمفاتها. الأهم والأهم وأولى الالويات هو تشغيل الشباب بحد ادنى من الاجور براتب 350 دينارا مع تامين صحي مناسب ووقف وتخفيض النفقات المتعلقة بالبنية التحتية بحيث يتقاسم الجميع المسؤولية واعادة الاعتبار للشراكة بين القطاعين الخاص والعام دون ان يخرج علينا من يقول بطالة مقنعة أو غير ذلك وان يترافق ذلك مع وجود أعلى حد للرواتب بحيث لا تزيد عن ألف دينار حتى نستطيع تجاوز المرحلة الخانقة التي نمر فيها.