صدى الشعب – اعتدت قوات الأمن التونسية، مساء الجمعة، على حقوقيين وإعلاميين، بينهم نقيب الصحافيين مهدي الجلاصي، في تظاهرة نظمها معارضون للاستفتاء على الدستور الجديد.
وتداول إعلاميون ونشطاء تونسيون صورا للجلاصي بعد الاعتداء عليه صحبة عدد آخر من المتظاهرين، بينهم سياسيون وحقوقيون، على غرار حمة الهمامي الأمين العام لحزب العمال، وسامية عبو القيادية في حزب التيار الديمقراطي، خلال تظاهرة نظمها الائتلاف المدني المعارض للاستفتاء.
وقد أشارت بعض المصادر إلى أنه تم نقل الجلاصي إلى المستشفى بعد تعرضه للاختناق بالغاز المسيل للدموع.
وقال حمة الهمامي، الأمين العام لحزب العمال، “نظمنا اليوم مظاهرة سلمية للتعبير عن موقفنا من الاستفتاء والدستور فتعرضنا لاعتداءات من قبل بوليسية قاموا باستعمال الغاز المشل للأعصاب والغاز المسيل للدموع ووجهوا عبارات مشينة لسيدات شاركن في المظاهرة”.
وانتقد الهمامي طريقة تعاطي الأمن مع المتظاهرين، مشددا على أن ما حصل كشف الوجه البشع لما أسماه “دكتاتورية قيس سعيد”.
وقالت سامية عبو، القيادية في حزب التيار الديمقراطي، إن قوات الأمن قامت بعمليات إيقاف عشوائية لعدد من المتظاهرين، مضيفة “نحن أمام خطر يهدد أمن الدولة التونسية وديمقراطيتها”. وأشارت إلى أن الرئيس قيس سعيد “استغل غضب الشارع التونسي للانقلاب على الديمقراطية في البلاد”.
ويأتي ذلك قبل أيام من تنظيم استفتاء على دستور جديد يُتوقع أن يُغير الواقع السياسي في البلاد، فيما تؤكد المعارضة أن عمر الدستور الجديد لن يتجاوز وجود الرئيس سعيد على رأس السلطة.