2025-07-14 | 10:16 مساءً
صحيفة صدى الشعب
  • الرئيسية
  • محليات
  • عربي دولي
  • جامعات
  • اقتصاد
  • الرياضة
  • تكنولوجيا
  • أخبار الفن
  • صحة و جمال
  • وظائف
  • تلفزيون صدى الشعب
  • عدد اليوم
    • الصفحات الكاملة لصحيفة صدى الشعب PDF
No Result
View All Result
صدى الشعب
Home كتاب وأراء

العالم والإنسانية إلى أين؟؟

الأحد, 22 يونيو 2025, 13:43

صدى الشعب- كتب جهاد الفار

عشرون شهرًا مرت، كأنها قرن. عشرون شهرًا كُشِف خلالها ما كان مكشوفًا منذ اللحظة الأولى. لم يخدعنا هذا العالم يومًا، نحن نعلمه منذ أن بعث الله نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. علمنا أن هذا العالم الذي يتغنى بالعدالة، لا يعرفها، وأن هذه المنظومة التي تتباهى بالحرية، لا تمنحها إلا لنفسها. عالم صُنع على أنقاض المستضعفين، وتغذى على دماء الشعوب.

هذا العالم ليس وليد اليوم. مئة عام مرت على سقوط أمتنا تحت وطأة الاستعمار البريطاني والفرنسي والإيطالي. مئة عام من القتل والنهب والتدمير. لم يأتوا ليزرعوا، بل جاءوا ليجتثوا. لم يأتوا ليعمروا، بل جاؤوا ليتركوا وراءهم دولًا ممزقة، واقتصادًا مرهونًا، وعقيدة محرفة. مئة عام ولم ينتهِ الاستعمار، بل غيّر ملامحه. صار قمحنا ليس لنا، وسلاحنا يُصنع ليُباع لنا، ونفطنا ليس لنا وإن كان يُستخرج من أرضنا.

ثم جاءت غزة. جاءت لتكمل كشف ما تبقى من زيف العالم. عشرون شهرًا من المجازر المفتوحة، من الذبح والحرق والقصف والتدمير، والعالم ينظر. العالم الذي كان مشكوفًا منذ البداية، لكنه أصر أن يؤكد سقوطه الأخلاقي. العالم الذي يتحدث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، لكنه في الحقيقة يختار أي إنسان يستحق الحقوق، وأي إنسان لا يستحق حتى الحياة. إيطاليا التي قتلت البشر في ليبيا بالأمس تتحدث اليوم عن كرامة الإنسان، وأوروبا التي استعمرت، تدّعي الإنسانية، وأمريكا التي تتغنى بالحرية تمارس أسوأ أشكال التواطؤ.

أما العرب، فأنا مؤمن أنهم في معظمهم بلا حيلة. ليس لأنهم لا يريدون، بل لأنهم مكبلون، عاجزون، والواقع أقوى منهم. لكن العالم اليوم يترقب شيئًا آخر، يترقب انفجارًا أكبر، يترقب ما سيحدث بين إيران وإسرائيل، يراقب أمريكا وهي تدخل على الخط، تضرب المنشآت النووية وتفتح بابًا جديدًا للخطر. العالم كله بات يدرك أن ما يجري لم يعد معزولًا في زاوية، بل أصبح يهدد الجميع.

في وسط هذا المشهد المظلم، يضيء موقف سيدنا الملك عبد الله الثاني. رجل السلام الأول، الذي لم يتعب، ولم يساوم، ولم ييأس من المناداة بالسلام. لم يتوقف يومًا عن التذكير بأن الحل لا يكون إلا بالسياسة وبالدبلوماسية، وأن الأصوات التي تدعو للحرب لا تبني مستقبلًا. لم يركن للصمت كما فعل كثيرون، بل تحرك، ووقف، وواصل بكل شجاعة أن يقول للعالم: تذكروا أن هناك إنسانًا يُباد.

الملك عبد الله لم يكتفِ بالشجب، بل حمل القضية على كتفيه في كل محفل، دافع عن الحق، عن فلسطين، عن غزة، دافع عن صورة الأردن كصوت عقل وحكمة في هذا العالم المشتعل. خطواته الهادئة كانت أشد تأثيرًا من صراخ الآخرين، وإصراره المستمر على الحلول العادلة كان ولا يزال شهادة على قيادة لم تتخلَ عن مبادئها في أصعب اللحظات.

العالم والإنسانية إلى أين؟ سؤال يبدو قديمًا لكنه اليوم أكثر إلحاحًا. هل سنواصل الانحدار؟ هل سيسقط المزيد من الأقنعة؟ أم أن في هذا العالم بقية من ضمير تنتظر أن تُوقَظ؟ الجواب، ربما، يتوقف على من يملك الشجاعة ليبقى إنسانًا.

ShareTweetSendShare

أخبار أخرى

كتاب وأراء

حين تعيد الحكومة بوصلة الدولة.. تأمّل في جدوى التعديل

الإثنين, 14 يوليو 2025, 17:40
كتاب وأراء

إنجاز أردني تاريخي.. وبداية لنهضة رياضية شاملة

الإثنين, 14 يوليو 2025, 14:25
كتاب وأراء

خطر التهجير ما يزال قائماً

الإثنين, 14 يوليو 2025, 12:37
كتاب وأراء

انا معلم

الإثنين, 14 يوليو 2025, 12:19
كتاب وأراء

جرش وما أدراك ما جرش

الإثنين, 14 يوليو 2025, 11:09
كتاب وأراء

لعنة الانقلابات في الوطن العربي (2-2) !!

الأحد, 13 يوليو 2025, 23:03
  • سياسة الخصوصية
  • من نحن
  • اعلن لدينا
  • اتصل بنا

© 2023 جميع الحقوق محفوظة لصحيفة صدى الشعب الاردنية اليومية

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • محليات
  • عربي دولي
  • جامعات
  • اقتصاد
  • الرياضة
  • تكنولوجيا
  • أخبار الفن
  • صحة و جمال
  • وظائف
  • تلفزيون صدى الشعب
  • عدد اليوم
    • الصفحات الكاملة لصحيفة صدى الشعب PDF

© 2023 جميع الحقوق محفوظة لصحيفة صدى الشعب الاردنية اليومية