د.ريما زريقات صفاء ولها من اسمها نصيب ، صفاء معلمة رياض أطفال في مديرية تربية القصر ، صفاء معلمة عشقت عملها ، عشقت طلابها ن عشقت لرسالتها التربوية ، صفاء .. سلمت سجلاتها الصفية والمدرسية ، صفاء خرجت طلابها ، طلاب الروضة وأسعدتهم ، صفاء لم تخبر أحدا بمرضها ، علمت بمرضها دون أن تخبر أحدا ولم تعرف يوما اجازه ولم تأخذ اجازه ابدا ، أنهت دوامها في مدرستها لآخر لحظه ، أتعلمون أن صفاء كانت مصابة بسرطان الرئة ، لم تشعر أحدا ، كابرت وتحملت الألم وابتسامتها لم تفارق وجهها وفمها ، صفاء ابنة السبعة والثلاثين عاما ، سقطت يوم الخميس الماضي وتوفيت يوم السبت ، يا الهي من انت وكيف استطعت وكيف احتملت ألما ، يا الهي ، المجد لاسمك يا الله ، تستحقين ياصفاء كل رحمة ودعوة وانت رمز التضحية والتحمل ورمز العطاء ، طوبى لك يا صفاء ، تألمنا لاجلك ونتألم ، لكننا فخورين بك ، رافعين الرأس بك ، يارمز المحبة والعطاء ، وأسجل عتبي الشديد على وزارة التربية والتعليم والتي لم تمنحها مجرد النعي على صفحتها ، ولم يقم أي مسؤول تربوي بواجبها او يكتب لها تعزية على صفحته أو يقدمون لأهلها واجب العزاء، أو اكليل ورد، كيف لا وأنت رمز تربوي يقتدي بك كل معلم ومعلمه ، صفاء وانت النقية ، لروحك الطاهره الرحمة والسلام ، لترقد روحك بسلام ، تعازينا الحارة لمدرستك وطلبتك وأهلك الأفاضل وأشقائك التربويين ، ولك مني يا صفاء كل محبة ، لن ننساك أبدا يا أيقونة العطاء والانسانية …..