صدى الشعب – عرين مشاعلة
نظّمت لجنة تحسين مخيم الشهيد عزمي المفتي “مخيم الحصن” في لواء بني عبيد، سلسلة بشرية وطنية حاشدة، شارك فيها جمع غفير من أبناء المخيم ووجهائه وشيوخه، إلى جانب ممثلين عن مؤسسات المجتمع المحلي والمدني، وذلك تأكيدًا على الولاء والانتماء للوطن والقيادة الهاشمية، وتجديدًا للعهد بالسير خلف جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، ودعمًا لمواقفه الوطنية والعربية، وفي مقدمتها موقفه الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ورفضه القاطع للتوطين والتهجير.و أكد رئيس لجنة تحسين المخيم، شاهر زامل الصقور، أن هذه السلسلة البشرية هي تعبير صادق وعفوي عن محبة أبناء المخيم وولائهم المطلق للوطن وقيادته الهاشمية الحكيمة، مشيرًا إلى أن هذا الحضور المهيب هو أقل ما يمكن تقديمه من أبناء المخيمات ومؤسسات المجتمع المحلي، الذين نشأوا على قيم الولاء والانتماء والوفاء للقيادة والوطن.وقال الصقور:”نلتقي اليوم لنعبر عن حبنا وولائنا لجلالة الملك عبد الله الثاني، ونهنئ جلالته بعيد ميلاده الميمون و اليوم الوطني للعلم الأردني، هذا العلم الذي نراه رمزًا للدولة وقوتها وعنوان استقلالها، ورايةً تُرفع في لحظات الفرح والانتصار، وتلف أجساد الشهداء في ميادين البطولة والتضحية.”وأضاف الصقور:”نثمن عاليًا مواقف الملك المشرفة في دعم القضية الفلسطينية، ورفضه القاطع لكل أشكال التوطين والتهجير ومشاريع الوطن البديل. كما نُقدّر جهوده الكبيرة في الدفاع عن أهلنا في غزة، ومواصلته تقديم الدعم والرعاية الهاشمية الكريمة لأبناء شعبنا اللاجئين، الذين لا يزالون يعيشون في كنف تلك الرعاية منذ عقود، وهي رعاية لم تتوقف يومًا. فجلالته صاحب مواقف ومكارم عظيمة، وواجبه علينا كبير، ويستحق منا كل الولاء والدعم والوفاء.”وتابع الصقور مؤكدًا:”إن أمن الوطن والمواطن خط أحمر لا يجوز لأحد أن يتجاوزه أو يمسّه بسوء. ونحن في هذا المخيم، بكل مكوناته من أبناء ووجهاء وشيوخ وشباب، نرفض وندين أي عمل من شأنه زعزعة أمن الوطن أو إثارة الرعب في نفوس المواطنين. كما نستنكر الخطابات التي تُحرّض على الفتنة والكراهية، ونقف بكل حزم خلف أجهزتنا الأمنية الباسلة، ونشدّ على أيديهم في محاربة كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن الأردن واستقراره.”واختتم الصقور كلمته بتوجيه رسالة صادقة ومباشرة إلى جلالة الملك، قال فيها:”يا سيدي، نعلم أن المرحلة التي تمر بها الأمة صعبة، والبحر هائج والأمواج عالية، لكننا نثق بك قائدًا حكيمًا وقبطانًا ماهرًا يقود هذه السفينة نحو بر الأمان. أبحر يا سيدي، فنحن معك، وسنظل معك، ولن نخذلك أبدًا. حماك الله يا سيدي، وأطال في عمرك، وبارك في جهودك، لتبقى عونًا ونصيرًا لأهلك في الأردن، وخير سند لأهلنا في فلسطين.”وفي ختام الفعالية، عبّر المشاركون عن فخرهم واعتزازهم بقيادتهم الهاشمية، مؤكدين أن هذه المبادرة الوطنية، التي انطلقت من مخيم الشهيد عزمي المفتي، تعبّر عن مدى التلاحم الشعبي مع القيادة، وتعزز قيم الولاء والانتماء، وتبعث برسالة واضحة بأن الأردن، بقيادته وشعبه، سيبقى حصنًا منيعًا، وواحة أمن واستقرار، وصوتًا حرًا في الدفاع عن قضايا الأمة.
















