ثمنت فاعليات سياسية وشعبية ونيابية وحزبية الصفح الملكي عن موقوفي الاحداث الأخيرة أو فيما يعرف بقضية “الفتنة”، وذلك رداً على مناشدة عدد من الشخصيات من محافظات عدة جلالته للصفح عن أبنائهم الذين انقادوا وراء هذه الفتنة.
وقالوا في احاديث لوكالة الانباء الأردنية (بترا)، أن جلالته استجاب لعريضة موقعة من الشخصيات العشائرية، الذين استذكروا قيم الهاشميين في التسامح والعفو، واستجاب جلالته كأب وكأخ لكل الأردنيين، وبهذا الشهر الفضيل، وطلب من المعنيين النظر في الآلية المناسبة، ليكون كل واحد من الذين اندفعوا وتم تضليله وأخطأ أو انجر وراء هذه الفتنة، ليكون عند أهله بأسرع وقت.
واكدوا، أن الصفح الملكي رسالة عنوانها استقرار الأردن الذي ينعم بمنجزات الأمن والأمان بتماسك الأردنيين ويقظة نشامى القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية ما جعل الاردن عنواناً على خارطة التميّز والإنجاز في محيطٍ يموج بالصراعات والنزاعات وستبقى جبهتنا الوطنية قوية رغم كل التحديات.
**محافظة اربد واكدت فاعليات سياسية وعشائرية ونيابية في محافظة اربد، أن مكارم الهاشميين في الصفح والعفو ممتدة منذ عهد النبوة وهي ديدن ميز حكم الهاشميين ونظامهم القائم على التسامح وتجاوز الفتن ولم الشمل ووحدة الصف.
وقال الوزير والنائب والعين الاسبق الشيخ عبدالرحيم العكور، ان مكرمة جلالة الملك بالعفو والصفح عن ثلة من ابناء الوطن متهمين بالضلوع في ما سمي “بالفتنة” بشكل او باخر ليست غريبة وهي متوقعة لان جلالته يمثل امتدادا لنظام هاشمي راسخ في تقاليده وقيمه المبنية على وحدة الصف والتسامح والعفو عند المقدرة وهي في حقيقتها متأصلة وضاربة في التاريخ منذ عهد الرسول الاعظم محمد صلى الله عليه وسلم مرورا بملوك وقادة بني هاشم.
واضاف العكور، ان مكرمة جلالته تجدد التأكيد ان النظام الهاشمي نظام تصالحي مع الوطن وابنائه يحتضنهم جميعا، مؤكداً ان الواجب يحتم علينا جميعا ان نلتف حول النظام وقيادته الشرعية نختلف من اجل الوطن ولا نختلف عليه ولا نختلف على رمزه المتمثل بجلالة الملك عبدالله الثاني فهو صمام الامان والاب الحاني والاخ العطوف حتى على من لا يحسن التصرف او ارتبط بشبهة من شانها زعزعة امن الوطن واستقراره.
واكد العكور، ان توجيهات جلالته اليوم بالعمل على ان يكون ثلة من ابناء الوطن بين اسرهم واهليهم بأسرع وقت ناتجة عن حكمة لا يمتلكها الا ملوك بني هاشم قولا وفعلا وممارسة وهي في ذات الوقت صون للوحدة الوطنية ودرس يستفاد منه في كيفية التعامل مع الاحداث وتمحيص وتدقيق التصرفات والافعال تجاه اي شيء يستشف منه النيل من الوطن وزعزعة امنه واستقراره.
وقال الوزير الاسبق المهندس مازن الخصاونة، ان مكرمة جلالة الملك وتوجيهه للمعنيين بسرعة الافراج عن موقوفي الفتنة هي استمرار لديدن الهاشميين في التجاوز والصفح والتسامح الذي عايشناه جيلا اثر جيل.
وذكر الخصاونة بأحداث مماثلة منذ عهد المغفور لهم الشريف الحسين بن علي مرورا بعهد الملك المؤسس والملك طلال والملك الحسين كانت حكمة القيادة والنظام تتجلى بأبهى صورها بالصفح والتجاوز والتسامح واعادة الابناء الى حضن الوطن، مشيرا الى ان ثوابت الاردنيين واعتزازهم بقيادتهم الهاشمية لن تتغير ولن تتبدل راسخة رسوخ النظام الذي نلتف حوله جميعا لانه صمام امامنا وبوصلتنا نحو غد افضل.
واكد النائب خالد ابو حسان ان حكمة جلالته وبعد بصيرته المرتكزة على قيم الهاشميين الضاربة في التاريخ افضت الى وأد الفتنة اولا واستعادة ابناء الوطن الى حضنه الدافئ وهو ما يؤكد طبيعة النظام الهاشمي المبني على التسامح والعفو والتصالح مع الذات وجلالته ينظر الى الامور نظرة الاب الحاني والراعي المسؤول عن رعيته.
واعتبر ابو حسان، ان مكرمة جلالته بالعفو عن المشتبه بتورطهم بقضية الفتنة تمثل رسوخ النظام وقدرته على تحمل ابنائه حتى لو حصلت اساءة اليه من هنا او هناك من قلة قليلة الا ان ضمير الشعب يوقن بأهمية الالتفاف حول قيادة جلالته وعدم السماح للفتنة ان تمر من بيننا وهي درس وعبرة لمعاني وقيم الوطنية والمواطنة.
ووصف رئيس جمعية الفكر والحوار والتنمية النائب الاسبق الدكتور حميد البطاينة، ان جلالة الملك عبدالله الثاني بهذه المكرمة عزز فكرة القائد المتسامح والمسؤول عن الرعية يأخذ بيد المخطئ ويعيده الى حضن الوطن والنظام اللذان لم يكونا يوما نقطة خلاف او اختلاف لدى الاردنيين عامة وهي في ذات الوقت درس وقدورة في معاني التسامح والصفح الجميل الذي شكل ركيزة حكم قادة بني هاشم على مر التاريخ.
واعتبر البطاينة، ان جلالته مثل نهجا متميزا في التعاطي مع الحدث” الفتنة” منذ البداية وها هو يستكمل صنائعه وفضائله بالعفو والصفح عن ثلة من ابناء الوطن غرر بهم او انحرفوا عن جادة الصواب او شبه لهم لكن حكمة جلالته استوعبت الحدث واكدت انها فوق كل العناوينوقال الحاج نبيل الخطيب ان نظامنا بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني اكد انه عصي على الاختراق بحكمة جلالته والتفاف الشعب حوله وهو قادر على نزع الفتنة ووادها في مهدها ضمن منهج تعودنا عليه كما تعود عليه الاباء والاجداد بمكارم قادة ال هاشم جيلا بعد جيل في الصفح والتسامح والسمو فوق الجراح وهو ما عزز اركان الوطن وبنيانه وجعله الاكثر امنا واستقرارا مؤكدا ان الالتفاف حول قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وشرعية النظام هي الثابت والقاسم المشترك لكل الاردنيين الاوفياء الذي لا يسمحون للفتنة ان تمر من بينهم حتى لو تورط فيه قريب او بعيد.