** الشبول: أوضاع البلدية تتحسن ونقص المخصصات يعيق الطموح.
** تنظيم 23 حوضا في 4 مناطق.
** تغيير 5500 وحدة إنارة بأخرى موفرة للطاقة.
** 500 ألف دينار منحة لتعبيد الشوارع.
** فيضان “تنقية الرمثا” بوادي الشلال مشكلة تؤرق البلدية.
** 100 مصد لمنع تدهور المركبات بوادي الشجرة.
** البلدية لا تمتلك قطع أراض لإقامة المشاريع.
** مشاريع طموحة تصطدم بغياب المخصصات.
** سداد معظم ديون البلدية البالغة مليون ونصف دينار.
** مليون دينار ذمم للبلدية على المواطنين.
صدى الشعب – الرمثا – فايز الشاقلدي ومحمد عضيبات
كشف رئيس بلدية حوران علي الشبول أن أوضاع البلدية وعند استلام المجلس الحالي مهامه العام الماضي، كانت لا تسير على ما يرام نتيجة بعض المشاكل الداخلية بين موظفين في البلدية وقد تم تسويتها، بعد أن كانت تؤثر على أداء العمل البلدي وتقديم الخدمات.
وأضاف الشبول خلال مقابلة له مع “صدى الشعب”، ان البلدية استلمت ومديونتها مليون ونصف تقريبا، وتم تسديد معظمها، وما تبقى ناتج عن تعويضات قضايا ، وهي لا تتجاوز 250 ألفا، منها تعويضات سقوط مركبات في وادي الشلال.
ولفت الى أن موازنة العام الماضي بلغت حوالي مليونين و700 ألف، موضحا أن الموازنات عادة ما تكون متقاربة، مستدركا إنه ومع بقاء هذه الموازنة بحجمها الحالي فانها غير كافية ولا تتناسب مع طموح وتطلعات المجلس البلدي وحاجة مناطق سهل حوران إلى الكثير من المشاريع.
وبين الشبول أن ما وصفه بـ “ترتيب البيت الداخلي” كان أول مهام المجلس، لافتا إلى أن أوضاع البلدية حاليا تسير كما يجب، وهناك رؤية مستقبلية سيلمس معها المواطنون نقلة نوعية في مستوى الخدمات.
وتطرق الشبول إلى الحديث عن خبرته في العمل البلدي والتي اكتسبها أثناء عمله في بلدية الرمثا لمدة 27 عاما، مؤكدا حرصه على توظيف خبراته لصالح خدمة البلدية وأهالي سهل حوران.
وأشار الشبول إلى الجهود التي تبذلها معظم المجالس البلدية حاليا والتي جاءت فترة استلامها لمهامها مع أول مراحل التعافي من جائحة كورنا، مؤكدا في هذا الخصوص قيام المجلس باعادة تفعيل كافة أعمال ومهام البلدية التي كانت شبه متوقفة بسبب الجائحة.
شوارع بلا صيانة منذ 5 سنوات
وحول أولى المشاريع التي بادرت بها البلدية تحت بند مستعجل كان مشروع ترقيع للشوارع بقيمة 20 ألف دينار ، فيما ستشهد مناطق البلدية تنفيذ مشروع تعبيد خلطة إسفلتية للطرق بقيمة 500 ألف دينار بمنحة مقدمة من بنك تنمية المدن والقرى.
وأكد أن مشروع التعبيد سيتم المباشرة به قريبا، ومن شأنه إحداث نقلة نوعية بعد أن يتم تحسين الشوارع وهو الأمر الذي سيلمسه المواطن بشكل مباشر.
وأضاف إنه وبعد الانتهاء من عطاء التعبيد الذي نعمل عليه حاليا سيتم طرح عطاء آخر لترقيع الشوارع والدخلات، موضحا أن الشوارع في مناطق البلدية لم تشهد أي أعمال صيانة “ترقيع” أو “تزفيت” منذ قرابة 5 سنوات.
5 سنوات من دون معاملات تنظيم
وأشار الشبول أن البلدية لم تنجز أي عمليات تنظيم منذ قرابة الـ 5 سنوات الماضية، لافتا إلى قيام المجلس الحالي بإجراء العديد من عمليات التنظيم لأراض عليها أبنية وبنية تحتية متكاملة وهو ما سهل عملية تنظيمها، رغم أنه من الأولى أن يسبق أي عمار وبنية تحتية عمليات التنظيم.
وأوضح أن عدد الأحواض التي تم تنظيمها حتى الآن وصل إلى 23 حوضا في 4 مناطق هي الشجرة والطرة وذنيبة وعمراوة، معتبرا أن تنظيم هذا العدد من الأحواض أمرا غير اعتيادي ويحتاج إلى وقت وجهد كبيرين.
تخفيض سعة الشوارع لاستحالة هدم المنازل
وبين أن البلدية واجهت معضلة اكتظاظ الأبنية في بعض المناطق وهو ما أجبر البلدية على اللجوء إلى تخفيض سعة الشوارع سيما وأن إزالة ابنية ومنازل قائمة لمواطنين من الأمور الصعبة بل المستحيلة.
وحول خدمات إنارة الطرق، بين الشبول أنه تم تغيير قرابة 5500 وحدة إنارة بأخرى موفرة للطاقة، وهو ما حسن من مستوى الخدمة في ذات الوقت قلل من ثمن فاتورة الكهرباء والتي أصبحت 32 ألف دينار بعد كانت 40 ألف دينار شهريا.
وحول ما إذا كان هناك أي عمليات استجرار غير مشروعة للتيار الكهربائي من خلال الربط مع خط الإنارة، أكد الشبول أنه وخلال استبدال وحدات الإنارة لم نشهد أي عمليات مشابهة لذلك، غير أنه أشار إلى ضرورة الكشف الحسي بشكل كامل للتأكد من عدم وجود أي عمليات استجرار للتيار الكهربائي من خط الإنارة والذي تدفع قيمة فاتورته البلدية.
تفعيل المشاريع من أولويات المجلس البلدي
ولفت الشبول إلى قيام البلدية بتفعيل صالة متعددة الأغراض بمساحة ألف متر مربع مقسمة على طابقين، بواقع 50 متر مربع لكل طابق، موضحا أن الصالة كانت شبه جاهزة وينقصها تشطيبات نهائية وتم طرح عطاء لتشطيبها بقيمة 20 ألف وهي الآن جاهزة وجرى استلامها بشكل مبدئي.
معالجة الاختلالات والنقاط الساخنة أولا بأول
وحول معالجة النقاط الساخنة في المناطق التابعة للبلدية، بين الشبول أنه تم معالجة عدة اختلالات في تصريفات المياه والعبارات وقنوات التصريف في جميع المناطق، لافتا في هذا الخصوص إلى ما بذلته كوادر البلدية من جهود مؤخرا من أجل معالجة مشكلة وادي الشلال الذي يمر من غرب منطقتي الطرة والشجرة ويلتقي مع سد الوحدة والذي تحول الى مكرهة صحية وبؤرة ساحنة بعد فيضان مياه محطة التنقية الخاصة بالرمثا.
وتابع “عندما يحصل هذا الفيضان يتم مخاطبة الجهات المعنية بصورة الوضع وخطورة، غير أنها عادة لا تستجب لمخاطباتنا، وهو ما يتطلب القيام بجهود مكثفة من أجل إزالة التلوث من الوادي بعد أن يكون قد تحول إلى مكرهة صحية.
كما تطرق الشبول الى مشكلة الشارع الذي يعبر وادي الشلالة والذي يشكل خطرا على مستخدميه، إذ يشهد العديد من حوادث تدهور السيارات، حيث تم معالجة الأمور بوضع مصدات بعدد 100 مصد، كما تم إغلاق جميع المنافذ التي تؤدي للوادي والتي كانت مصدر خطر على المركبات.
من جانب آخر لفت الشبول إلى زيارة وزير الإدارة المحلية توفيق كريشان لمبنى البلدية حيث أسفرت الزيارة عن تقديم الدعم للبلدية، وكذلك تقديم مبلغ 250 ألف دينار وآليات بقيمة 150 ألف دينار و 216 حاوية تم شرائها من بلدية غرب إربد، اضافة إلى حصول البلدية على بدل المحروقات بقيمة 250 ألف دينار، كما تم أعفاء البلدية من سداد 850 ألف دينار قيمة ديون لشركة الكهرباء.
البلدية لا تمتلك قطع أراض لإقامة المشاريع
وحول المشاريع الاستثمارية أوضح أن بلدية سهل حوران تواجه معضلة عدم امتلاكها لقطع اراضي تصلح لإقامة مشاريع استثمارية وتنموية عليها، فيمل يوضح الشبول أن ما تمتلكه البلدية قطع صغيرة ومتفرقة.
ولفت الشبول إلى عزم المجلس الحالي وخلال دورته بالتركيز على استملاك قطع أراض تصلح لإقامة مشاريع، ومنها مشروع إنشاء مدينة صناعية والتي تحتاج لقرابة 40 دونم، إضافة إلى طموح البلدية بإنشاء ملعب بلدي، وإنشاء حدائق خاصة في منطقة عمراوة.
البلدية لا تستفيد من برامج دعم اللجوء السوري
ويشير الشبول إلى ما تعانية مناطق البلدية جراء اللجوء السوري الذي يشكل ضغطا على الخدمات في مقابل غياب الدعم للبلدية رغم اعتبارها من ضمن البلديات المتضررة من اللجوء حسب الشبول.
عدد سكان سهل حوران قرابة 82 ألفا
وبين أنه ومنذ أن استلم المجلس الحالي مهامه لم تقدم أي منظمة دعما بسبب اللجوء السوري، مستدركا أن بلدية سهل حوران هي الوحيدة بين البلديات المجاورة التي توقفت مشاريع المنظمات بها.
وأوضح أن المنظمات أرجعت أسباب عدم الدعم إلى مشاكل سابقة بينها وبين المجلس السابق وهم يعتبرون أن بلدية سهل حوران وعلى حد تعبيره “على القائمة السوداء الآن”.
وأضاف الشبول أن هناك جهودا مبذولة من أجل إعادة إدراج البلدية ضمن مشاريع ومنح هذه المنظمات وهناك وعود بأن يتم إعادة التعاون، وهو ما يعني جلب الفائدة سكان ومناطق البلدية بشكل عام.
غياب المخصصات يبقي مناطق سياحية مهملة
يقول الشبول وفيما يخص خصوصية المنطقة السياحية أن بلدية سهل حوران لديها منطقة تمتد من الذنيبة لوادي الشلالة وهذه المنطقة من أجمل الأماكن السياحية وإذا ما استغلت ستدر على موازنة البلدية دخلا ممتازا.
وأوضح أن المنطقة تحتاج إلى الدعم من قبل الجهات المختلفة لاستثمارها، خاصة وأنها لا تزال بحاجة الى استكمال تعبيد الطريق الواصل إليها، إذ أن جزءا من هذه الطريق غير معبد ما يعيق الوصول إليها بالمركبات الأمر الذي يبقيها في دائرة الإهمال.
وأوضح أن المنطقة تتميز بإطلالة رائعة وذات طبيعة خلالبة ويمكن الاستفادة منها بعمل شاليهات ومنشآت سياحية.
وبين أن كل ما تحتاجه المنطقة لا يتجاوز مبلغ 200 ألف دينار، فيما البلدية خاطبت أكثر من جهة من أجل دعمها وهناك وعود بذلك.
مليون دينار ذمم للبلدية على المواطنين
وختم الشبول حديثة بحرص البلدية على التواصل الدائم مع السكان وتلقي جميع ملاحظاتهم ومتابعتها عن طريق صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “الفيس بوك”، لافتا إلى أن البلدية لها قرابة مليون دينار ذمم على المواطنين، وتقوم بتفعيل طرق التحصيل مع الحرص على عدم الإضرار بأوضاع المواطنين.