صدى الشعب – عرين مشاعلة
عقدت لجنة الطاقة النقابية في نقابة المهندسين الأردنيين وبالتنسيق مع فرع نقابة المهندسين في محافظة إربد ورشة عمل بعنوان «مستقبل الطاقة في المملكة»برعاية رئيس هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن المهندس زياد السعايدة.
وأكد رئيس مجلس النقابة في إربد المهندس محمود ربابعة على أن هذه الورشة تشكّل تأكيدًا على أهمية الشراكة المؤسسية في تناول القضايا الوطنية الاستراتيجية، خصوصًا وأن قطاع الطاقة يُعد من أهم محركات التنمية في الأردن، ويواجه في الوقت ذاته تحديات متسارعة تتطلب رؤى تنظيمية وفنية متكاملة، من خلال بحث واقع قطاع الطاقة واستشراف مستقبله، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة وتعزيز الاستثمار المسؤول والمستدام.
و قال رئيس لجنة الطاقة النقابية الدكتور محمد بركات إن التحديات التي يواجهها قطاع الطاقة في الأردن يمكن للمهندسين تحويلها إلى فرص وحلول مبتكرة ومشاريع ريادية، من أجل تأمين مصادر مستدامة وموثوقة، وتعزيز كفاءة استهلاك الطاقة والاندماج الفاعل للطاقة المتجددة في الشبكة الوطنية.
بدوره، تحدث رئيس لجنة الطاقة النيابية النائب الدكتور أيمن أبو هنية في الورشة التي أدار فعالياتها المهندس أحمد الطعاني، رئيس لجنة الشباب والرياضة في فرع إربد، مؤكدًا أن ملف الطاقة يُعد ركيزة من ركائز الأمن الوطني والاقتصادي والاجتماعي، مشيرًا إلى أن الأردن قطع شوطًا مهمًا في التحول إلى الطاقة البديلة، لا سيما في ظل ارتفاع تكاليف الطاقة التقليدية، وأن هذا التحول يأتي استجابة لتوجيهات الملك ضمن خطة التطوير الاقتصادي، ومتابعة ولي العهد، وهو ملف يحظى بعناية خاصة لدى لجنة الطاقة النيابية.
من جانبه، استعرض مفوض شؤون الطاقة في هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن المهندس محمد المعايعة، مندوبًا عن رئيس الهيئة، مهام ودور الهيئة من حيث التنظيم والرقابة في ما يتعلق بالطاقة الكهربائية والطاقة المتجددة، مؤكدًا أن الأمن الطاقي في الأردن متقدم، وأن النظام الطاقي يُعد من الأنظمة الموثوقة والأفضل على مستوى المنطقة.
وأشار المهندس المعايعة، بحضور النائب الدكتور إياد جبرين، إلى أن معدل التوليد في النظام الكهربائي الوطني يعكس كفاءة النظام وقدرته على مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية، حتى بات من الأنظمة المطلوبة والمرغوب العمل معها في الدول التي تحتاج إلى معالجة تحديات الطاقة الكهربائية لديها.
كما تناول مدير إقليم الشمال في شركة الكهرباء الوطنية المهندس سلطان الأعور مهام ونشاطات الشركة، سواء ما يتعلق بالنظام الكهربائي من حيث التوليد والنقل والتوزيع، إضافة إلى دورها في التحول إلى الطاقة المتجددة من خلال المحطات التي تديرها في مختلف مناطق المملكة وقدراتها الإنتاجية، مستعرضًا عددًا من المشاريع المستقبلية التي تسعى الشركة إلى تنفيذها.
ومندوبًا عن عطوفة الدكتور رسمي حمزة، المدير التنفيذي لـ صندوق الطاقة المتجددة وترشيد الاستهلاك، تحدث المهندس فراس عبيدات عن الصندوق بصفته الذراع التنفيذي لـ وزارة الطاقة والثروة المعدنية، والذي يهدف إلى توفير التمويل اللازم للمساهمة في استغلال مصادر الطاقة من خلال برامج ومشاريع يشرف على تنفيذها وتطويرها وتقييمها، مستعرضًا أبرز المشاريع والبرامج التي عمل عليها الصندوق خلال السنوات الماضية ودورها في التحول إلى الطاقة البديلة.
وقدمت نائب رئيس مجلس فرع إربد لنقابة المهندسين وعضو لجنة الطاقة النقابية المهندسة دينا شحرور عرضًا حول مشروع العدادات الذكية في الأردن، واستشراف مستقبل القطاع في ظل هذا التحول الرقمي، مؤكدة أن المشروع يُعد ثورة في طريقة تشغيل قطاع الكهرباء الأردني، وأن العدادات الذكية تشكّل حجر الأساس في بناء شبكة مرنة وذكية ومستدامة وقادرة على مواجهة تحديات المستقبل، مشددة على أن المشروع مشروع وطني يؤسس لتغيير شكل القطاع للعقود المقبلة.
كما استعرضت نائب رئيس لجنة الطاقة النقابية ورئيس لجنة المهندسين العاملين في قطاع الكهرباء – شعبة الهندسة الكهربائية في نقابة المهندسين الأردنيين المهندسة سعاد المطر العجارمه تأثير الطاقة المتجددة على استقرار النظام الكهربائي الأردني، من خلال دراسات متخصصة تناولت أداء النظام الكهربائي على مدار سنوات وفي مختلف ظروف الاستهلاك.
وفي ختام الورشة، دار حوار موسع شارك فيه الحضور من خبراء ومتخصصين وعاملين في قطاع الطاقة، إضافة إلى النائب خضر بني خالد، ورئيس لجنة بلدية الرمثا المهندس جمال أبو عبيد، وعضو مجلس النقابة المهندس محمد عبابنة، جرى خلاله تسليط الضوء على محاور الورشة ومفرداتها المختلفة.
