يحبس العالم انفاسه بانتظار ما ستكشف من معلومات عن السلالة الجديدة من فايروس كورونا والتي بدأت شديدة الانتشار والتاثير على ما يبدو دفعت عدة دول لوقف الرحلات الى بريطانيا اول دول اعلنت عن الوباء الجديد المتجدد، ودعت منظمة الصحة العالمية أعضاءها في أوروبا إلى “مضاعفة قيودهم” على خلفية ظهور السلالة الجديدة.
بريطانيا موطن الوباء
وتناقش خلايا الأزمة التابعة للحكومة البريطانية الوضع العام عقب غلق دول عدة حدودها أمام الزوار الوافدين من المملكة المتحدة على خلفية رصد سلالة جديدة من فيروس كورونا المستجد، في وقت أكدت فيه الولايات المتحدة متابعة تطورات السلالة الجديدة “بعناية شديدة”.
وأعلنت عدد من الدول تعليق الرحلات الجوية الأوروبية، بالأخص القادمة من بريطانية، إثر تحذير لندن من وجود سلالة جديدة من الفيروس المستجد.
وأدى انتشار هذه السلالة الجديدة من فيروس كورونا إلى جعل السلطات البريطانية تعيد فرض تدابير الإغلاق في لندن وجزء من إنكلترا بما يشمل نحو 16 مليون نسمة، وفق تقرير نشرته وكالة فرانس برس.
وصرح وزير الصحة البريطاني، مات هانكوك، “للأسف، السلالة الجديدة خارجة عن السيطرة. علينا استعادة السيطرة على الوضع والطريقة الوحيدة للقيام بذلك كانت تقييد التواصل الاجتماعي. سيكون من الصعب جدا إبقاؤها تحت السيطرة إلى حين توزيع لقاح”.
وقال إن الفيروس “خارج عن السيطرة” في المملكة المتحدة، حيث تسبب بزيادة الإصابات ودخول المستشفيات.
وأضاف “سيكون من الصعب للغاية إبقاء الوضع تحت السيطرة حتى يتم تعميم لقاح”، ملمحا إلى أن القيود قد تستمر “شهرين” على الأقل.
فرنسا: المطعوم ساري على السلالة الجديدة
قال وزير الصحة الفرنسي، أوليفييه فيران لراديو أوروبا 1، اليوم الإثنين، إن اللقاحات الموجودة حاليا للوقاية من مرض كوفيد-19 من المفترض أن تقي أيضا من سلالة جديدة للفيروس ظهرت مؤخرا في بريطانيا.
وأضاف: “نظريا.. ما من سبب يدعو للاعتقاد بأن اللقاح لن يكون فعالا”.
وأشار فيران إلى أن السلالة الجديدة ربما تكون قد وصلت إلى فرنسا لكن الفحوص التي أجريت مؤخرا لم ترصدها.
كان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قد فرض عزلا عاما صارما على أكثر من 16 مليون نسمة في إنجلترا وعدل عن خطط لتخفيف القيود خلال فترة عيد الميلاد قائلا إن بريطانيا تواجه سلالة جديدة من فيروس كورونا وإن هذه السلالة تنتشر بوتيرة أسرع بنسبة تصل إلى 70 %.
وعبر جونسون ومستشاروه في المجال العلمي عن اعتقادهم بأن اللقاحات ستكون فعالة ضد السلالة الجديدة وأشاروا إلى أنها ليست أكثر فتكا ولا خطورة فيما يتعلق بالمرض الذي تتسبب فيه.
مراقبة اميركية
من جهتها، تُراقب السلطات الأميركية “بعناية شديدة” السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد التي تنتشر في المملكة المتحدة لكنها لا تخطط لفرض حظر على السفر إلى هذا البلد في الوقت الحالي، بحسب ما أعلن، مسؤولون رفيعون في قطاع الصحة.
وقال منصف السلاوي كبير مستشاري برنامج التطعيم الحكومي لشبكة “سي ان ان”، إنّ المسؤولين الأميركيين “لا يعرفون بعد” ما إذا كانت هذه السلالة الجديدة من الفيروس موجودة في الولايات المتحدة.
يأتي ذلك بينما وصلت أعداد الإصابات المؤكدة بالفيروس في العالم، وفقا لموقع “ورلد ميتر” (Worldometers) المتخصص في رصد إحصاءات كورونا، إلى 77 مليونا و172 ألفا و352 إصابة عند الساعة 09:00 بتوقيت مكة المكرمة (06:00 بتوقيت غرينتش).
وقد بلغت أعداد المتعافين 54 مليونا و89 ألفا و674، وبلغت أعداد الوفيات مليونا و699 ألفا و644.
وفي الولايات المتحدة، البلد الأكثر تضررا بالوباء، سجلت السلطات الصحية 18 مليونا و267 ألفا و579 إصابة، في حين بلغت أعداد الوفيات 324 ألفا و869.
السلالة الجديدة
تاليا قائمة بأبرز ما نعرفة عن هذه السلالة الجديدة، وفق تقارير نشرتها مجلة “لايف منت” وصحيفة الغارديان
الفيروسات عادة ما تميل إلى التحور ولهذا تتطلب تطوير لقاحات جديدة كل عام.
العلماء رصدوا نحو 300 ألف سلالة من كورونا حتى الآن، ولكن الأخيرة هي الأسرع في الانتشار.
فيروس كورونا المستجد لديه آلية “تصحيح ذاتي” للحفاظ على حمضه النووي.
قد تكون السلالة الجديدة ظهرت في منتصف سبتمبر في لندن أو كانت، وفق ما كشف مستشار الحكومة البريطانية، باتريك فالانس.
السلالة الجديدة مسؤولة عن 60 في المئة الإصابات بكورونا في بريطانيا خلال الأسبوع الماضي.
سلالة كورونا الجديدة تنتشر بشكل أسرع من السلالة الأولى، وهي أكثر قابلية للانتقال بنسبة 70 في المئة.
حتى الآن العلماء لا يعرفون إن كانت السلالة الجديدة ترتبط بارتفاع معدلات الوفيات أم لا.
علماء الأوبئة لا يعرفون ما إذا كانت السلالة الجديدة تتأثر بلقاحات كورونا أم لا.
حكومة ألمانيا أعلنت أن اللقاحات المعتمدة فعالة مع السلالة الجديدة.
علماء الأوبئة يأملون بفعالية اللقاحات الجديدة في وقف انتشار الفيروس بجميع سلالاته.
تحمل السلالة الجديدة طفرة تسمى “إن501واي” في بروتين “شويكة” فيروس كورونا، وهي موجودة على سطحها وتسمح لها بالالتصاق بالخلايا البشرية لاختراقها.
رصدت السلالة الجديدة في فترات متقطعة حول العالم في أستراليا في يونيو الماضي، والولايات المتحدة في يوليو الماضي، وفي البرازيل في أبريل.
السلالة الجديدة لديها القدرة على الانتشار في الدورة الدموية بشكل سريع.
علماء الأوبئة بدأوا في تحليل سلوكيات السلالة الجديدة، ودراسة أثر استجابتها للأجسام المضادة
لا يعرف علماء الأوبئة، ما إذا ترتبط هذه السلالة بانتقال الفيروس لحيوانات المنك، والتي ظهرت في مزارع في إسبانيا والدنمارك.