صدى الشعب –
التقى مجلس هيئة النزاهة ومكافحة الفساد الثلاثاء في مقر الهيئة، لجنة الكرامة للمحاربين القدامى التي يرأسها الفريق الركن المتقاعد غازي الطيب.
رئيس مجلس الهيئة الدكتور مهند حجازي، أعرب خلال اللقاء، عن تقديره وامتنانه لهذه الزيارة، مستعرضاً نشأة الهيئة والمهام المنوطة بها، وأبرز إنجازاتها في مجال مكافحة الفساد وترسيخ قيَم النزاهة الوطنية، مبيناً أن هدف مؤشر النزاهة الوطني الذي أطلقته الهيئة العام الماضي هو قياس امتثال مؤسسات الإدارة العامة لمعايير النزاهة الوطنية، وكي يكون مرجعية تساعد المؤسسات على تحسين وتطوير مستوى الأداء التنظيمي والوظيفي وكشف الثغرات التي قد تؤدي إلى أفعال فساد.
وشدّد حجازي على أهمية تضافر كافة الجهود الوطنية والدولية للقضاء على ظاهرة الفساد واسعة الانتشار ولا تختص بدولة معينة وتختلف نسبتها من دولة إلى أخرى استنادا لمعايير محددة تخص كل دولة.
كما، أشار إلى أنَّ مكافحة الفساد لم تكن وليدة اللحظة في الأردن حيث بدأت منذ خمسينيات القرن الماضي، لافتاً إلى أن المادة 119 من الدستور نصت على تشكيل ديوان المحاسبة لمراقبة المال العام وطرق وأوجه إنفاقه، كما تطرقت مواد الدستور الى معايير العدالة والمساواة.
من جانبه، ثمّن الطيّب الدور الوطني الذي تقوم به الهيئة والمتمثل بمكافحة الفساد وترسيخ معايير النزاهة الوطنية لدى كافة شرائح المجتمع، مؤكداً أهمية توحيد الجهود الوطنية لمحاربة جميع أشكال الفساد، ودعم مسيرة الإصلاح، كما أعرب عن فخر أعضاء اللجنة واعتزازهم بالهيئة كمؤسسة وطنية وموظفيها لما يتمتع به كادرها من إخلاص و ولاء وجهد للحفاظ على المال العام.
وفي نهاية اللقاء الذي حضره أمين عام الهيئة ومستشاروها ومديرو الوحدات التنظيمية فيها، دار نقاش موسع أجاب خلاله رئيس المجلس على أسئلة واستفسارات أعضاء اللجنة التي تمحورت حول آليات عمل الهيئة في استرداد الأموال المتحصلة من أفعال الفساد، وكيفية تعامل الهيئة مع ظاهرتي الواسطة والمحسوبية والرشوة، وقانون الكسب غير المشروع.