فبعد ما ادمت قلوب جميع الاردنيين قصة الطفل أمير الذي ظل يناشد العلاج بعد إصابته بالتليف الكيسي حتى توفاه الله أمام أعين جميع من هم في مناصب المسؤولية قصة موجعة ومؤلمة ابكت أعين كل من سمعها أو شاهدها.
وبعد أمير هناك قصص تفيض من نبع المعاناة لهؤلاء الأطفال الذين هم براعم الحياة.
قصة موجعة وتدمي القلب يرويها خالد الفراية لـ “الغد” عن أولاده الثلاثة سلمى وشهم و وسن الذين عانوا أشد الامرين مع هذا المرض الفتاك لينتهي بهم المطاف بوفاة شهم أولاً ثم سلمى ثانياً دون أن يتم علاجهما.
الفراية روى تفاصيل ما كان يجرى لابنته سلمى وهي تعاني من الآم المرض وقال إن سلمى كانت غالية عليه كثيراً حيث كانت تقول له ” بابا بدي اشياء كثيرة حابها” فكان جوابه على الفور ” أمرك يا بنتي حاضر رح اجيب كلشي بتطلبي”.
وبقي هذا الحال على ما هو عليه وسلمى تتألم أمام أعين والدها دون أن يحرك أحد ساكنا لعلاجها حتى وصلت إلى الساعات الاخيرة قبل الوفاة.
الفراية روى والدمع في عينيه كيف ودع إبنته سلمى عن هذه الحياة حيث كانت اللحظات الاخيرة قبل الوفاة مؤثرة جداً.
الطفلة سلمى طلبت من والدها أن يحضر لها الهواء وكان هو معتاد على شراء كل ما تطلبه فلم يستطع أن يلبي لها طلبها عندما طلبت الهواء وخرج مسرعاً للاطباء وقال ” بنتي بدها هواء جيبوا بسرعة من وين ما كان بنتي بتروح من بين ايدي” وبعدها فارقت سلمى الحياة.
الطفلة وسن صاحبة الـ ١٣ ربيعاً هي الاخرى تعاني من التليف الكيسي وتراجع إحدى المستشفيات بشكل دوري لاخذ مسكنات لا غير دون التطرق إلى العلاج علما انه متوافر خارج الاردن أما داخلها فلا يوجد أي علاج لها.
الفراية روى لـ “الغد” تفاصيل مؤلمة عن وسن وقال ” دفعت كل ما أملك حتى اشتري حقن لعلاج وسن وما ظل معي وأنا متقاعد من وين اجيب؟”.
وقال إنه قام بشراء عدة أجهزة تخص مرضى التليف الكيسي ووضعها في منزله لمتابعة حالة وسن وأضاف انها تاخذ ما معدله ٥٠ حبة دواء بشكل مكثف.
وأضاف أنه لم يستطع حتى الان من الوصول إلى أي جهة تساعده في علاج إبنته وسن سواء أكانت حكومية أم خاصة فلا أحد يكترث لابنته التي تصارع الموت منذ سنوات طويلة.
وقبل وسن وسلمى روى الفراية أنه خسر ايضا ابنه شهم بمرض التليف الكيسي منذ سنوات ولم يستطع بعده أن يشعر بسعادة الحياة .
وقال إنه بعد ما عانا قرر أن يؤسس جمعية تحمل اسم جمعية أصدقاء التليف الكيسي لهدف نبيل قائلا” الي شافته بنتي سلمى وابني شهم رح ابذل كل جهدي لحتى ما يشوفه اي طفل ثاني”.
وناشد خالد الفراية عبر “الغد” الجهات الحكومية والخاصة لمساعدته في علاج وسن قبل أن تلقى مصير سلمى وشهم . فهل من مجيب