خلاف الجمعية وزراعة إربد حول تنظيم المهرجان يحول دون مشاركتها
إربد – صدى الشعب – عرين مشاعلة
في الوقت الذي أعلنت جمعية كفرسوم التعاونية لمنتجي الرمان في لواء بني كنانة بإربد عن إقامة مهرجان الرمان السنوي لمنتجي الرمان في سامح مول والمقرر التاسع عشر من تشرين الأول الحالي ولمدة ثلاثة أيام، تفاجأت الجمعية بتأجيل المهرجان وإقامته بعد مهرجان الرمان الرئيسي الذي تنظمه مديرية زراعة إربد والمقرر في السادس والعشرين من الشهر الحالي في اربيلا مول تحت رعاية وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفيات.
أمين سر جمعية كفرسوم التعاونية لمنتجي الرمان رياض أبو غزال قال لــ”صدى الشعب” إن المهرجان كان من المقرر إقامته في 19 من الشهر الحالي، لكنها تفاجأت بإيعاز، محافظ إربد رضوان العتوم إلى إدارة سامح مول بتأجيل مهرجان الرمان كفرسوم وإقامته بعد مهرجان الرمان الرئيسي في اربيلا مول ، مشيراً إلى أن الجمعية ارتأت إقامة المهرجان في الثاني من تشرين الثاني المقبل وبشكل منفصل عن زراعة إربد.
وحول أسباب انفصال الجمعية عن مديرية زراعة إربد في إقامة مهرجان الرمان السنوي الخامس عشر، أكد أبو غزال وجود خلاف بين الجمعية ومديرية زراعة إربد بعد 14 عاماً من العمل المشترك بينهما، لافتا إلى الاتفاق مسبقا خلال اجتماعين في زراعة إربد وجمعية كفرسوم، حيث تناول اللقاء الأول التوافق على دعم المزارعين الصغار، وأن لا تتجاوز نسبة المشاركين من الحرف اليدوية والنشاطات الأخرى 30% من نسبة المشاركين، خاصة وأن مزارعي الرمان ينتظرون المهرجان بفارع الصبر، وهم جزء أساسي من نجاح مهرجان الرمان السنوي وذلك لما يمتاز به رمان منطقة كفرسوم من جودة عالية، وتأكيدهم في الاجتماع على رفضهم لمشاركة كبار المستثمرين حيث سيؤثر ذلك سلبا على المزارعين الصغار وتهميشهم ، بينما كانت الجلسة الثانية من الاجتماع بمثابة ” نسف” ما تم الاتفاق عليه بعد ان تقرر مشاركة كبار المستثمرين وزيادة أعداد المشاركين في المهرجان، والذي يؤثر سلبا على صغار مزارعي الرمان ويؤدي إلى تهميشهم، مستدركاً أن مهرجان الرمان الماضي شارك 60 من مزارعي الرمان وطغت المنتجات الريفية والحرف اليدوية على المهرجان وأصبحت مشاركتهم ما أدى إلى الانسحاب المطلق من مهرجان الرمان السنوي واقامة جمعية كفرسوم مهرجاناً منفصلا يخدم شريحة من صغار مزارعي الرمان دون دخول المستثمرين.
وبحسب أبو غزال، فإن 80 مشاركا سجلوا، منهم 60 مشاركاً من مزارعي الرمان مما يعطي خصوصية للمهرجان والذي سيلاقي إقبال المواطنين ويلبي طموحات الكثير من مزارعي الرمان، لما يتمتع به رمان منطقة كفرسوم من جودة عالية ويحظى بإقبال واهتمام المواطنين من كافة المحافظات، منوهاً إلى أن مهرجان الرمان الأول الذي أقامته جمعية كفرسوم التعاونية لمنتجي الرمان وبدعم من نقابة المهندسين الزراعيين بمشاركة مزارعي الرمان حظي بإقبال كبير من المواطنين ومن كافة المحافظات وحقق نجاحا باهرا في تسويق ثمار الرمان، وتكرر إقامته وتنظميه عدة سنوات .
بدوره، أكد مدير مديرية زراعة محافظة إربد المهندس عبد الحافظ أبو عرابي، أن المديرية بدأت بالاستعداد لإطلاق مهرجان الرمان السنوي الخامس عشر بالتعاون مع اتحاد مزارعين محافظة إربد والذي سيقام لمدة ثلاثة أيام في الفترة بين 26 – 28 من تشرين الأول الحالي في ساحة اربيلا مول في محافظة إربد، وبمشاركة 250 مشاركا من سيدات المجتمع المحلي وفئة كبيرة من الشباب ونحو 70% من فئة الشباب، كما يغطي المهرجان أكبر عدد من الجمعيات والسيدات الرياديات في محافظة اربد والمحافظات القريبة.
وأضاف أبو عرابي، أن المهرجان السنوي يعد نافذة تسويقية، وفرصة كبيرة للمزارعين وسيدات المجتمع المحلي لتسويق ثمار الرمان ومنتجاتهم، إضافة إلى تمكين المرأة الريفية اقتصادياً، لافتاً إلى أن مساحة الأراضي المزروعة في محافظة اربد بأشجار الرمان تبلغ 2800 دونم، وتتركز في لواء الكورة وبني كنانة، ويبلغ إنتاجها السنوي 7 آلاف طن سنوياً .
وأكد، أن مهرجان الرمان السنوي يلاقي إقبال شريحة كبيرة من المواطنين كل عام لما تمتاز ثمار الرمان لتلك المناطق من جودة عالية، حيث وصل عدد الزوار لمهرجان الرمان العام الماضي قرابة 100 ألف زائر، وبعائد تراوح بين 4000-450 ألف دينار .
وأشار أبو عرابي إلى أن المهرجان يتضمن أقساماً عدة، أبرزها، قسم مزارعي الرمان ومنتجات الرمان، وقسم المطابخ الإنتاجية للمأكولات الريفية، وجناح للمنتوجات الريفية، إضافة إلى قسم المعاصر “عصير الرمان “، وقسم الحرف اليدوية والإكسسوارات، وقسم الحلويات، وقسم العسل، كما يتضمن المهرجان العديد من الفقرات الفنية والدبكات الشعبية التراثية .
وكان وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات تفقد خلال جولة سابقة في محافظة إربد موسم قطاف الرمان في عدد من المزارع، إضافة إلى محصول الكاكا والزيتون واستمع إلى مداخلات المزارعين الرياديين في منطقة النعيمة وإلى التقنيات والأصناف المعدة للزراعة، حيث أكد على الجهد الكبير الذي يبذله المزارع الأردني، خاصة أن القطاع الزراعي اليوم يشكل معجزة في مدى وكميات الإنتاج التي تصدر إلى ٩٠ دولة وإلى جانب مدخلات الإنتاج من بذور وأدوية وأعلاف وذلك في ظل شح المياه وانعدامها ضمن تأثيرات التغيرات المناخية.