صدى الشعب – تحول نهر الخابور في منطقة الحسكة بشمال سوريا إلى كارثة إنسانية وبيئية وشيكة، حيث أصبح مصدرا لانتشار الأمراض والروائح الكريهة التي تهدد صحة أكثر من مليون سوري لاعتمادهم على مصادر مياه غير آمنة.
تحول نهر الخابور في الحسكة إلى كتلة من النفايات ونقطة لتفشي الكوليرا حيث يؤثر هذا النهر على الأراضي الزراعية والمياه الجوفية، وتنبعث منه بشكل دائم روائح الغاز التي تسبب أمراضا وخمولا لدى الأهالي، وتكاثر الحشرات والذباب.
من جانبه قال دكتور عنتر سينو، المختص بالأمراض الجلدية والمعوية، إن “جفاف نهر الخابور أدى لجلب المياه عن طريق الصهاريج وهي غير صالحة لنقل المياه ولا يعرف مصدرها كما لم يتم تحليلها لمعرفة مدى صلاحيتها للاستعمال البشري، وهو ما أدى إلى انتشار الأمراض الجلدية والكوليرا”.
ويعتمد المدنيون في الحسكة على مياه غير آمنة نتيجة قلة الوارد من مياه الشرب عبر محطة آبار علوك بعد تحكم تركيا فيها، وانتشرت العديد من الأمراض الجلدية والمعوية وأخيرا الكوليرا.