الرماضنة: برنامج “BTEC” جاء ليغطي الفجوة بين مخرجات التعلين واحتياجات سوق العمل
صدى الشعب – سيف الدين القومان
قال مستشار التعليم المهني والتقني في وزارة التربية والتعليم ابراهيم الرماضنة، إن التحديات التي تواجه التعليم المهني والتقني، تتمثل في النظرة المجتمعية للتعليم المهني والتقني وعدم فهم المجتمع لأهمية هذا المسارالجديد، والذي يتجلى بمسار تخصصي وتعلم مهارات التخصص الذي يدرسه الطالب، ومنها المهارات الشخصية والحياتية ومهارات التواصل والتفكير الناقد والابداعي والتحليلي والذي يتطلبه سوق العمل بشكل كبير.
وأضاف الرماضنة خلال حديثه لـ”صدى الشعب” أن سوق العمل بات يتطلب في بعض الأحيان أكثر من المهارات التخصصية، حيث بات اصحاب العمل ينظرون إلى المهارات الشخصية بشكل أكثر من المهارات التخصصية والتي يمكن تنميتها من خلال العمل وتطبيقها في الميدان، وبالمجمل المهارات الشخصية يجب بناؤها لدى الطالب منذ البداية وتعظيمها.
وقال، بناءً على ذلك تم تنويع في تخصصات المهنية و التقنية في البرنامج “BTEC” بدأت به وزارة التربية و التعليم بتطويره في العام الدراسي “2023-2024″ من خلال ادراج ست تخصصات في هذا المجال مثل ( تخصص الهنـدسة ويتفرع منه ثلاث تخصصات ” هندسة الميكانيك و وكهرباء وتكنولوجيا المركبات ” و يوجد ايضا خمس تخصصات وهي الادارة الاعمال و تكنولوجيا المعلومات وزراعة و الشعر و التجميل و الضيافة ) .
وأوضح، أنه في العام الدراسي “2024-2025” تم زيادة عدد تخصصات لتصبح عشرة، حيث تم إضافة أربع تخصصات وهب (الوسائط الإبداعية وتخصص الفن والتصميم تخصص البناءوانشاءات والبيئة العمرانية والتخصص السفر والسياحة) وحيث انهينا العام الدراسي الحالي “2024-2025 ” وفي العام الدراسي القادم “2025-2026” سيصبح لدينا 12 تخصصًا وإضافة تخصصين وهما، تخصص الرعاية الصحية والاجتماعية وتخصص الرياضة حتى يصبح في تنوع بالتخصصات حتى يكون للطالب تنوع بالاختيار بين هذه التخصصات.
ولفت إلى أن الوزارة لم تعتمد تخصصات معينة وذلك ليصبح هناك تنوع لرغبات الطلاب، حيث هذه التخصصات هي مواكبة ومواكبة لسوق العمل كل التخصصات التي تم إدراجها هي مهاراتها مطلوبة بشكل كبير في سوق العمل وبأعداد كبيرة وبذلك طلاب عند تخريج الطلاب و نجاح بكونوا مؤهلين لسوق العمل با الاحتياجات المطلوبة في الميدان.
331 مدرسة لتعليم المهني و التقني “BTEC “
واضاف، أنه وبسبب الزيادة في التخصصات وتنوعها تم زيادة اعداد المدارس حتى يصبح الوصول سلسل لطلاب من الذكور و الاناث بشكل اكبر من التعليم المهني السابق وحتى يكون في طاقة استعابية لهذه الطلبة ,حاليا يتواجد” 331″ مدرسة التعليم المهني و التقني و العام الدراسي القادم سيبصح التطبيق مسار المهني و التقني الجديد “BTEC ” .
ولفت إلى أن البرامج الـ 12 جميعها تؤهل الطالب بعد الصف الثاني عشر لسوق العمل والطالب يمكنه ذهاب الى سوق العمل او تسجيل في لجامعات الحكومية و خاصة في التخصص الذي يتم دراسته الطالب مثلا ” تخصص الأعمال يدرس الطالب و يتم خلصه 12 و يمكنه أن يقدم على أي جامعة فيها تخصصات الأعمال بأنواعها في كل الجامعات الحكومية و الخاصة .
ايجابيات مسار التعليم المهني و التقني “BTEC”
وبحسب رماضنة، فإن النقاط الإيجابية بشكل أساسي، تتم من خلال تلبية حتياجات سوق العمل والمهارات التخصصية، حيث يتعلم الطالب التفكير الايجابي وتحليل التحديات والمعيقات، والتدريب على العمل بروح الفريق الواحد وتجهيز المشاريع، منوهًا إلى أن البرنامج لا يعتمد على الإمتحانات ولكن من خلال المشاريع يعمل عليها الطالب، ويتم لاحقًا تقييمها وترتكز بشكل اساس على الطالب، فيما يتميز البرنامج بأن الطالب لا يواجه ضغطًا، ولا يعتمد الطالب فقط “ادرس واحصل على علامة،” مثل النظام المعتاد، ولكن هناك فترة معينة يتم تحديده لانجاز المشروع ويتم تحفيز الطالب لإنجازها، ومن جهة اخرى هناك تخصصات تحتاج إلى امتحانات ، ومنها تخصصات الهندسة والرياضيات ووحدات دراسية معينة واجباري فيها الامتحان بنسب قليل حسب التخصص .
وبين، بأن مسار التقني المهني أصبح، من الصف العاشر إلى ثاني ثانوي، وهي ثلاث سنوات وسابقاً سنتين، تم زيادة ثلاث سنوات حتى يكون هناك المجال اأكبر، لتنمية مهارات الطلاب بشكل عام.
توعية الطلاب في ظل الركود في بعض التخصصات
وأكد رماضنة، أهمية اختيار الطلاب للتخصصات بعناية، حيث أن التحاق الطالب بالتخصص الذي يرغب فيهن يكون هنام المجال واسعًا للإبداع وتحقيق الانجازات والالتحاق بسوق العمل على عكس الصورة النمطية القديمة، لافتًا أن تخصص التعليم المهني والتقني، فيه المجال متاح أمام الطلاب لتحقيق الانجازات والابداع فيها حيث يكتشف الطلاب على رغباته فعلياً بمعنى”، ما هو ميولك وما الأشياء التي يمكن ان تبدع فيها أكثر طالب مثلاً تكون توجهك لتكنولوجيا المعلومات في مسار “BTEC ” من خلاله بتعلم بشكل اوسع و اشمل ومن خلاله ممكن يتعلم السايبر، يتعلم برمجة الألعاب، برمجة المواقع ، صيانة الشبكات، بشكل عام مجالات” “IT كاملة سوف يحصل عليها الطالب بشكل علمي وعملي .
تشبيك مع الشركات والعمل
وبحسب رماضنة، هناك مجال لدى الطلاب للتشبيك مع الشركات التي يتدريب فيها الطلاب، منوهًا يأن التعليم في الصف الثاني عشر سيصبح قائمًا على العمل الميداني التطبيق مع الشطرات وبالتالي يكون المجال متاحًا لتوفير فرص عمل للطلاب في القطاع الخاص وبالتعاون مع التعليم المهني والتقني وآلية الاختيار تتم من خلال مقابلات يتم بعدها التعيين وتطبيق الطالب للذي تعلمه في ببيئة العمل وليس بالمدرسة، مستدركًا مدارس التعليم المهني والتقني فيها التجهيزات المناسبة والكاملة للتخصصات .







