سهير جرادات: نسبة الإعلاميات الأردنيات في المواقع الإعلامية قياساً مع الذكور تقارب 19%
رانيا النمر: خوض المرأة مجال الإعلام يحتاج للكثير من التضحيات وعليها أن تكون مناضلة
شروق طومار: صناع الإعلام يبعدون المرأة عن البرامج ذات العمق
سهير جرادات: الإعلامية تبقى هي الأفضل في التعبير عن قضاياها
رانيا النمر: قانون الجرائم الإلكترونية سيعيق عمل المرأة الإعلامية، وهدفة قمع الحريات وتكميم الأفواه
شروق طومار: بعض المؤسسات الإعلامية قائمة على مبدأ “تسليع المرأة”.
صدى الشعب – ندى جمال
خلال جلسة عقدت في مقر (صحيفة صدى الشعب)، بعنوان “المرأة والإعلام” شاركت فيها نخبة من الإعلاميات والكاتبات الأردنيات وهن سهير جرادات، رانيا النمري، وشروق طومار، حاورهن رئيس هيئة التحرير حازم الخالدي والإعلامي نور الدين نديم، حيث تم مناقشة العديد من المحاور التي تتعلق بصورة المرأة في وسائل الاعلام ، وكيفية معالجة الإعلام لقضايا المرأة، وأهمية مشاركة المرأة في القضايا الوطنية، وتأثير قانون الجرائم الإلكترونية على عمل المرأة الإعلامية ، وهل استطاعت المرأة نقل قضاياها عبر الإعلام والدفاع عنها؟ وما هي تطلعات المرأة لدعم قضاياها في الإعلام.
لا وجود لإعلاميات في دائرة صنع قرار
استهلت الإعلامية والكاتبة الصحافية سهير جرادات حديثها عن مشاركة المرأه في الإعلام ومدى قدرتها على إحداث تغيير، وذلك من واقع وجودها في الساحة الإعلامية لأكثر من 25 عاماً قائلة : ” عندما نتحدث عن الإعلاميات الأردنيات وحجم تواجدهن في ساحة صنع القرار، لا نكاد نذكر شيئاً، رغم أن لدينا إعلاميات مثابرات وقد أثبتن وجودهن في ميدان العمل الإعلامي، ولكن عندما نعكسها على أرض الواقع نجد أن وجودهن في المناصب العليا لا يتعدى 1%، وهذه نسبة ضعيفة جداً، تعكس تغييبها عن المواقع القيادية في الإعلام، ومواقع صنع القرار.
ومن خلال استعراضها لتاريخ الإعلام في الأردن، أشارت جرادات إلى ضعف تأثير المرأة في الواقع الإعلامي، حيث لم تتقلد منصب وزيرة إعلام في الأردن سوى 3 سيدات فقط ، وهذا شيء ضئيل بالنسبة لدولة تحتفل بمئويتها الثانية، وهن ليلى شرف، وأسماء خضر ، وجمانة غنيمات، ومع هذا لم يستطعن إحداث أي تغيير، بسبب وجود تغول على حرية التعبير عن الرأي و عدم وجود خطة استراتيجية إعلامية في الاردن وبالتالي لم يتحقق أي تقدم في هذا المجال منذ عام 1985.
وأضافت جرادات : أنه على صعيد العمل النقابي لم تتولى سيدة رئاسة نقابة الصحفيين منذ تأسيسها منذ أكثر من 70 عاماً، حيث تخلل تلك الفترة انتخاب 40 مجلساً.
وفيما يتعلق بعضوية مجلس النقابة، فوجود امرأة واحدة في المجلس يعتبر غير كافِ، والآن لا يوجد في أي عنصر نسائي في مجلس النقابة، بمعنى أن نسبة تواجد المرأة في المجالس النقابية هي صفر الآن، مشيرة بذلك إلى دراسة أجرتها خلال تواجدها في الإتحاد الدولي للصحفيين عام 2011.
وقالت جرادات : “عندما حاولت أن أجدد البيانات في العام 2023 لم أجد أي جديد؛ فالحال كما هو عليه، لا يوجد أي سيدة بالمجلس تمثلنا بالنقابة، بل نحن نرجع إلى الوراء”.
ونوهت إلى أن الدراسة التي أجرتها سابقاً شملت 800 صحفي كان منهم 154 صحفية أي بنسبة 19% ، والآن عدد أعضاء النقابة 1404 منهم 400 صحفية أي مازلت النسبة 19 % بمعنى أننا لا زلنا نراوح مكاننا.
وقد أكدت جرادات، على أن المشكلة ليست بالعدد بل بالتأثير لأن الإعلامية الأردنية تعد مخزناً للأصوات، وليست مؤثرة فهي التي تنتخب الرجل وتوصله لمنصب نقيب أوعضو، ولكنها لا تدعم مثيلاتها من النساء وتأخذ بأيديهن إلى المجلس.
أما فيما يخص الإعلاميات اللواتي يرغبن بالدخول في مهنة الصحافة والإعلام، أشارت جرادات إلى دراسة أجرتها على الجامعات الأردنية الخاصة والحكومية، لتجد أن عدد الإناث يبلغ 54,7 % .
وتساءلت جرادات، كيف لنا أن نؤنث المهنة؟! إذا كانت نسبة اللواتي ينخرطن بسوق العمل الإعلامي من عدد الخريجات فقط 20%.
وأضافت أننا سنجد نصفهن اعلاميات نشيطات أثبتن وجودهن على الساحة، أما النصف الآخر منهن تحولن إلى إعلاميات موظفات يسعين ليكن فقط على ديسك التحرير، حتى تذهب إلى بيتها في ساعة محددة والقيام بواجباتها الأسرية، وهذا يعكس عدم مساندة الزوج لزوجته ووجود الفكر الذكوري الوحدوي البعيد عن التشاركية في المنزل، وتقسيم الأدوار واستيعاب المرأة وطبيعة عملها، فهي تتخلى عن طموحها وتقدمها في سبيل أن تحافظ على حياتها.
ثقافة الرجل ترفض عمل المرأة في الإعلام
وتشير جرادات إلى أن الكثيرات يتوجهن لدراسة التخصص الإعلامي الأكاديمي رغبةً منهن في العمل في مجال متحرر فكرياً، لكنهن يقابلن بالرفض من قبل الأهل بعد حصولهن على الشهادة، فالعمل في الأغلب هو اختيار الأب والزوج، وثقافة المجتمع ترفض عمل المرأة في الإعلام، لتعلقه بثقافة العيب، علماً أن كل إمرأه تستطيع الحفاظ على نفسها، لأنها تلقت أفضل تربية وخلق.
وأكدت “جرادات” أن أفضل من يطرح قضايا المرأة هي المرأة نفسها فهي تعرف خباياها الداخلية وتتوافق في المشاعر.
وقالت أننا لا نرى الإعلاميات يتصدرن القضايا الشائكة مثل السياسة والإقتصاد، بينما يكون نصيبها في الغالب في برامج الأزياء والطبخ والأسرة، وهذا أحد أسباب عدم تقدم المرأة في مهنه الإعلام، فهي لم تحصل على فرصتها مع أنها قادرة تماما على أخذ خطوات جادة في مجال طرح جميع القضايا..
و تفسر جرادات عدم خوض الرجل في قضايا المرأه لأنه يعتبرها نقيصه، وتذكر عندما كانت في مجلس نقابة الصحفيين كان هناك زملاء صحفيين طلبوا أن يكونوا أعضاء في لجنة المرأة وبعد فترة انسحبوا بسبب الكم الهائل من التنمر والإستهزاء من قبل زملائهم ،والمسؤول عن هذا الوضع هن السيدات بنسبة كبيرة لأن المرأة هي من تربي وقادرة على إحداث تغيير في تربية ابنها الذكر وعندما يكبر ينشأ على فكرة العالم التشاركي، وليس أحادي القطب من طرف الذكور، سيحدث فرق في التعامل مع المرأة وقضاياها.
وفي ردها على مداخلة الزميلة “رغد الدحمس” بخصوص معاناة المرأة المحجبة بإيجاد فرصة عمل إعلامية، قالت “جرادات”:
” للأسف هذا واقع، لأن المؤسسات خلقت قالب جمالي معين للمرأة لا يتناسب مع الحجاب، وحتى لوتعاملت بعض المؤسسات إيجاباً مع الأمر فسيكون بمثابة (كوتا) فقط، وليس رغبة بثقافة وخبرة وقدرات الفتاة المحجبة المقبلة على العمل.”
وأضافت “جرادات” أنه من المؤسف أن يكون الاختيار على أساس المصالح والصداقة وليس على أساس الكفاءة والخبرة، وقالت : “نحن حتى الآن لا يوجد لدينا إرادة للتغيير ورغم طرح امتحانات تنافسية، إلا أن من يفشل هو من يتم تعيينه على الأغلب، حيث يبقى مركز القرار للمجلس الذكوري فقط.”
وأوضحت أن السيدات هن من يتراجعن للوراء ويتركن المجال بسبب شعورهن باليأس والرضوخ لواقع الحال وهذا ما يعطي الرجال مجالاً للتمادي.
ندرة الإعلاميات اللواتي يحدثن أثراً
أمّا الإعلامية والكاتبة “رانيا النمر” فقالت: ” إن الإعلاميات الجادات عددهن لا يتجاوز أصابع اليد، لأن باقي الإعلاميات يملن للأعمال والمهام السهلة التي ليس فيها كلف ولا تبعات، ولا يترتب عليها تضحيات، مثل تقديم البرامج الخفيفة المتنوعة، التي تتحدث عن الطبخ والأزياء و بعض النصائح الصحية، أما السيدات اللواتي يرغبن بإحداث أثر و فرق فهن قليلات، إما لعدم وجود فرصة أو لصعوبة المسؤولية التي تحتاج إلى تضحيات.”
وتضيف النمر :” قبل خوض المرأة مجال الإعلام لا بد أن تثقف نفسها بشكل مكثف وواسع وبدون انقطاع حتى تستطيع التأثير وترك بصمة، لأن الإعلام مهنة ديناميكية متجددة، وكي تستطيع الإعلامية مواكبة الأحداث أولاً بأول مع بذل الكثير من المجهود الفكري، إذ يجب أن تكون محيطة في جميع المجالات الفنية والقانونية والاجتماعية والسياسية وأيضا يجب أن تكون مقاتلة شرسة.”
و تذكر النمر، أنها عندما أرادت دخول عالم الإعلام، واجهتها صعوبات كثيرة من الناحية العائلية، حيث واجهت معارضة شديدة.
وقالت : “أن المرأة من خلال الإيمان والصبر والتحدي تستطيع قطع أشواطا في مسيرة العمل الإعلامي بكل نجاح، ومواجهة جميع العوامل التي تدفع بها للتراجع والاستسلام.”
وأوضحت النمر، أن العمل الإعلامي لا يصلح للمرأة الضعيفة، مؤكدةً أن الإعلامية التي تريد إحداث تغيير يجب أن تكون مقاتلة على جميع الجبهات، سواء في محيطها الأسري أو في ميدان العمل.
وأضافت أن إحداث الأثر هو عملية تراكمية تتطلب طاقة كبيرة لا تنضب ، مبينةً أن الساحة الإعلامية تشهد نماذج مثابرة وإن كانت بنسب قليله، إلا أن لهن صولات وجولات يشهد لها القاصي والداني.
وتؤكد النمر، أن الكثيرات ممن يُردن دخول الإعلام المرئي يعتقدن أن الجمال فقط هو العامل الوحيد للنجاح ومفتاح العبور لكل الطرق، وهذه صورة نمطية للمرأة الإعلامية لم تتغير منذ سنوات بل زادت مع ثورة عمليات التجميل التي غيرت موازين الجمال بشكل مبالغ فيه ، وأن الاعلامية يجب أن تعمل على إبراز جمالها لتتمكن من تقديم البرامج خاصة التي لا تتطلب ثقافة وفكر وعُمق.
قانون الجرائم الإلكترونية
وفيما يتعلق بقانون الجرائم الإلكترونية الذي سيبدأ العمل به قريباً، ترى “النمر” انه يشكل كابوسا لها ولجميع الأردنيين لأنه ليس من المعقول لدولة ستدخل مئويتها الثانية، وبذل الكثيرون جهدهم لتكون دولة مواطنة تحافظ على حقوق الإنسان، أن تتقهقر فيها الحقوق بهذا الشكل الصادم.
وقالت ” رانيا النمر” : “إن قانون الجرائم الإلكترونية الجديد يمس بشكل مباشر حرية الرأي والتعبير للصحافة والإعلام.”
وأشارت إلى أن هناك ممارسات تضليلية يقوم بها البعض للتبرير متحججين بالقضايا المتعلقة بالتهكير والإبتزاز الإلكتروني، مؤكدة أن هذه مجرد ترهات، وأن من يدقق بالقانون يجد أن الهدف أولاً وأخيراً هو قمع الأصوات الجريئة وأصحاب الرأي، وإلغاء أي عمل صحفي يكشف قضية فساد أو يظهر الحقيقة للرأي العام.
ومع أنها ضد الشتائم والابتذال والتنمر الذي يصدر عن بعض الأشخاص اتجاه المنشورات على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي، الإ أن “النمر” لا تتفق مع من يروج لهذا القانون، على أساس أنه جاء لحماية المرأة وليبعد المساس بعرضها وشرفها، مؤكدةً أن هذا المبرر فقط لاستعطاف الرأي العام، إذ أن الشرف يمس كلا الجنسين، وهذه حجج واهية لا يراد منها الحد من الشتائم أو انتهاك الخصوصية، بل إغلاق الأفواه.
الحاجة لقوانين معززة
وتتفق الإعلامية والكاتبة “شروق طومار” مع ما تحدثت به زميلاتها، وتضيف أن تواجد المرأة في سوق العمل عموماً قليل جداً ولا يتجاوز 17% من القوى العاملة ، وتزداد محدودية مشاركتها إعلامياً بصفة خاصة، نتيجة ما تواجهه من صعوبات تتعلق بالنواحي الاجتماعية، منها ما يتعلق بما ارتبط بهذه المهنة من صورة نمطية سلبية، ومنها ما يتعلق بالخلفية الثقافية والفنية التي تحتاجها المرأة للمنافسة في خوض هذه المهنة، مما لا يحقق لها تكافؤ في الفرص مع زميلها الرجل في هذه المهنة.
وقالت “طومار” : “رغم أن نسبة دراسة الفتيات للصحافة والإعلام تفوق نسبة الذكور، إلا أن هذا لا يكفي فقد يكون السبب وراء دخول الفتاة هذا التخصص هو ما أتيح لها بسبب المعدل التي حصلت عليه في الثانوية العامة.
وتابعت قائلةً : “إن كثيرات يعلمن أنهن لن يستفدن من هذه الدراسة في العمل، حيث يفضلن المهن السهلة، التي تتيح لهن القيام بدورهن الاجتماعي، مثل المناصب الإدارية في المؤسسات الحكومية، لأن مهنة الإعلام تحتاج إلى الكثير من التفرغ والتنقل في العمل الميداني.”
وأوضحت أنه لا يمكن للمرأة أن تنافس بشكل عادل ضمن هذا الإطار، فهي من جهة لا تستطيع التأخر حتى ساعات طويلة خارج المنزل، ومن جهة أخرى هي مطالبة بالعناية بالأبناء ومتابعة الدروس، وكل هذه الأمور يصعب على المرأة أن تجمع بينها وبين العمل الإعلامي، إذ أن فرصة المرأة في الاستمرار والتطور محدودة ومنخفضة جداً، كما أن القوانين لا تطبق في المؤسسات الإعلامية المحلية لتمكين المرأة بالشكل الكافي، ولم نصل بعد إلى قوانين تمكن المرأة العاملة وتعزز من دورها.
وفيما يتعلق بصورة المرأة في الاعلام، قالت “طومار” :
“الأمور تنقسم إلى شقين، الأول كيف تظهر المرأة الإعلامية في وسائل الإعلام ؟ حيث لا يزال ظهورها بالعموم بشكل سلبي خصوصاً في الاعلام المرئي والمسموع، لاشتراط أصحاب العمل أن تكون جميلة، فوجودها قائم على مبدأ (التسليع) وهو العنصر الرئيس في تشكيل هذه الصورة.”
وأضافت “طومار” أننا قد نجد في بعض الفضائيات كسر لهذا القالب لكنه غير كافٍ، مؤكدةً أنه يجب أن يكون معيار اختيار الإعلامية هو ثقافتها وشخصيتها وليس شكلها فقط.
موضحةً أنه لا يجوز أن تكون البرامج العميقة والجادة حكراً على الرجال فقط، وحصر عمل المرأة في تقديم البرامج الترفيهية باسلوب غير جاد ومبتذل وفيه اسفاف كبير.
وقالت “طومار”: “الذي يسهم في هذا الدور هي المرأة نفسها، لأنها قبلت بهذا الدور وهي بالأساس ليست حاملة رسالة، أيضا رأس المال الذي يتحكم بالعملية الإعلامية وإدارات المؤسسات الإعلامية تتحمل نصيباً من المسؤولية عن هذه الصورة.
المعالجة الإعلامية لقضايا المرأة
و فيما يتعلق بالمعالجة الاعلامية لقضايا المرأة تقول “طومار” :
“أثناء دراستي للماجستير قمت بعمل ورقة بحثية جمعت بها الدراسات، التي تحدثت عن صورة المرأة في الإعلام العربي على مدى العشر سنوات السابقة التي اجمعت معظمها أن صورتها ضعيفة وهي ضحية لممارسات مجتمعية، وأيضا هناك تسليع للمرأة في وسائل الاعلام المختلفة سواء في المحطات التلفزيونية أو الإذاعية وحتى المقروءة وهي شبيه بالمنتج السينمائي والدرامي، ولاشك ان هناك تناولاً لقضايا المرأة بشكل محدود.
وتضيف طومار: أن التركيز على نجاحات المرأة وإنجازاتها في وسائل الإعلام يكون بشكل عشوائي فردي ومجزأ، دون أن يرتكز على العوامل الرئيسية التي أدت إلى هذه النجاحات التي يمكن تعزيزها والبناء عليها.
وأوضحت أنه على الرغم من وجود قضايا كثيرة في مجتمعاتنا العربية ومنها الأردن مثل قضية تمكين المرأة في سوق العمل، ومشكلة تأنيث الفقر وهذه حقيقة صعبة جداً أن يكون الفقر أنثويا بسبب المشاركة الاقتصادية الناتجة عن النظرة الذكورية في التعامل مع حقوق المرأة المالية بشكل عام وامتلاكها للأصول والحسابات البنكية وحقها بالميراث بشكل خاص، إلى جانب تأنيث الأمية وهذه قضية مهمة جداً أيضاً، لافتةً إلى أن هناك محافظات نائية نسبة أمية الإناث فيها تفوق الذكور 4 أضعاف بسبب معارضة الأهل لاستمرار بناتهم في التعليم، بالتالي نجد قضايا عميقة تخص المرأة، متسائلةً أين الإعلام من هذه القضايا؟
وعن تطلعات المرأة لدعم قضاياها إعلامياً تقول “طومار”:
“نحن بحاجة لجهود حقيقية للمساهمة في تحسين الواقع والخروج من المشكلات الموجودة حالياً كي تتمكن المرأة في الأردن من القيام بدورها المعطل منذ سنوات طويلة بسبب غياب الاهتمام الرسمي ووجود سياسات تحد من تمكين المرأة، ونتطلع لمؤسسات إعلامية تخلق بيئة مناسبة تساعد الصحفيات ليكن أصواتاً لمن لا صوت له، وأن يشاركن في عمليات الإصلاح والتنمية.
هذه الأهداف يجب أن تكون على رأس سلم أولويات كل مؤسسة وسيدة، داعية كل إعلامية أن تشجع وتساند زميلتها المرأة وتقف بجانبها قبل مناداتنا بتعاون الرجل.”