صدى الشعب – حصلت سيدة في محافظة الطفيلة على إجماع عشيرتها للترشح للانتخابات النيابية القادمة، في سابقة هي الأولى من نوعها في الأردن.
حيث استطاعت المهندسة ايناس البدور، ابنة الطفيلة، إقناع أهلها وعشيرتها بجدوى ترشحها لانتخابات مجلس النواب العشرون، بما تملكه من قدرات ومؤهلات ستمكنها من أداء دورها وتمثيل جمهور الناخبين على أفضل حال.
وجاء اختيار البدور خلال اجتماع عقدته عشيرة البدور يوم الخميس الماضي الموافق 17 أيّار 2024، وحضره ما يزيد عن مائة شخص من رجالات العشيرة، وبعد نقاش وحوار معمّق، أجمع الحضور على دعم ترشح المهندسة إيناس البدور لما تتميز به من صفات وما تملكه من قدرات ومؤهلات.
هذا وقد حازت البدور على إجماع عشيرتها في سابقة إيجابية لم تحدث من قبل، وجاء إجماع العشيرة منسجماً وتوجيهات الملك عبدالله الثاني، لتشجيع وتعزيز مشاركة السيدات، وضمان وصول الكفاءات منهم لقبة البرلمان، ودائرة صنع القرار.
البدور ومنذ طفولتها، مروراً بمراحل دراستها في الجامعة، وحتّى اللحظة التي انتقلت فيها من الدراسة إلى التدريس، وعينها على محافظتها الطفيلة خاصّة، وباقي محافظات الوطن عامّة، تتألم لوجع النّاس، وتفكّر في احتياجاتهم، وكيفيّة المساهمة في التخفيف من معاناتهم من خلال تعديل التشريعات والرقابة على الأداء الحكومي لتحقيق الإصلاح الاقتصادي والإداري المرتقب.
تقول البدور: “أنا أعتقد أن الإنتماء لا يجب أن يتوقف على المشاعر فقط، وإنما يجب أن يتحوّل إلى عمل يساهم في تحقيق التنمية المستدامة وخلق الحلول من خلال التشريعات التي تيسر على الناس أمور حياتهم وتضمن تحقيق العدالة المجتمعية.”
وأضافت البدور بأنها لا تستطيع أمام هذا كله أن تقف مكتوفة الأيدي وتكتفي بالمشاهدة والتذمّر ولعن الواقع، وأنها ارتأت أن تُبادر بالمساهمة في تغيير الواقع، من خلال الفعل الايجابي والمؤثر، فقررت أن ترشح نفسها عن محافظة الطفيلة لمجلس النواب، وذلك عن مقعد الكوتا المخصص للمرأة.
ويذكر أنّ المهندسة البدورتحمل شهادة الماجستير بتخصص هندسة العمارة، والتي حصلت عليها من الجامعة الأردنيّة، بتقدير امتياز.
وهي تعمل حاليّاً محاضرة غير متفرغة في جامعة مؤتة، وتعاقدت مع جامعة الطفيلة التقنيّة للتدريس فيها في الفصل الدراسي القادم.