على الرغم من الفوائد العديدة للصيام، فإن الكثير من السيدات الحوامل يتساءلن عن إمكانية صيامهن في الشهر الفضيل، خصوصاً الحوامل اللواتي يعانين أعراض الحمل المزعجة، أو اللواتي يعانين سكري الحمل.
الدكتورة فرحانة بن لوتاه، استشارية في الأمراض الباطنية في مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري – أبوظبي، قالت: إن الحامل يمكنها الصيام، لكن بضوابط تختلف من سيدة إلى أخرى، مع مزيد من الحرص بالنسبة للمصابة بالسكري، وقدمت مجموعة من النصائح لجعل الصوم آمناً لكل من الأم والجنين: «هناك عدة عوامل تؤثر على تقييم مخاطر المرأة الحامل المصابة بسكر الدم، ويجب مراجعة هذه العوامل بعناية، ومناقشة إمكانية صيامها، وعي بالحالة الصحية، مراقبة ذاتية منتظمة لنسبة الجلوكوز في الدم – مرة واحدة على الأقل – قبل تناول وجبة الإفطار وبعد 1-2 ساعة من تناول الوجبات ومرة واحدة خلال أوقات الصيام وعند الشعور بالتعب أو الإعياء. ويجب على السيدة الحامل كسر الصيام إذا شعرت بالتعب أو الإعياء الناتج عن الصيام، أو عند انخفاض مستويات الجلوكوز في الدم، أو عند الشعور بأي تراجع في حركة الجنين، وذلك حسب الاتحاد الدولي للسكري (IDF)، بالتعاون مع التحالف الدولي لمرض السكري ورمضان (DAR).
كما يجب تعديل جرعات المريضة حسب نظام الأنسولين، ممارسة النشاط البدني، الاهتمام بالنظام الغذائي وتخطيط الوجبات، وعلى النساء الحوامل المصابات بداء السكري المبادرة بطلب المشورة فيما يتعلق بالنظام الغذائي الأمثل لهن خلال الشهر الفضيل. وأكدت أهمية تناول وجبات الطعام الصحية خلال شهر رمضان، والامتناع عن الوجبات عالية السعرات الحرارية، وتجنب عصائر الفاكهة والمشروبات السكرية، والأطعمة المالحة والحد من تناول الكافيين، ومع ضرورة تناول الأطعمة الغنية بالألياف وشرب 2-3 لترات من الماء يومياً، بالإضافة إلى تناول وجبات السحور في وقت متأخر قدر الإمكان