صدى الشعب – يواصل جيش الاختلال لليوم الرابع على التوالي، استئناف عدوانه على قطاع غزة، وشن غاراته الجوية والقصف المدفعي على مناطق متفرقة من القطاع.
وارتقى شهداء ومصابين بقصف طائرات الاحتلال شقة سكنية في شارع الجرو بحي التفاح شمال شرقي مدينة غزة.
وفي مدينة خان يونس جنوبي القطاع، أطلق الطيران المروحي الصهيوني النار شرقي بلدة عبسان الكبيرة شرقي المدينة.
وأصيب عدد من الفلسطينيين، إثر قصف مدفعي صهيوني على بلدة عبسان الكبيرة.
وأشار إلى إصابة عدد من المواطنين، جراء غارة جوية على مجموعة من المواطنين في بلدة المغراقة وسط القطاع.
بدوره، ذكر مستشفى العودة بالنصيرات أن شابا من ذوي الاحتياجات الخاصة أصيب، جراء قصف صهيوني على منطقة المغراقة.
وفي السياق، قصفا الطيران الحربي الصهيوني مسجد رجب العطار في المخيم الغربي بمدينة رفح.
وظهر امس، نسف جيش الاختلال مبنى مستشفى الصداقة التركي لمرضى السرطان وسط القطاع.
وسجل المكتب الإعلامي الحكومي في غزة خلال الـ72 ساعة الماضية 591 شهيدًا، إضافة إلى 1042 مصابا ممن وصلوا إلى المستشفيات.
وأوضح أن الاختلال ارتكب منذ فجر الثلاثاء الماضي، وحتى الآن، عشرات المجازر في مختلف مناطق قطاع غزة، عبر قصف جوي عنيف استهدف منازل المدنيين بشكل مباشر وبدون سابق إنذار.
ولا يزال عدد غير معروف من الضحايا تحت الأنقاض، في ظل عجز فرق الإنقاذ عن انتشالهم نتيجة انعدام الوقود وشلل معدات الدفاع المدني.
وتشير الإحصائيات إلى أن نسبة الشهداء من الأطفال والنساء والمسنين تجاوزت 70 % من إجمالي الضحايا الذين ارتقوا خلال هذه الفترة، ما يؤكد أن الاحتلال يواصل استهدافه المباشر للمدنيين في إطار جريمة إبادة جماعية ممنهجة.
وفجر الثلاثاء الماضي، استأنفت “إسرائيل” حرب الإبادة على غزة، متنصلة من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى مع حماس استمر 58 يوما منذ 19 كانون الثاني(يناير) 2025، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.
قوات الاحتلال تتوغل من 3 محاور
مع استئنافه حرب الإبادة على غزة، وسع جيش الاختلال الإسرائيلي توغله في ثلاثة محاور بقطاع غزة.
وحسب شهود عيان ومصادر محلية وبيانات، توغل جيش الاحتلال في محور نتساريم (وسط) وصولا إلى شارع “صلاح الدين” الذي يربط بين شمال القطاع وجنوبه، إضافة لمنطقة مخيم الشابورة بمدينة رفح جنوب القطاع، وشمال غرب بلدة بيت لاهيا (شمالا).
محور نتساريم
تقدمت قوات الاختلال داخل محور نتساريم من الجهة الشرقية وصولا إلى “شارع صلاح الدين”.
ولم يوسع الجيش توغله بمحور نتساريم وصولا إلى الجهة الغربية، بالتزامن مع إطلاق النار على كل من يحاول الانتقال عبر “شارع الرشيد” الساحلي، لتعود بذلك إلى فصل شمال القطاع عن الوسط والجنوب.
ومحور “نتساريم” أقامه الجيش الصهيوني مطلع تشرين الثاني(نوفمبر)2023 مع بداية الإبادة الجماعية بقطاع غزة ليعزل محافظتي غزة والشمال عن مناطق وسط وجنوب القطاع.
ويمتد المحور من أقصى الحدود الشرقية لقطاع غزة وصولا إلى شاطئ البحر غربا، ويتقاطع مع شارع صلاح الدين الرئيسي، قبل أن ينسحب الجيش منه في شباط(فبراير)، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار.
محور رفح
وبالتزامن مع العملية البرية وسط القطاع، كان الجيش يحرك قواته المتمركزة في محور فيلادلفيا، وقال إنه بدأ عملية برية بمدينة رفح.
وقال الجيش الصهيوني إن قواته دخلت إلى حي الشابورة في المدينة، القريب من محور فيلادلفيا، وقامت بتدمير عدد من البنى التحتية.
وذكر مراسل الأناضول أن محور فيلادلفيا الذي يسيطر عليه الجيش جنوب القطاع يقضم نحو ثلث مساحة مدينة رفح، مبينا أن تحركات الجيش كانت محدودة في الشابورة.
محور بيت لاهيا.
وكان جيش الاختلال بدء عملية برية ثالثة على ساحل منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، بالتزامن مع قصف مكثف من الطيران استهدف معظم المناطق في القطاع.
ووسعت آليات الاختلال صباح أمس، توغلها في المنطقة بشكل محدود بالتزامن مع إطلاق نار وقصف مدفعي.
وذكرت مصادر أن جيش الاختلال لم يتوغل بشكل كبير في البلدة، لكنه يتحرك في المنطقة العازلة التي أقامها في الأشهر الماضية.
وتشهد البلدة حركة نزوح كبيرة من المواطنين تخوفا من توسع العدوان الإسرائيلي.
وكان شمال غزة شاهد طوال شهور الإبادة على عمليات تدمير شامل نفذتها قوات الاحتلال ليتحول أكوام من الركام، بينما عانى المواطنون الذين لم ينزحوا منه حصارا مطبقا أفقد كثيرا منهم حياتهم بفعل المجاعة.
وبدعم أميركي، يرتكب جيش الاختلال منذ 7 تشرين الأول(اكتوبر)2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 162 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.