صدى الشعب – عرين مشاعلة
أقامت مديرية أوقاف إربد الأولى حفلا دينيا ، بمُناسبة ذكرى الإسراء والمعراج في غرفة تجارة إربد وبحضور نائب محافظ إربد للشؤون الإدارية الدكتور فراس الخصاونة .
وقال مدير اوقاف أربد الأولى عمر الحمّوري، بأن الإسراء والمعراج جاء بعد أن سُدَّت أبواب الأرض أمام الرسول صلى الله عليه وسلّم من عِناد المُستكبرين، وفتح الله له أبواب السماء، لنستلهم منها الدروس والعِبَر التي من أهمها أن المِحَن تتبعها المِنَح وأن النصر مع الصبر وأن العاقبة دائماً للمُتَّقين.
وأكّد الحمّوري بأن حادثة الإسراء والمعراج مثالاً على الفرج بعد الضيق واليُسر بعد العُسر، وأنها تكريم إلهي للرسول صلى الله عليه وسلّم وتجديداً لعزيمته وثباته لإنجاز مهمته في رسوخ تام. وهي تعزز العقيدة الإسلامية وأركانها المبنيّة على الإيمان وعلى حقيقة الخَلق بأن الله وحده الخالق وأن هذا الخالق عظيم.
وقال بأن معجزة الإسراء والمعراج جاءت لتثبيت تلك العلاقة المُقدَّسة بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى الشريف، وحتى يعلم المسلمون بأنهم مسؤولون أمام الله عن حُرمة المسجد الأقصى كحُرمة المسجد الحرام. فلذلك لا يجب التهاون والتخاذُل أمام العدوان الإسرائيلي على الأرض المُقدَّسة، والدفاع عن المقدسات الدينية توارثها المسلمون جيل بعد جيل حمل لواءها آل بيت النبي صلى الله عليه وسلّم من بني هاشم الكِرام.
وثمّن الحمّوري مواقف جلالة الملك في سبيل الدّفاع عن القدس الشريف والوقوف بوجه من يحاول النيل من هويتها الثقافية والتاريخية.
بدوره قال فضيلة الدكتور عبدالله الوردات: كلّما أطلّت علينا ذكرى الإسراء والمعراج ننساب في رِفقة النسيم وبهاء النور وعُمق الرّجاء قوّة الصِدق، تحمل في ثناياها تاريخ هذه الأمّة طيلة ١٤ قرن، إن هذه الرحلة المُباركة كانت مبدأ التحوّل من الجهل إلى العِلم ومن الظَلال إلى الهُدى والنزوح إلى الحقّ والحريّة والمُساواة.
وسَرَد الوردات نبذة عن حياة الرسول صلى الله عليه وسلّم وما واجهه من الشدائد، فحدث له أمران، الأوّل نزلَت عليه سورة (ص) التي ذكرَت الأنبياء وما مرّوا به من شدائد وابتلاءات، والأمر الثاني حادثة الإسراء والمعراج حيث أسرى الله به ليُبيّن لقُريش أنه هو من أسرى بالنبي صلى الله عليه وسلّم.
وأضاف الوردات بهذه الحادثة نستخلص ثلاثة دروس، الأوّل بأن الإسلام هو دين البشرية، والثاني بلورة الصّف الإسلامي بالثبات والصِدق، والثالث عدم مُخالفة الأقوال للأفعال والأخير مدى ارتباطها بالمسجد الأقصى. وتطرّق الوردات للحديث حول العدوان على أهالي غزّة وما يحصل من إبادة جماعية في القطاع.
هذا وقد تضمّن الحفل أناشيد دينيّة قدّمتها فرقة وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية.